رهبان سانت كاترين يتلقون لقاح كورونا 2
تُعد منطقة سانت كاترين إحدى أهم المناطق السياحية في مصر، سواء من ناحية سياحة السفاري أو السياحة الدينية حيث تضم المنطقة أحد أشهر أديرة العالم قاطبة وهو دير سانت كاترين.
وفي إطار جهود وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع جميع الجهات المعنية لتغطية جميع الأماكن السياحية بتطعيم العاملين فيها ضد فيرس كورونا، قام فريق من مستشفى سانت كاترين تحت رئاسة الدكتور مسعد أمس الاثنين، بزيارة الدير وتقديم الجرعة الثانية من لقاح سينوفارم لأساقفة ومطارنة الدير.
وتلقى اللقاح رئيس الأساقفة المطران دمتري دميانوس، وكذا الرهبان اللذين أخذو الجرعة الأولى، وسوف يصدر لكل منهم شهادة تفيد تلقيه اللقاح لاستعمالها في حالة السفر إلى خارج البلاد.
وفي هذا الشأن تقدم نيافة المطران دميانوس رئيس الدير بوافر الشكر والتقدير إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وكذا إلى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وإلى وزيرة الصحة والسكان وإلى وزير السياحة والآثار، وإلى اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء لجهودهم الفعالة بتوفير الجرعة الثانية من لقاح فيرس كورونا المستجد وتطعيم المطران والرهبان والعاملين في الدير سانت كاترين حفاظًا على حياتهم.
ويُعد دير سانت كاترين أحد أهم الوجهات السياحة الدينية في مصر، حيث يمثل مجمعًا للأديان السماوية، وهو من أعرق الأديرة في العالم، وأكثرها جذبًا للسائحين المهتمين بالجانب الروحاني.
وكانت الإمبراطورة "هيلين" والدة الإمبراطور "قسطنطين" قد أمرت ببناء دير "سانت كاترين" عام 432م، وأكمله الإمبراطور "جستينيان" عام 545م ليكون معقلًا لرهبان سيناء، وسُمي باسم "القديسة كاترين" أحد شهيدات الإسكندرية، و"كاترين" تعني "الطاهرة" وسيدة العلماء ورجال الدين والفلاسفة والطلبة والبنات العذارى.
والدير له سور عظيم يحيط بالعديد من المباني تخترقها ممرات ودهاليز وله أبراج عالية بالأركان، وضمن هذه المباني مسجدًا بني داخل الدير في العصر الفاطمي، ومنها أيضًا شجره العليقة المقدسة، وسبعة عشرة كنيسة ومذبحًا، وصوامع للرهبان، ومخازن حبوب، ومطابخ وأفران، ومعصرة للزيتون ومكتبه، وعدة آبار تختلف في قدمها وأعماقها، وفي الجهة الغربية منه بستان يضم مجموعة من أشجار الفاكهة، ومقبرة للرهبان، ومخزنًا للعظام، والكنيسة الرئيسية للدير من أقدم الآثار المسيحية في سيناء، تحوي جدرانها فسيفساء قديمة وتحف وأيقونات نادرة.