"الأمم المتحدة": دعم وحماية المهاجرين لتأثيرهم في الاقتصاد العالمي
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى استمرار جهود دعم وحماية المهاجرين، الذين يلعبون دورا مهما في الحفاظ على الخدمات الأساسية والاقتصادات في أجزاء كثيرة من العالم، مؤكدا أن المهاجرين الذين يعملون بعيدا عن عائلاتهم قدموا تضحيات كبيرة لإرسال الأموال إلى أوطانهم العام الماضي، كما فعلوا قبل (كوفيد-19) محذرا من أن الوقت الحالي ليس الوقت المناسب للدول لسحب دعمها عن هؤلاء العمال الرئيسيين.
وشدد الأمين العام على أن ضمان إدراج جميع المهاجرين، بغض النظر عن وضعهم القانوني، في خطط توزيع لقاحات كوفيد-19، هو أمر بالغ الأهمية لصحة وسلامة الجميع.
وذكر مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم /الخميس/ أن دعوة الأمين العام، تأتي إحياء لليوم الدولي للتحويلات المالية العائلية، في الوقت الذي أظهرت فيه بيانات البنك الدولي أن النقد الذي يتم إرساله إلى الوطن من المهاجرين في البلدان الغنية، انخفض بنسبة 1.6% فقط في عام 2020 بالمقارنة مع النسبة ما قبل 12 شهرا، أي إلى 540 مليار دولار، وهو أقل بكثير من التقديرات الأولية.
كما دعا جوتيريش إلى مواصلة الجهود لخفض تكاليف إرسال التحويلات المالية إلى ما يقرب من الصفر قدر الإمكان، بما يتماشى مع خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وتعزيز الشمول المالي للمهاجرين وأفراد أسرهم، وخاصة في المناطق الريفية الفقيرة، مشيرا إلى أن التحويلات الفردية قد لا تكون ذات قيمة عالية، ولكن التدفقات مجتمعة تكون أكبر بثلاثة أضعاف من المساعدة الإنمائية الرسمية العالمية الخارجية، وفقا لبيانات الأمم المتحدة.
ووصف جوتيريش، التحويلات المالية بأنها "شريان الحياة في العالم النامي"، فهي تؤمن العديد من الاحتياجات المنزلية الأساسية وتدعم التعليم وريادة الأعمال، والتي غالبا ما تثبت أنها تحول حياة الأسر والمجتمعات المحلية، وتساهم في أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر(SDGs).