مقال تحول لحملة ترجمت لأكثر من لغة.. مبادرة عادل حمودة تضرب «سفاح أثيوبيا»
إشادات إعلامية واسعة بمطالبة الكاتب الكبير بسحب جائزة نوبل من آبى أحمد
حازت مبادرة الكاتب الصحفى الكبير عادل حمودة، والتى طالب فيها بسحب جائزة نوبل من آبى أحمد، رئيس الوزراء الأثيوبى، على الكثير من الاهتمام والإشادات الإعلامية المحلية والإقليمية والعالمية، بعدما أشار إلى ضرورة اعتراف لجنة نوبل للسلام بـ«جرائم آبى أحمد، ضد شعبه وضد الإنسانية»، أو إعلان استقالتهم جماعيًا نتيجة فشلهم بمنح الجائزة إلى أشخاص يدعون إلى الحرب والدم، ولا يدعون إلى السلم.
وسلطت عدداً من المواقع الإخبارية والصحف المصرية والعربية أيضاً المواقع الإخبارية العالمية الضوء على تلك المبادرة التى أطلقها الكاتب الكبير عبر مقاله الأسبوعى الذى تصدر المشهد على مواقع السوشيال المختلفة، وتفاعل معه عدداً كبيراً من رواد مواقع التواصل الاجتماعى، مطالبين بضرورة سحب جائزة نوبل للسلام من رئيس الوزراء الأثيوبى.
المقال الذى تحول لحملة ترجمت لأكثر من لغة، أوضح أن آبى أحمد يفرض كراهية شرسة على شعبه إلى حد القتل الجماعى والتهجير القسرى وحرق المنازل واغتصاب النساء وأسر الفتيات وذبح الأطفال ونهب الثروات وتشريد مليونى مواطن، وأغرب ما فعل كان تدمير محطات الكهرباء فى وقت يدعى فيه أن السد الذى يبنيه لتوليد الكهرباء، ولم يتردد فى قتل الصحفيين والمعارضين والمطربين وأشهرهم المغنى الثورى «هاشالو هونديسا» فى يونيو الماضى.
وعدّد «حمودة» جرائم رئيس الوزراء الإثيوبى الإنسانية قائلًا: «آبى أحمد ارتكب جرائم ضد الإنسانية فى أقاليم تيجراى وأمهرة وشيوا، بعد إقصاء رموزها السياسية عن السلطة لرفضهم الانضمام إلى حزب «الازدهار» الذى أوصله إلى رئاسة الحكومة، وأصبح سفاحا بعد شهور قليلة من حصوله على جائزة نوبل للسلام يوم ١٠ ديسمبر ٢٠١٩ فى قاعة مدينة أوسلو عاصمة النرويج، وسط حفاوة دولية مرحبة بتكريمه، وكانت إرتيريا جزءًا من أثيوبيا واستقلت عنها فى ٢٤ مايو ١٩٩٣، لكن أثيوبيا لم تقبل بالأمر الواقع ودخلت فى حرب ضد أرتيريا (قتل فيها ٩٠ ألف شخص) واستمرت خمس سنوات».
واستطرد: «ما أن دخل آبى أحمد قصر الحكم العريق (تالدق بيتا مينجيست) حتى أعلن فض النزاع المزمن بين أثيوبيا وأرتيريا فاتجهت إليه جائزة نوبل للسلام، حسب ما أعلنت رئيسة لجنة الجائزة رايس أندرسون، لكن الحاكم الديمقراطى المسالم مع جيرانه لم يتردد فى إعلان الحرب على الناس فى بلاده، وما أن قبض على مؤسس جبهة تحرير تيجراى «سبحت نجا» حتى سرّب الرجل (٨٦ سنة) من سجنه رسالة إلى رايس أندرسون توصف بالرومانسية السياسة قال فيها: «لسنا ضد الحب لكننا ضد الاغتصاب.. لسنا ضد الوصال ولكننا ضد القتال.. لسنا ضد السلام لكننا ضد اللئام.. اسحبوا الجائزة ممن لا يستحقها أو استقيلوا أو أدفنوا أنفسكم فى مقبرة من الرخام».
واستدل الكاتب الصحفى عادل حمودة فى مقاله بنفس الرسالة التى تبناها كيتيل ترونفول أستاذ «دراسات السلام والصراع» بجامعة بيوركنيس (أوسلو ــ النرويج) فى مقال كتبه بحروف من نار ونشره فى صحيفة «جارديان» البريطانية قال فيه: «يتحمل أعضاء لجنة نوبل المسئولية المباشرة عن منح جائزة السلام لعام ٢٠١٩ لآبى أحمد المتهم بشن الحرب فى تيجراى، وبالتالى يجب على الأعضاء بشكل جماعى الاستقالة من مناصبهم المشرفة فى لجنة نوبل».
وطالب الكاتب فى نهاية رسالته بضرورة أن تضغط الـ «سوشيل ميديا» على اللجنة كى تستقيل أو تطالب البرلمان النرويجى باختيار لجنة أخرى؟ والأكثر أهمية: لم لا نبدأ بأنفسنا لنكتب ملايين الرسائل على وسائل التواصل الاجتماعى باللغة التى نعرفها إلى لجنة جائزة نوبل تحت شعار: «أدينوا أو استقيلوا» لو بدأنا بانفسنا سيتبعنا العالم.. جربوا.. لن نخسر شيئا.