فى ذكرى 11 سبتمر ..سياسيون: أمريكا هدفها القضاء على القوة القتالية في المنطقة وحماية أسرائيل ونرحب بالمبادرة الروسية

فى ذكرى 11 سبتمر
فى ذكرى 11 سبتمر ..سياسيون: أمريكا هدفها القضاء على القوة ا

سمر جابر



النصر الصوفي : أسلحة سوريا الكيميائية ذريعة لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد وحماية أسرائيل



جبهة الإنقاذ: قبول الحكومة السورية للمبادرة الروسية يقضى على أى مبرر لتدخل العسكرى فى سوريا



استمرارًلمحاولات الرئيس الأمريكى بارك أوباما فى سياساته لإقناع الكونجرس والشعب الأمريكى والمحتمع الدولى لضرب سوريا عسكرياً، خرج علينا اليوم فى ذكرى 11 سبتمر ليعيد فى خطابه المطالبة بضرب سوريا وذلك حفاظاً على الأمن القومى ، ورفضا لاستخدام نظام بشار الأسد السلاح الكيماوي ضد شعبه لقمع المعارضة دون أن يقدم أدلة ملموسة على ما تسوقه للعالم .


ففى ذكرى 11 سبتمر 2011 نعيد إلى أذهاننا ما حدث من تحويل المسارات الخاصة بأربع طائرات نقل مدنى من طراز بوينج 757 ، أصابت إحداها البرج الشمالى من أبراج مركز التجارة العالمى ، أعقبها بدقائق طائرة آخرى اخترقت البرج الجنوبى ، كان بُرجا مركز التجارة العالمى هما الأعلى وقت بنائهما عام 1970 ، وتوجهت أصابع الاتهامات لتنظيم القاعدة ورئيسه أسامة بن لادن، وبدأت بعدها أمريكا بالحرب على أفغانستان وأسقطت نظام طالبان وقتل بن لادن تحت مسمى الحرب على الأرهاب ، وهى الآن تريد تكرار حربها على منطقة الشرق الأوسط لتفتيتها بعد تفتيت العراق عام 2003 وليبيا وأفغانستنا تحت مسمى حقوق الإنسان والديقراطية بشن حرب عسكرية على سوريا .


فى الوقت التى أبدت روسيا رفضها للضربة العسكرية فى حين لم يستقر الموقف العربى على موقف ثابت فى رفض الهجوم بل ترواح بين رفض مصرى وتأييد خليجى سعودى، فقد تقدمت روسيا بمبادرة تطالب بوضع ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية تحت الاشراف الدولي ثم التخلص منها ، وصرح وزير الخارجية الروسي بأن موسكو علي اتصال مع دمشق لوضع خطة ملموسة بشأن هذه الأسلحة بخاصة بعد أن أعلن وزير الخارجية السورية وليد المعلم أن سوريا أعطت موافقتها علي الاقتراح الروسي لقطع الطريق أمام أي عدوان أمريكي.

ومن جانبها أعلنت جامعة الدول العربية، تأييدها للمبادرة الروسية بشأن الأزمة السورية، والتي تتضمن إخضاع الأسلحة الكيماوية للنظام السوري تحت الإشراف الدولي،أكد الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، أن موقف الجامعة العربية منذ بداية الأزمة كان البحث عن حل سياسي.


ومن ناحية القوى السياسية فقد قال المهندس محمد صلاح زايد رئيس حزب النصر الصوفي، أن الهدف من مشروع الشرق الأوسط الجديد، القضاء على القوة القتالية في المنطقة العربية، المتمثلة في العراق، وسوريا، ومصر، لتصبح الهيمنة لإسرائيل، ولا تتكرر انتصارات عربية كما حدث في أكتوبر 1973

كما أكد أن التحضير للمشروع، بدأ بالحرب بين إيران والعراق في الثمانينات، وهو ما أضعف الجيش العراقي، وجعل إيران تكره العرب لوقوفهم بجانب العراق، وفي التسعينات شجعت الولايات المتحدة العراق على غزو الكويت، وبذلك تم قنص أول فريسة متمثلة في العراق، وأصبحت إيران حليف قوي لأمريكا.


أشار زايد إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية في عام 2002، أعلنت عن مشروع الأوسط الجديد، وفي 2003 تم غزو أمريكا للعراق بمساعدة المليشيات الإيرانية، وقامت أمريكا بعدها بتفكيك الجيش العراقي، وبعد 8 سنوات كانت العراق من نصيب الحليف إيران.


تابع رئيس حزب النصر، في عام 2005 تم التحضير لسوريا، ومصر، في وقت واحد، حيث تم قتل رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الأسبق، وُحملت المسؤولية لسوريا وتم عزلها عن لبنان؛ وفي مصر طلبت أمريكا من الرئيس الأسبق مبارك، مشاركة الإخوان في المجالس النيابية، وحصلوا على 88 مقعدا، وأخطأ مبارك في 2010 عندما تم تزوير الانتخابات وخرج الإخوان صفر اليدين، وهو ما أغضب أمريكا، وعجل بنهاية حكم مبارك.


وأوضح رئيس حزب النصر، إن أمريكا هدفها القضاء على القوة القتالية في المنطقة، وإيران من مصلحتها أن تكون المنطقة خالية من القوة، كما حدث في العراق، وبالنسبة لروسيا فالمادة سيدة الموقف، وقطر تمول.

نوه زايد إلى إن ضرب أمريكا لسوريا متفق عليه، للتخلص من الأسلحة الكيميائية، حتى لا تقع في أيدي الآخرين، ويهدد امن إسرائيل، وسوف ينتهي الأمر بتسليم الأسلحة الكيماوية، والشهداء يرحمهم الله، لان الهدف ليس الألف قتيل، إنما حماية إسرائيل من الكيماوي، مشيرا إلى أننا شاهدنا توجه الرئيس المعزول محمد مرسي نحو إيران، وروسيا، لأنه داخل المخطط، ودوره المحطة الأخيرة في مصر، لكن الشعب خيب أمالهم، وأطاح بالمشروع.

جدد زايد تأكيده، على أن مشروع الأوسط الجديد، تحدث عنه الحزب، عندما سئل رئيسه عن سر وقوفه بجانب شفيق ضد الإخوان في انتخابات 2012، وكانت الإجابة ببساطة لان أمريكا تريد الإخوان، والجماعات الإسلامية لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد في مصر، وذلك مسجلا بالصوت والصورة.


ومن جانبها رحبت جبهة الانقاذ الوطني بقبول الحكومة السورية للمبادرة الروسية وموافقتها علي وضع ترسانتها الكيماوية تحت الإشراف الدولي وتجنيب سوريا ويلات الحروب وتشريد الملايين وسفك مزيد من الدماء والحفاظ علي الاراضي العربية من اي تدخلات أجنبية.

وترى الجبهة انه لم يعد هناك اي مبرر لمجرد التفكير أو الحديث عن التدخل العسكري واعتبار اي تدخل في هذه الفترة العصيبة من عمر الشعوب العربية هو تهديد واضح للأمن القومي العربي و المصري.


وتؤكد الجبهة أن هذه المرحلة تستوجب التدخلات والمبادرات والحلول الدبلوماسية حفاظا علي الدولة السورية ووحدة الأرض العربية.