عمالة مصرية كبيرة تنتظر السفر.. ومكاتب السفريات تحدد ٣٥ ألف جنيه للشرعى و٢٠ للهجرة غير الشرعية

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


عادت سفريات ليبيا التى كانت حلم العديد لتحقيق الثروة فى تسعينيات القرن الماضى، وقتها كان الباحثون عن وظائف بدولة ليبيا من المصريين يتجهون إلى وظائف الشركات وحاليا بعد الأحداث التى شهدتها ليبيا خلال السنوات العشر الماضية أصبح اتجاه الشباب المسافر إلى مشاريع التعمير.

بدءًا من الساعة السادسة صباحا يصطف أمام مبنى وزارة الخارجية المئات من أبناء محافظات مصر المختلفة للحصول على إذن سفر إلى ليبيا، ويأتى على رأس هذه المحافظات كفر الشيخ خاصة منطقة برج مغيزل، وأسيوط ومطروح وبني  سويف ويعتمد المسافرون إلى ليبييا على طريقين أولهما الطريق الشرعى من خلال شركات السياحة، التى هاتفنا إحداها لمعرفة معلومات عن حركة السفر إلى ليبيا رغم ما ينتشر من أخبار عن مخاطر تلك الرحلات، أخبرتنا سارة فوزى موظفة بالشركة أن هناك طريقين الأول عبر الطريق البرى وتبلغ تكلفته ٣٦ ألف جنيه أما الرحلات الجوية والتى تتحرك من مطار برج العرب فتبلغ قيمتها ٤٢ ألف جنيه وتشمل سفريات الفيزا الدائمة لحين توفيق الأوضاع ولا تشمل عقود العمل، وأشارت سارة أن هناك رحلة يوميا ينظمها المكتب بريا ورحلتين جويتين فى الأسبوع. 

ما أرشدتنا إليه سارة كان تفاصيل الطريق الشرعى للسفر بموافقات الأمن المصرى والحصول على إذن الدخول من الحكومة الليبية، لافتة أن أغلب المسافرين بهذه الطريقة هم أصحاب العمل الدائم هناك، أما الطريق الثانى وهو غير الشرعى فاكتشفناه نحن من خلال مصادرنا فى مدينة السلوم النقطة الحدودية الفاصلة بين مصر وليبيا، فتبدأ الرحلات غير الشرعية عادة عن طريق ما يسمونه «الجبل».  

وفى مارس الماضى أعلنت ليبيا، وفاة وإصابات مصريين أثناء هجرتهم غير الشرعية بصحراء ليبية وتتراوح أعمارهم بين ١٨حتى ٥٠ عاما وكان عددهم ٢٤ مصريا، وفى مناطق غير مأهولة، تقوم فيها عصابات الهجرة غيرالشرعية بتجميع أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين لحين تجهيز عمليات نقلهم لأماكن أخرى.

مهاجرون غير شرعيين مروا بالتجربة قالوا لنا إن الرحلة تبدأ بتجميع الأفراد الذين ينوون السفر من قرى الصعيد ووجه بحرى بإيهامهم أن هناك فرص عمل متوفرة وتبلغ تكلفة الرحلة من ٢٠ إلى ٢٥ ألف جنيه بدون الحاجة إلى أوراق وإيهامهم أيضا أن الطريق سهل ويمكن الوصول هناك بسهولة دون قلق، إلى أن يصلوا لنقطة الالتقاء مع مهربين بصحراء السلوم.

أضافت المصادر أن الانتقال عبر الحدود يكون بالتحرك ليلا من نقط معينة فرضت عليها قوات حرس الحدود السيطرة خلال السنوات الماضية لتضييق الخناق على تلك الرحلات وإنقاذ المصريين من أخطار السفر من خلالها، حيث يكون الانتقال بسيارات دفع رباعى من نوع «الشاص» وبدفع ثمن الرحلة من خلال المندوب الذى تولى استقطاب الأفراد المسافرين إلى الجانب الآخر من الصحراء الغربية بعدها يتم استلام المسافرين فى ليبيا وتخزينهم فى أماكن مخصصة تعرف بالثلاجة، بدأت قوات الحكومة الليبية مهاجمتها مؤخرا، وهو ما أسفر عنها إنقاذ ١٢ مصريا الأسبوع الماضى.