ليت الزمان يعود يومًا.. ولكن!

الفجر الرياضي

بوابة الفجر


ليت الزمان يعود يومًا، فأخبره بما فعل المشيب، بكيْتُ على الشّبابِ بدمعِ عيني، فلم يُغنِ البُكاءُ ولا النّحيبُ.. لن نتحدث عن الماضي بشكل متعمق، ولكن واقع الحال المعاش حاليا أحيانًا يتطلب الحديث عن الماضي، خاصة إذا كان الماضي ماضيًا مليء بالأحداث التي تخلد في الذاكرة، فهناك نجوم تلألأت في سماء كرة القدم.

ولكن في الواقع الحالي لم نتمكن من رؤيتهم، حيث ان معظم الأندية قد نجحت في الماضي في إخراج فئة شباب على الصعيد المتألق وتصعيدهم إلى الفريق الأول، عندما يكون هناك لاعبين تلفت الأنظار لما يمتلكونه من مهارات فنية، ولكن!

يتحدث الواقع الذي نعيشه حالياً بخلاف ذلك إطلاقًا، كل ذلك قد اختفى ولم يعد له أثر لم نجد هناك اهتمام لمجرد النظر على إمكانيات بعض لاعبي الناشئين الذين توهجوا  في ساحة كرة القدم، وكانوا ينتظرون فرصة في الفريق الأول، ولكن كان هناك رأي أخر لأنديتنا فقد باتت معظمها تعتمد على التعاقد مع لاعبين الفرق الأخرى، أو اللاعبين المحترفين الأجانب، حيث أنهم يعتقدون أننا نعيش فترة تسمى ب"الإحتراف"، ولكن! 

لم يكن ذلك سبب كافي لكي نهمل الكنز الذي نمتلكه، ويتمناه الأخرون، لذلك نرجع إلى مقولة "ليت الزمان يعود يومًا"، لنستفيد من الماضي ونعطي الثقة الكاملة في الخبرات الفنية لدى أبنائنا، فلم يكن الأمر سهل لكسر حاجز الماضي عن الحاضر، ولكن يبقى السؤال لماذا لم نهتم بقطاع الناشئين؟.. فنحن لدينا جميع الحلول في جميع المراكز فعند احتياجنا لذلك نبحث هناك نجد الحلول،  للإستفادة من خبراتهم الفنية لتقديم افضل ما لديهم.

فهناك بعض الأشياء غائبة عن بعض الأندية، فلابد من وجود كشافين لإخراج المواهب وتصعيدهم وذلك لتسهيل مهام كثيرة على الفريق،  فقطاع الناشئين هو سلاح الفرق. 

فنحن نمتلك خليفة اللاعبين القدامى داخل جدران قطاع الناشئين، ونحن نبحث عنهم بالخارج قبل أن ننظر إلى منبع المواهب هنا، فلابد من تثبيت أقدامهم وإثبات كفائتهم بالحصول على فرصة.

فهناك من يريد فرصة لإثبات جدارته في كرة القدم، فهي ليست مجرد كلمة ولكنها حلم يبحث عنه الإنسان منذ الصغر، عندما يكون لديه مثل أعلى في كرة القدم يتمنى أن يصبح مثله، وعندما يصل لنقطة حلمه في كرة القدم في قطاع الناشئين لم يُدرك أن موهبته قد تُدفن في أعماقه ولم يجد من يأخذ بيده للوصول إلى القمة ليقول في النهاية ها أنا هنا حلمت، وصلت، حققت حلمي، ووضعت قدمي على القمة،  وذلك بمجرد كلمة بسيطة "فرصة".