إيمان كمال تكتب: الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة الـ«٢٢» .. «السينما تنتصر»

مقالات الرأي



فيلم سويسرى عن الثقافة المصرية وأزمات الشباب فى ليلة الافتتاح

المهرجان يكرم فايزة حسين وكمال رمزى وتحية لاسم رجاء الجداوى

عودة للاستمتاع بمشاهدة الأفلام والنقاشات السينمائية المهمة والورش الفنية فى رحاب الدورة الـ٢٢ لمهرجان الإسماعيلية السينمائى الدولى للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة والتى تقام من ١٦ إلى ٢٢ يونيو تحت رعاية الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، وبرئاسة الناقد السينمائى عصام زكريا والمدير الفنى للمهرجان صفاء مراد، ويشمل برنامج المهرجان هذا العام عددا كبيرا من الأفلام‬ داخل ‬المسابقات ‬الرسمية ‬بالإضافة إلى البرامج الموازية التى تقدم ‬خارج ‬المسابقة و‬مجموعة من ‬الفعاليات الأخرى.

ويقام حفل الافتتاح بحضور اللواء شريف بشارة، محافظ الإسماعيلية، والفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، وعدد كبير من الفنانين وصانعى السينما التسجيلية.

1- فرح الافتتاح

يفتتح «فرح» الدورة الـ٢٢ للمهرجان، والفيلم إنتاج إنتر ميزو فيلم، وهو من إخراج السويسرية چوليا بانتر التى حضرت إلى القاهرة منذ عام ٢٠١٥ من أجل فيلمها لتقع فى غرام البلد والعاصمة والبناء الاجتماعى للمدينة الثرية بالتناقضات الجذابة، فهى فاتنة ومزعجة فى نفس الوقت، وهو ما دفعها لتقديم صورة للقاهرة الحديثة فى الفيلم وكيف يواجه جيل اليوم ضغط التقاليد الراسخة والاضطرابات الثقافية والاقتصادية التى تجبر المجتمع المصرى على إعادة اكتشاف نفسه من خلال ثلاثة أزواج مختلفين اجتماعياً وثقافياً ودينياً؟ فبدلا من تقديم الزواج على أنه اتحاد أبدى بين شخصين، يحاول الفيلم استخدامه كذريعة للحديث عن الرجال والنساء، والضغوط الاجتماعية التى يوجهها الأزواج الشباب كل يوم.

2- مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة

فى مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة يعرض فيلم «بيت اتنين تلاتة» للمخرجة والمؤلفة رُبى عطية والتى عملت لسنوات على موضوع النزوح والغربة تحاول من خلاله المخرجة استعادة لحظة ما قبل الهزيمة وتفكك المجموعة، واستحضار ذاكرة أمها التى شكلت ذاكرتها فى رحلة ممزقة بين ثلاثة بيوت كان كل منها سيصنع لها حياة لم تتم.

وفيلم «السلوك المثالى» للمخرج أورديوس ميكيفيتش، نيريوس ميلريوس، وسيناريو أودريوس ميكيفيتش، جورجى تينيف ويذهب المخرج من خلال الفيلم إلى سجن لوكيسكى ليختبر مفارقة «السلوك المثالى»، بعد أن مر بتجربة مقتل أخيه. التقى ميكيفيتش بريماس ورولانداس اللذان حكم عليهما بالسجن مدى الحياة، لكنهما يعيشان على أمل حدوث تغيير ما.

ويعرض ضمن المسابقة أيضا فيلم «خريطة أحلام أمريكا اللاتينية» من سيناريو وإخراج مارتين ويبر، ويدور الفيلم بين عامى ١٩٩٢ و٢٠١٣، طلب الفنان الأرجنتينى مارتين وبير من عدد من الناس من أمريكا اللاتينية كتابة حلم بالطباشير على سبورة صغيرة.

ومن إخراج إيمانويل جيروسا يعرض فيلم «قفزة أخرى» والذى يتناول الإحباط والألم للشباب الفلسطينى فى قطاع غزة من خلال منظورهم لفريق باركور.

وفيلم «الأشرار» من إخراج وتأليف ماسجا أومس وتدور قصته عن نظام المراقبة المؤقت هو آخر أمل لمجموعة من المراهقين، بعد أن استنفدت أسرهم كل حيلهم معهم. عليهم أن يعودوا إلى الطريق الصحيح.

وفيلم «سجالو» جزيرة الأرواح» من إخراج لوتا بترونيلا، والفيلم عن جزيرة سجالو ولها ماض غريب، فهو مكان يطارده ماضيه حتى نقبل بأن الأشباح موجودة وستظل هناك لتتحدانا كى نرى ونشعر بأن هناك شيئا ما خفى.

و«قفص السكر» للمخرجة زينة القهوجى، وتقوم المخرجة من خلال الفيلم بمراقبة وتسجيل الحياة اليومية لوالديها المسنين خلال ٨ سنوات من الحرب فى سوريا. يسود الفيلم مشاهد من العزلة، والخوف والترقب، لكنها فى الوقت نفسه قادرة على تسجيل رابط الحب والحساسية الإنسانية التى تتمسك بها العائلة.

وفيلم «حكايات من الزنزانة» من إخراج وكتابة أبيل فيسكى عن ثلاثة آباء مسجونين يكتبون حكايات خرافية تحولت إلى أفلام قصيرة، تصور أفراد أُسرهم. تعد هذه المحاولة الإبداعية لإعادة التواصل والشفاء أمراً خادعاً، لكن نتائجها غير مؤكدة.

و«القصة الخامسة» للمخرج العراقى أحمد عبد، والذى يروى من خلال الفيلم عن رحلة عاطفية طويلة امتدت لأربعة عقود من الحروب والصراعات فى العراق.

