"لا مساس بحقوق مصر المائية".. شمس "العلا" تضيء صفحة العلاقات المصرية القطرية

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


من قلب الدولة القطرية، أعلن وزراء الخارجية العرب عن أن الأمن المائي لكل من جمهورية السودان وجمهورية مصر العربية هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، مؤكدين رفض أي عمل أو إجراء يمس بحقوقهما في مياه النيل، ويأتي ذلك على وقع استقبال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني صباح ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لوزير الخارجية سامح شكري، اليوم، الذي يحمل رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي تم دعوته أيضًا لزيارة الدوحة.

بيان العلا وكلمة السر
وفي ضوء ذلك، قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن بيان قمة العلا في 5 يناير 2021 كان نقطة التحول في مسار العلاقات بين الرباعية الدولة وبين قطر، وإن مصر رحبت بالبيان وبكل الخطوات التي تم اتخاذها على صعيد العلاقات المصرية القطرية، وعلى صعيد أيضًا العلاقات القطرية مع دول مجلس التعاون الخليجي، التي قاطعت قطر، مؤكدًا أن هذه الصفحة طويت وننظر إلى المستقبل بكل ثقة وتفاؤل.

وتابع السفير في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن مصر مرحبة بعودة العلاقات مع قطر لوضعها الطبيعي، وأن ما حدث في السنوات الأخيرة كان هو الاستثناء الذي أضر بمصالح الدولتين والشعبين وأضر أيضًا بالعمل العربي المشترك، مشيرًا إلى أن عودة العلاقات مع قطر تفتح صفحة جديدة في إطار العلاقات المصرية الخليجية.

دعوة إلى الرئيس السيسي لزيارة قطر
واستكمل، أن آفاق العلاقات المصرية القطرية رحبة، وأن وزير الخارجية اجتمع بنظيره القطري أمس في الدوحة، وهناك دعوة رسمية إلى الرئيس السيسي للقيام بزيارة إلى قطر سيتم تحديد موعدها عبر القنوات الدبلوماسية، موضحًا أن الجانبين أعربا أمس عن ارتياحهما بالتقدم الذي تم إحرازه في مناقشة عدة ملفات تخص العلاقات الثنائية.

واستكمل وزير الخارجية الأسبق: "أنا أشعر بتفاؤل بعودة العلاقات المصرية القطرية، وذلك سيفيد البلدين والشعبين والمنطقة بالكامل".

أمير قطر يستقبل وزير الخارجية المصري
واستقبل أمير دولة قطر صباح اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية سامح شكري، الذي يقوم حاليًا بزيارة إلى الدوحة، حاملًا رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وكان شكري قد بدأ - أمس - زيارته إلى الدوحة حاملاً رسالة من الرئيس السيسي إلى أخيه أمير دولة قطر بشأن التطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات المصرية القطرية في أعقاب التوقيع على بيان العُلا في 5 يناير 2021، والتطلع إلى اتخاذ مزيد من التدابير خلال الفترة المُقبلة لدفع مجالات التعاون الثنائي ذات الأولوية بما يُحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.

رفض المساس بحقوق مصر المائية
وأكد وزراء الخارجية العرب، أن الأمن المائي لكل من جمهورية السودان وجمهورية مصر العربية هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، ورفض أي عمل أو إجراء يمس بحقوقهما في مياه النيل.

والتأكيد على أهمية التفاوض بحسن نية من أجل التواصل بشكل عاجل لاتفاق عادل ومتوازن وملزم قانونًا حول سد النهضة يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث ويحفظ الحقوق المائية لمصر والسودان.

وتم مطالبة إثيوبيا بالامتناع عن اتخاذ أية إجراءات أحادية توقع الضرر بالمصالح المائية لمصر والسودان، بما في ذلك الامتناع عن ملء خزان سد النهضة دون التوصل إلى اتفاق حول قواعد ملء وتشغيل السد، ودعوة مجلس الأمن لتحمل مسئولياته في هذا الصدد من خلال عقد جلسة عاجلة للتشاور حول هذا الموضوع واتخاذ الإجراءات اللازمة لإطلاق عملية تفاوضية فعالة تضمن التوصل، في إطار زمني محدد، لاتفاق عادل ومتوازن وملزم قانونًا حول سد النهضة يراعي مصالح الدول الثلاث.