بريطانيا تتهم روسيا بنشر معلومات غير دقيقة بشأن سفينة البحر الأسود
اتهمت بريطانيا، اليوم الخميس، روسيا بتقديم رواية غير دقيقة عن حادث وقع فى البحر الأسود قالت فيه موسكو إنها أطلقت طلقات تحذيرية وأسقطت قنابل فى طريق مدمرة بريطانية قبالة سواحل شبه جزيرة القرم التى ضمتها روسيا.
وقالت روسيا، إحدى أكبر القوى العسكرية في العالم، إن السفينة الحربية البريطانية اخترقت مياهها الإقليمية - التي تقول بريطانيا ومعظم دول العالم إنها ملك لأوكرانيا - ووصفت تصرفات بريطانيا بأنها استفزاز صارخ. وعارضت بريطانيا رواية روسيا قائلة إنه لم يتم إطلاق طلقات تحذيرية وأنه لم يتم إسقاط أي قنابل في طريق المدمرة البحرية الملكية ديفندر.
وصرح وزير الخارجية دومينيك راب للصحفيين في سنغافورة خلال زيارة لمناقشة الصفقات التجارية "لم يتم إطلاق النار على أتش أم أس ديفندر". واضاف "كانت سفينة البحرية الملكية تقوم بمرور بريء عبر المياه الإقليمية الأوكرانية. كنا نفعل ذلك وفقًا للقانون الدولي والتوصيف الروسي غير دقيق بشكل متوقع".
وقد استولت روسيا على شبه جزيرة القرم وضمتها من أوكرانيا في عام 2014 وتعتبر المناطق المحيطة بساحلها من المياه الروسية. تعتبر الدول الغربية شبه جزيرة القرم جزءًا من أوكرانيا وترفض مطالبة روسيا بالبحار المحيطة بها. وقالت روسيا إن السفينة البريطانية دخلت لمسافة ثلاثة كيلومترات في المياه الروسية بالقرب من كيب فيولنت، وهو معلم على الساحل الجنوبي لشبه جزيرة القرم بالقرب من ميناء سيفاستوبول مقر أسطول البحرية الروسية في البحر الأسود.
وسعت بريطانيا للتقليل من شأن حادثة السفينة الحربية واتهمت موسكو بالتضليل. وقال وزير الدفاع بن والاس "هذه أشياء تأتي وتذهب مع روسيا ؛ المعلومات المضللة شيء نراه بانتظام.. نحن لا نتفاجأ به، نحن نخطط له".
ونشرت بي بي سي البريطانية لقطات من السفينة تظهر ضابطا روسيا يحذر من أنه سيطلق النار إذا لم تغير السفينة البريطانية مسارها. ونشرت روسيا لقطات مصورة من قاذفة روسية من طراز SU-24 تحلق بالقرب من السفينة البريطانية.