الأمين الأسبق للآثار: "موشى ديان" لص آثار والدليل في متحف الإسماعيلية
قال الدكتور محمد عبد المقصود الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للآثار، إن موشى ديان وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء احتلال سيناء هو لص آثار، حيث قام بعمليات تنقيب غير شرعية في سيناء، واستغل في ذلك جنود جيشه الذين هم تحت إمرته، وقد رُفعت عدة قضايا وشكاوى ضد ديان تتهمه بسرقة الآثار والتنقيب الغير شرعي في مصر وسوريا وفلسطين، وهي قضايا من إسرائيليين.
وقال عبد المقصود في تصريحات خاصة إلى الفجر، إن ديان قام بالتنقيب غير الشرعي ليس في سيناء فقط بل في كل الأراضي العربية التي احتلتها إسرائيل، وكون من خلال هذه السرقات مجموعته الأثرية الشهيرة، التي اشتراها متحف إسرائيل من أرملته بعد وفاته.
وتابع عبد المقصود، ضمن عمليات التنقيب التي قام بها ديان كانت حفائر تل الخوينات على بحيرة البردويل في شمال سيناء، وقام بهذه الحفائر أثناء احتلال سيناء، حيث استولى من تل الخوينات على عدد من الآثار النادرة ومنها مجموعة من شواهد القبور، وهي شواهد حجرية تحمل اسم المتوفي وسنه ووظيفته، وبعض الدعوات، مكتوبة باللغة اليونانية القديمة، ولكنها لغة غير متقنة، وكانت هذه الشواهد منتشرة في أماكن كثيرة، وبعض منها موجود في مقابر بغزة، ولكن أغلبها في شمال سيناء بتل الخوينات.
وأكد عبد المقصود أن ديان كون مجموعته الأثرية الشهيرة بطريقين أحدهما الشراء، حيث اشترى عدد من الآثار من التجار، وضمها إلى مجموعته، والطريق الثاني هو التنقيب غير الشرعي، في الأراضي العربية، بنفسه واستخدم أيضًا جنود جيشه، وذلك لسرقة آثار نادرة كي يُثري مجموعته الأثرية الخاصة.
وتابع، بعد ما توفي ديان تم شراء مجموعته من قبل متحف إسرائيل في مقابل 2 مليون دولار، وضمت عدد كبير من الآثار من مختلف البلدان، وكان يخص مصر منها مجموعة آثار الخوينات، واستطاعت مصر استرداد تلك المجموعة، والتي قاربت الـ 11 قطعة أثرية، معروض منها 4 شواهد في متحف الإسماعيلية، لحكي قصة عمل مشين قام به وزير الدفاع الإسرائيلي السارق، وهو ما يجب توضيحه على اللوحة الإرشادية لتلك المجموعة، وذكر اسم ديان على هذه المجموعة كلص قام بعملية تنقيب غير شرعية، وليس كمكتشف.