طارق الشناوي يكتب: الشعبطة في جاكتة (أولاد الجيران)

الفجر الفني

بوابة الفجر




أكثر من نجمة شاهدنا لها مؤخرا (فيديو كليب) تشارك فيه أحد مطربى المهرجانات، مثل ياسمين رئيس مع حسن شاكوش، وسمية الخشاب مع عمر كمال، وأخيرا نيللى كريم مع فرقة (المدفعجية)، والتى سبق أن رددت معهم (تترات) المسلسل الأكثر جماهيرية (بـ100 وش).

ما هو الهدف الذى تسعين إليه؟ مؤكد تحقيق النجاح الجماهيرى، أقصد (التريند)، وهو هدف قطعا مشروع، (اللى تكسب به العب به)، ولا بأس من أن يصبح كل شىء (على بلاطة)، ولكن السؤال: لمن ينسب النجاح؟ الإجابة المنطقية هى: لمطربى المهرجانات، قائد قطار النجاح، بينما النجمات الثلاث تقفن فى القاطرة، مجرد وجود فى (الكادر).



العديد من الأعمال الفنية فى الماضى كانت تستعين بإسماعيل ياسين، وعلى الفور ينسب الفيلم لإسماعيل ياسين، حتى لو لم يحمل اسمه، وهو ما تكرر مثلا فى السبعينيات والثمانينيات مع أحمد عدوية، كان هو سر نجاح العديد من الأفلام، وأيضا تلك الأغنيات فهى أساسا محسوبة لمطربى المهرجانات. ياسمين رئيس لم يعرف عنها أنها مغنية، ولم تتحقق جماهيريا، برغم تعدد الفرص، فكان لابد من (مهرجان)، وسمية الخشاب لديها العديد من الإحباطات التى عاشتها كمغنية، منذ أن كانت بدايتها قبل التمثيل هى الغناء، بل لحنت عددا من أغانيها أيضا، ولكنها لم تتحقق، مع الزمن أرادت أن تثأر لنفسها، قبل أن يمضى بها قطار العمر، فاتكأت على كتف عمر كمال وأمسكت بياقة قميصه لتقول إنها حققت المليون مشاهدة، بينما الجميع يعلم أن كل منهن مجرد وردة فى عروة جاكتة عمر كمال.

نيللى كريم ممثلة موهوبة ومتحققة جماهيريا ونقديا، ورصيدها فى هذا المجال، خاصة الدراما التليفزيونية، متخم بالنجاح والجوائز، إلا أنها فى مسلسلها الأخير (قابل للكسر) جاء النجاح (ع الحركرك) أصابها بانزعاج، خاصة أنها فى العام الماضى عاشت النجاح الطاغى مع (بـ100 وش)، فأرادت أن تستعيد من خلال (المدفعجية) مذاق الإحساس بالنجاح المليونى. منذ اشتعال أزمة مطربى المهرجانات مع نقابة الموسيقيين، وأنا أتابع فصول تلك المعركة (الخائبة)، وقلت وقتها، ومازلت، إنه مع الزمن سوف يغنى هانى شاكر مهرجانات، الحكاية فى عمقها صراع وجود، صاروا هم المطلوبون أكثر فى الحفلات والأفراح حتى على المستوى العربى، وهكذا وجهت لهم الأسلحة القاتلة التى تتدثر عنوة بالحفاظ على سمعة مصر.



ردد الجميع أغانى المهرجانات بمن فيهم هانى شاكر، الذى غنى فى برنامج وفاء الكيلانى (بنت الجيران) وكل من محمد فؤاد وحكيم قدما مباشرة أغانى مهرجانات، وعمرو دياب يستفيد من نجاحهم وبدأ فى استخدام مفردات على مستوى الكلمة والنغمة تلمح فيها روح (بنت الجيران).

قلت مرة، ولاتزال قناعاتى، إن عبدالحليم لو امتد به العمر سيغنى مهرجانات، وأضيف لكم أيضا أن عبدالوهاب سيلحن مهرجانات.

عبدالوهاب دائما ما يقرأ العصر ويقدمه بأسلوب وهابى، مثلا لحن فى منتصف الستينيات لعبدالحليم حافظ (الويل الويل) فى عز نجاح الأغانى الشعبية ذات المسحة الفولكلورية قدمها هو بلمسة وهابية. استدعى (التيمة) الشعبية فأحالها إلى ملعبه الموسيقى، بينما ياسمين رئيس وسمية الخشاب ونيللى كريم قررن الشعبطة فى جاكتة وبنطلون وقميص (أولاد الجيران)!!

[email protected]

المقال: نقلاً عن(المصري اليوم).