العاهل الأردني يتحدث عن دور ولي عهده في نهج قيادة المملكة
قال العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني بن الحسين، إن ولي عهده، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، سيكون دائما إلى جانبه لمواصلة نهج التطوير والتحديث في المملكة.
وصرح الملك
عبدالله الثاني، خلال اجتماع عقده الثلاثاء بحضور ولي عهده مع اللجنة الملكية
لتحديث المنظومة السياسية، حسبما نقله الديوان الملكي: "مسيرة الإصلاح في
الأردن، ممتدة عبر تاريخ الدولة، ومستمرون بها في المئوية الثانية".
وأضاف العاهل
الأردني: "إننا سنواصل البناء على جهود الآباء والأجداد، وسيكون ابني الحسين
إلى جانبي، للاستمرار في نهج التحديث والتطوير".
وأردف:
"هدفنا تطوير المنظومة السياسية، وصولا للحياة البرلمانية والحزبية التي
تناسب الأردنيين، ومسيرة الأردن الديمقراطية".
وأشار إلى
أهمية تحديد الهدف النهائي من عملية التطوير السياسي من خلال خطة واضحة المعالم،
وتوضيح الاتجاه المطلوب للمواطنين، وصولا إلى برلمان يضم أحزابا برامجية قوية.
كما شدد
العاهل الأردني على ضرورة إيجاد البيئة المناسبة لتوسيع قاعدة المشاركة السياسية،
وضمان دور الشباب والمرأة في الحياة العامة.
وتأتي هذه
التصريحات بعد أن شهد الأردن في أوائل أبريل توترا سياسيا داخليا وصفته وسائل
إعلام مستندة إلى مصادر في المملكة بـ"محاولة الانقلاب" ضد العاهل الأردني
الحالي.
وفي 4 أبريل
أعلن نائب رئيس الوزراء الأردني، وزير الخارجية، أيمن الصفدي، أن الأجهزة الأمنية
رصدت "على مدى فترة طويلة نشاطات وتحركات" من قبل ولي العهد السابق،
الأمير حمزة بن الحسين، الموضوع في حينه قيد العزل المنزلي، وأشخاص آخرين
"تستهدف أمن الوطن واستقراره".
وأشار الصفدي
إلى أن التحقيقات كشفت عن "تدخلات واتصالات مع جهات خارجية حول التوقيت
الأنسب للبدء بخطوات لزعزعة أمن" الأردن، مؤكدا اعتقال مجموعة من المتورطين.
ولاحقا أعلن
الملك عبد الله الثاني أن "الفتنة وئدت" في البلاد، وشدد على أن المملكة
الآن "مستقرة وآمنة"، بينما أعلن الديوان الملكي أن الأمير حمزة وقع على
بيان أكد فيه ولاءه للعاهل.