الشماع: يا متحف الإسماعيلية موشى ديان لص.. وخبير: ديان ارتكب جريمة سرقة الآثار من سيناء

قال بسام الشماع المؤرخ المعروف إن عددًا من المواقع الإلكترونية والجرائد الكبرى، نشرت أخبارًا تتعلق بآثار معروضة في متحف الإسماعيلية، والتي تحمل عبارة "الآثار المستردة من إسرائيل مجموعة شواهد قبور موشى ديان، ووصفت عدد من تلك المواقع والجرائد أن ديان "منقب آثار".

وتابع الشماع أن القضية بالفعل يجب أن يتم تسليط الضوء عليها، ويجب أن يتم تغيير اللوحات الإرشادية لتلك المجموعة من الآثار وإعطائها التوصيف الصحيح، فموشى ديان قام بسرقة الاثار المصرية من سيناء، وتحديدًا من تل الخوينات ونقلها إلى منزله في فلسطين المحتلة، فلا يجوز أن تحمل اللوحة الإرشادية عبارة "شواهد قبور موشى ديان" وكأنه اكتشفها بطريقة شرعية صحيحة.

وتابع الشماع، وكانت النتيجة أن هناك عدد من الوسائل الإعلامية المصرية وصفت هذا اللص بالمنقب، وهو في حقيقة الأمر قام بعمليات حفر بغرض الاستيلاء والسرقة لآثارنا، فهو لم يحفر ويخرج الآثار وسلمها لمصر مباشرة كي تُعرض في متاحفها، وإنما سرقها ثم بيعت هذه الآثار بمبلغ 2 مليون دولار لمتحف إسرائيل، ثم استطاعت مصر أن تستردها في ملحمة رائعة من المفاوض المصري، ثم جاءت لتعرض هنا في متحف الإسماعيلية وهنا يجب أن تحمل توصيفيها الصحيح في اللوحة الإرشادية.

ومن ناحيته قال الدكتور محمد عبد المقصود الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للآثار، في تصريحات إلى الفجر، إن موشى ديان قام بعمليات تنقيب غير شرعية وبالمخالفة للقانون في منطقة الخوينات بشمال سيناء، وهو ما يصنف تحت بند السرقة، وهو لم يسرق من مصر فقط بل من كل الأراضي المحتلة، وقد قام إسرائيليون برفع قضايا وشكاوى ضد ديان تتهمه بسرقة الآثار والتنقيب الغير شرعي في مصر وسوريا وفلسطين.
وتابع عبد المقصود، ضمن عمليات التنقيب غير الشرعية والمخالفة للقانون التي قام بها ديان كانت حفائر تل الخوينات على بحيرة البردويل في شمال سيناء، وقام بهذه الحفائر أثناء احتلال سيناء، حيث استولى من تل الخوينات على عدد من الآثار النادرة ومنها مجموعة من شواهد القبور، وهي شواهد حجرية تحمل اسم المتوفي وسنه ووظيفته، وبعض الدعوات، مكتوبة باللغة اليونانية القديمة، ولكنها لغة غير متقنة، وكانت هذه الشواهد منتشرة في أماكن كثيرة، وبعض منها موجود في مقابر بغزة، ولكن أغلبها في شمال سيناء بتل الخوينات.

وتابع، بعد ما توفي ديان اشترى متحف إسرائيل من أرملته مجموعته الأثرية في مقابل 2 مليون دولار، وضمت عدد كبير من الآثار من مختلف البلدان، وكان يخص مصر منها مجموعة آثار الخوينات، واستطاعت مصر استرداد تلك المجموعة، والتي قاربت الـ 11 قطعة أثرية، معروض منها 4 شواهد في متحف الإسماعيلية، لحكي قصة عمل مشين قام به وزير الدفاع الإسرائيلي السارق، وهو ما يجب توضيحه على اللوحة الإرشادية لتلك المجموعة، وذكر اسم ديان على هذه المجموعة كلص قام بعملية تنقيب غير شرعية، وليس كمكتشف.