٢٧٠ اجتماعًا ثنائيًا بين رجال الأعمال المصريين وممثلين لأفريقيا

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


رئيس الوزراء يبحث مشكلات السياحة بحضور رئيس هيئة الاستثمار ووزراء ووكيل مجلس النواب

رسمت الحكومة خريطة جديدة للاستثمار فى إفريقيا من خلال عدة مبادرات ومقترحات وقرارات تم الإعلان عنها خلال المنتدى الأول لرؤساء هيئات الاستثمار الإفريقية، والذى نظمته هيئة الاستثمار بمدينة شرم الشيخ الأسبوع الماضى واستمر لمدة ٣ أيام، وناقش عدة محاور، منها دعم مشاركة القطاع الخاص فى القارة السمراء، وتقوية دورها فى الأسواق العالمية.

المنتدى الذى شهد مشاركة عدد كبير من رجال الأعمال والوزراء المصريين والأفارقة من ٣٤ دولة، إلى جانب ممثلى كبرى المؤسسات والتكتلات الاقتصادية مثل الرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار، ومفوض الاتحاد الإفريقى للبنية التحتية والطاقة، حمل فى نسخته الأولى التى جاءت تحت شعار «التكامل من أجل النمو»، مجموعة من الأخبار الجديدة لأنشطة الحكومة والتعاون مع إفريقيا مستقبلاً.

وافتتح الدكتور مصطفى مدبولى - رئيس مجلس الوزراء المنتدى، ثم ألقى المستشار محمد عبد الوهاب - رئيس هيئة الاستثمار كلمة ترحيبية، أشار فيها إلى أن المنتدى يعقد فى ظروف استثنائية مع انتشار فيروس كورونا وتغير ملامح الاقتصاد العالمى، مؤكدا أن تلك التحديات تتطلب إعادة النظر فى القطاعات الاستثمارية المستهدفة، لافتا إلى أن قطاعات التكنولوجيا والرعاية الصحية تأتى فى قمة أولويات هيئات الاستثمار الإفريقية حالياً.

وقبل الافتتاح عقد رئيس الوزراء اجتماعا مع مستثمرى السياحة بشرم الشيخ، بحضور خالد العنانى - وزير السياحة والآثار، ومحمد منار - وزير الطيران المدنى، ورئيس هيئة الاستثمار المستشار محمد عبد الوهاب، واللواء خالد فودة - محافظ جنوب سيناء، ومحمد أبو العينين - وكيل مجلس النواب، وذلك لبحث التطورات التى يمر بها القطاع لمساعدته على التعافى.

وكشف سامح شكرى - وزير الخارجية فى كلمته خلال اليوم الأول للمنتدى، أن الرئيس السيسى وجه بضرورة بدء عملية تصنيع اللقاح المضاد لفيروس كورونا، والمساهمة فى صندوق مكافحة كورونا التابع للاتحاد الإفريقى بـ ٤ ملايين دولار، مرجعا ذلك إلى التحديات المرتبطة بالجائحة، والتى فرضت ضرورة تعزيز استثمارات الصحة فى إفريقيا.

ووقع رئيس هيئة الاستثمار المستشار محمد عبدالوهاب، مذكرة تفاهم مع الهادى محمد إبراهيم- وزير الاستثمار والتعاون الدولى بالسودان، لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، وإنشاء إطار تنظيمى لتنمية الروابط فى مجال الاستثمار والأعمال، حيث نصت المذكرة على تبادل الخبرات والمعرفة الفنية، والفرص التدريبية بين الجانبين، وإنشاء مجموعة عمل مشتركة تقوم بإعداد خطط العمل الخاصة لأوجه التعاون الاستثمارى.

كما تم توقيع مذكرة أخرى مع ضيو ماثوك دينج - وزير الاستثمار بجنوب السودان، والتى تدعم إنشاء مشروعات استثمارية مشتركة، وتنظيم زيارات لممثلى القطاعين الحكومى والخاص، والتنظيم المشترك للمؤتمرات والندوات التى تستهدف المستثمرين فى البلدين، بالإضافة إلى تبادل الخبرات لتقديم خدماتهم الاستشارية بشأن تأسيس الشركات، وإعداد خرائط الفرص الاستثمارية، وأنشطة الترويج، وإعداد الدراسات القطاعية.

وكشف الدكتور الهادى محمد إبراهيم - وزير الاستثمار والتعاون الدولى بالسودان، أنه تم إعداد حزمة من المشروعات لطرحها على رجال الأعمال المصريين والأفارقة الراغبين فى الاستثمار فى السودان، فى قطاعات الطاقة والتعدين والنقل والزراعة والثروة الحيوانية والاتصالات والتحول الرقمى.

ووقعت الهيئة العربية للتصنيع على هامش المنتدى، اتفاقية مع شركة بنية، لإنشاء شركة جديدة باسم «بنية تريد»، تقوم بترويج وتسويق خدمات ومنتجات الهيئة للدول الإفريقية، بصفتها وكيلا للهيئة فى تلك الدول، وعقد ٢٧٠ اجتماعًا ثنائيًا بين رجال الأعمال المصريين ورؤساء هيئات الاستثمار الإفريقية، لمناقشة وبحث الفرص الاستثمارية المتاحة بالدول الإفريقية المشاركة.

وخرج المنتدى بعدد من التوصيات، على رأسها تدشين مجلس استشارى قبل نهاية العام، يضم ممثلين عن هيئات الاستثمار الإفريقية والقطاع الخاص وبعض بيوت الخبرة العالمية، لتقديم الخبرات الفنية والإدارية لصياغة الفرص الاستثمارية وإبراز المزايا النسبية للدول الإفريقية وآليات الترويج لها، بالإضافة إلى التأكيد على دورية انعقاد المنتدى فى شهر يونيو من كل عام مع توسيع دائرة المشاركين فيه.

كما أوصى المنتدى بدراسة إنشاء أكاديمية لتدريب كوادر هيئات الاستثمار الإفريقية والإعلان عنها خلال الدورة المقبلة، وذلك لزيادة التعاون الفنى مع دول القارة، بجانب تنظيم ٥ بعثات ترويجية قبل انعقاد الدورة الثانية من المنتدى إلى عدد من الدول الإفريقية لرجال الأعمال المصريين المهتمين بالاستثمار فى إفريقيا.

من جانبه اقترح شريف الجبلى - رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب ورئيس غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات، تشكيل مجموعة عمل لوضع آلية تجمع القطاع الخاص فى إفريقيا، على أن تعمل هذه المجموعة تحت مظلة الاتحاد الإفريقى، مشيرا إلى أهمية وجود تنسيق بين هيئات الاستثمار ومجتمع الأعمال.

وعلقت الدكتورة هالة السعيد - وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، قائلة إن وجود تحالف للقطاع الخاص الإفريقى أصبح ضروريًا ومهمًا، لذا تعمل وزارتا التخطيط والصناعة والتجارة، بالتعاون مع هيئة الاستثمار، لإنشاء منصة إلكترونية كاملة، تكون مهمتها إتاحة المعلومات والتفاصيل المتعلقة بالاستثمار والتجارة فى القارة السمراء.