سد النهضة.. هل تستطيع قطر التوسط في الملف الشائك؟
زيارات رسمية متبادلة بين القاهرة والدوحة، ودعوة للرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارة قطر، ما يؤكد على الخطوات المتسارعة في إصلاح ما فسد في العلاقات بين الدولتين، مما جعل الخبراء والمحللين يذهبون لطرح إمكانية أن تلعب الدوحة دور الوسيط في ملف سد النهضة، خاصة بعد تأكيدها تقديم الدعم اللازم للدول الشقيقة.
قطر تؤكد على أهمية الاتفاق الملزم بشأن السد
في البداية، أكد وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عقب اجتماع بالدوحة للجامعة العربية بحث قضية سد النهضة، أن بلاده ستقدم أي دعم يطلب منها من الدول الشقيقة، مشددا على أهمية الزخم العربي.
وأضاف، أنه أكد أهمية توقيع اتفاق ملزم بشأن سد النهضة يحفظ حقوق الجميع، مشيرًا إلى أن الموقف العربي يحث الوسيط الإفريقي على ضمان عدم حدوث خطوات أحادية تضر بمصر أو السودان.
وأشار آل ثاني، إلى أن العلاقات مع مصر تسير في اتجاه إيجابي، مضيفا: "نتطلع إلى علاقات طيبة مع الدول العربية كافة"، مشددًا على أن "الزخم العربي مهم جدًا للمضي قدما في تطبيق الأجندة العربية في المنطقة"، وتعهد بأن "قطر ستقدم أي دعم يطلب منها من الدول الشقيقة والصديقة".
القويسني: قطر تستطيع أن تلعب دور الوسيط
ومن جهته، يقول السفير أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن أغلب دول الخليج لها استثمارات كبيرة للغاية في إثيوبيا، بحكم غنى هذه الدول، ومن هذه الدول قطر، وبالتالي تستطيع الدوحة من خلال هذه البوابة أن يكون لها دورًا في النزاع بشأن سد النهضة.
وأضاف السفير، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، "وإن قامت قطر بهذا الدور فسيكون لها الشكر والتقدير بكل تأكيد، ولا يستطيع أحد حسم إذا ما كانت قطر ستقوم بذلك الدور أو لا، والذي يستطيع أن يحدد ذلك هو الحكومة القطرية، من خلال إعلان ذلك، وإذا صادف ولقي ذلك نجاحًا فسيكون دورًا مشكورًا".
أبو الغيط يدعو مجلس الأمن لبحث الخلاف
من جانبه، قال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، إن الدول العربية تدعو مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة لبحث الخلاف بشأن اعتزام إثيوبيا ملء سد النهضة الذي شيدته على النيل الأزرق.
ولمصر والسودان مخاوف من مستقبل حصتهما المائية في نهر النيل بسبب السد، وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم 30 مارس، إن مياه النيل خط أحمر، وأي مساس بمياه مصر سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة بالكامل.
