مفاجأة.. محضر معاينة سقوط "مشكاه الرفاعي" يصفها بـ "التحفة المنقولة" وخبير يتساءل عن أثريتها
حصلت بوابة الفجر الإلكترونية على صورة ضوئية محضر المعاينة الخاص بتحطم إحدى المشكاوات "وسيلة إضاءة" في جامع الرفاعي الأثري، والذي اشتمل على عدد من التفاصيل الهامة.
وقال المحضر الذي حصلت عليه الفجر، إن المشكاة قد سقطت، وتحطمت أجزاء منها، وأنه تم تسليم الأجزاء المحطمة لأحد مفتشي الآثار المختصين، لحين اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، والعرض على السلطة المختصة.
وتابع المحضر، أن المعاينة أثبتت أن المشكاة التي سقطت هي إحدى المشكاوات المموهة بالمينا، والمحمولة على الأباليك النحاسية، وذلك بعد الرجوع لسجلات التحف المنقولة الخاصة بالجامع.
كما حصلت الفجر على عدد من الصور للمشكاة بعد تحطمها، حيث ظهر تحطم الجزء العلوي من المشكاة، والتي تم تسليمها، وبدأت عمليات ترميمها حسب بيان وزارة السياحة والآثار.
ومن ناحيته علق بسام الشماع المؤرخ المعروف، أنه يجب فتح تحقيق موسع في هذه القضية، ولماذا يتم هذا في الجوامع الأثرية بشكل متتابع، وخصيصًا الكبرى منها، فلم يمر على سقوط رفرف فوارة السلطان حسن أيام حتى فوجئنا بسقوط مشكاة جامع الرفاعي أمس، فإلى متى يستمر هذا الحال؟.
كما تابع الشماع أن وزارة السياحة والآثار أعلنت من خلال بيان رسمي لها عن الحادث، ولم يحدد هذا البيان هل المشكاه مسجلة كأثر أم لا، وجاء نص كالتالي: أثناء مرور مفتش آثار مسجد الرفاعي لتفقد المسجد بعد فتحه للزيارة، تلاحظ سقوط الغطاء الزجاجي الذي يعلو أحد أباليك الثريا النحاسية التي تتدلى من سقف القاعة الملكية.
وقام مدير المنطقة باستدعاء فريق المرممين لفحص حالة الغطاء الزجاجي ودراسته تمهيدا لترميمه، كما توجه الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، إلى المسجد لمعاينة الثريا.
والجدير بالذكر أن خوشيار هانم والدة الخديوي إسماعيل أمرت ببناء جامع الرفاعي عام ١٨٦٩م، ثم توقف العمل به، واستكمل بنائه في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني حيث قام المهندس المجري ماكس هرتز ببنائه وتم افتتاحه عام ١٩١٢م.