ومن إخراج هلال بايداروف يعرض فيلم «عندما نما البرسيمون» عن أم تنتظر ابنها فى بيت حيث تتساقط فيه رمال الوقت على إيقاع أصوات الريف الأذربيجانى. حينما يعود، تدور محادثاتهما حول أسئلة وجودية، وأخبار من بعيد، ملغزة ومقلقة.

3- مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة

وفى مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة يعرض فيلم «مدينة وامرأة» إخراج اللبنانى نيكولاس خورى، ويعرض انفجارا كبيرا هز بيروت فى الرابع من أغسطس، وقد اختفت كل معالم الحياة الإنسانية بينما تجوب امرأة المدينة بين المشاهد المروعة للمبانى المدمرة والشوارع المهجورة المليئة بالركام والمعدن المتشابك المحترق.

و«خلف حاجز إسمنتى شفاف» للمخرج المصرى والسيناريست عمرو بيومى، عن الانجذاب للحضور القوى لشجرة صغيرة فى شارعه، وبدأت فى تصويرها كل يوم لمدة ثلاثة أسابيع. بمرور الأيام أصبحت هذه الشجرة بطلة فيلمى.

و«فيما بيننا» من إخراج دوروتا بروبا وينقل صورة حميمية لثلاث علاقات مختلفة. قرر كل زوجين خوض مناقشة صادقة تبدأ بمجموعة من الأسئلة التى تبدو بسيطة، ثم ببطء، تنشأ مساحة لتبادل المشاعر والاعترافات الخفية.

وفيلم «البحار» إخراج كريسبين بلوتا.

وفيلم «أدعوك لإعدامى» من إخراج نينيو كيرتادزا وتدور قصته حول الكاتب الروسى بوريس باسترناك (١٨٩٠- ١٩٦٠)، حينما أدرك بأنه لن يستطيع نشر روايته (دكتور جيفاجو) فى الاتحاد السوفيتى، بسبب انتقادها لثورة أكتوبر، قرر تهريب عدة نسخ من مخطوطته خارج البلاد.

و»لا تغنى» للمخرج يردجى ميخالك حيث تعد فرقة بولى ريثمودو كوتونو واحدة من أهم الفرق الموسيقية فى غرب إفريقيا. معظم عملهم كان أثناء الحكم الماركسى فى بنين. هل كان الثمن الذى دفعوه مقابل استمرارهم فى صناعة الموسيقى يستحق؟.

و«نايا» الغابة لها ألف عين» للمخرج سيباستيان مولدر عن ذئب مراقب بنظام تحديد المواقع العالمى، يمشى من ألمانيا إلى بلجيكا. يتصدر أول ذئب يظهر فى بلجيكا منذ قرن عناوين الصحف، ثم يختفى عن أنظار البشر. تحاول هذه اللقطات استكشاف العلاقة بين البشر وهذا الحيوان البرى الأيقونى.

و«١٠٠١ محاولة ليكون محيطاً» للمخرج وانغ يويان وهو فيلم تجريبى يعكس تجربة عد القدرة على رؤية العالم بإدراك عميق. يتكشف السرد، المكون من أحداث صغيرة من فيديو يبعث على الشعور بالرضا، بطريقة معينة من خلال الإشارة إلى النشوى والقليل من الموسيقى.

و«أوركسترا من أرض الصمت» إخراج لوسيا كاشوفا عن عازفة الكمان مارزيا فى أول أوركسترا أفغانى يتألف من النساء. نتابع من خلال عينيها الواقع اليومى للفتيات فى الأوركسترا. وبرغم تحسن الأوضاع فى أفغانستان إلا أن عزف الموسيقى لازال أمراً غير مقبول، خاصة للنساء.

وفيلم «البلوغ» للمخرجة إلينا كوندراتيفا عن حياة إنا مطلقة، فى الخمسينيات من عمرها، تعمل قابلة ومتخصصة فى الولادة الطبيعية. برغم إنجازاتها لا إنا بالسعادة. يحاول أطفالها الأربعة مساعدتها على التغلب على وحدتها من خلال البحث لها عن حبيب.

و»ستورجيتنيا» للمخرج فوفيج هاكوبيان وتدور أحداثه فى يريفان، حيث يسير الرجال والنساء فى منجم ملح أفان، على عمق ٢٣٠ مترا تحت الأرض، حتى يتنفسوا بسهولة. تحدد الأنشطة البدنية والاستشارات الطبية إيقاع العالم السرمدى لهذا المركز الطبى تحت الأرض، حيث تتقاطع الحياة وتُسرد القصص.

4- مسابقة الأفلام الروائية

وفى مسابقة الأفلام الروائية يعرض فيلم «عايشة» للمخرج زكريا نودى» وفيلم «الست» للمخرجة سوزانا ميرغنى، و«بنت وردان» لميساء المومين و«حار» لسيمون جيونت»، و«إل ريمانسو» للمخرج سيباستيان فالنسيا مونيوز و«كومبارس» لجان فيجنار، و«عمل ألمانى جيد» من إخراج جانيس ألكسندر كيفر، و«جرين مارادونا» لفراس خورى، و«فى القارب» للمخرج بايزاك ماماتاليف، و«ليلة واحدة» لمالى يبنا، و«ألم» لأنا روز دوكورث، و«مكان فى الزمن» للمخرج نواف الجناحى، و«ميلاد عازف الطبل»

إخراج: نيكولاس ستيفانازى و«حمَل الله» إخراج: ديفيد بينيروفيسنتى و«فيرديانا» إخراج إيلينا بياتريس، ودانييل لينس.