"كريمة عبود".. ما لا تعرفه عن أول امرأة عربية دخلت مجال التصوير

الفجر الطبي

كريمة عبود
كريمة عبود


أصبحت دراسة التصوير وامتهانه أصبحت سهلة بفضل انتشار الدورات الخاصة بها على مواقع السوشيل ميديا، والتى تعلمك الأساسيات حتى تصبح محترفاً. ولكن هل سبق وأن تساءلت، كيف تعلم المصورون قديماً التصوير؟ وكيف استطاعوا النجاح؟ والأهم، ما دور النساء فى مهنة اقتصرت على الرجال فقط؟ تعرف على "كريمة عبود"، أول مصورة عربية. 
 
نشأتها

ولدت كريمة عبود عام 1896 في مدينة "شفا عمر"، وكان والدها أسعد عبود يشغل منصب قس في المدينة. انتقلت العائلة إلى "بيت جالا"، عندما انضم والدها للكنيسة اللوثرية، وبعدها إلى "بيت لحم" عندما تم تعيينه ككاهن هناك.
 
بدايات التصوير

بدأت كريمة فى الاهتمام بالتصوير لأول مرة عام 1913، عندما أهداها والدها كاميرا بمناسبة عيد ميلادها الـ17. أخذت كريمة تلتقط صور للعائلة والأصدقاء ولمدينة "بيت لحم"، وكانت أول صورة مؤرخة لها عام 1919. وأثناء دراستها للأدب العربي في الجامعة الأمريكية ببيروت في لبنان، قامت كريمة برحلة إلى مدينة "بعلبك" لتصوير المواقع الأثرية هناك.

احتراف التصوير

بدأت كريمة فى احتراف التصوير، عندما أسست استوديو خاص بها فى منزلها، من المال الذى اكتسبته من التقاط صور للنساء والأطفال وحفلات الزفاف. ومع بدايات الثلاثينات، زادت شهرتها كمصورة محترفة فى مدينة "الناصرة"، عندما انتقل المصور المحلى للمدينة إلى حيفا. ازداد الطلب على كريمة فى هذه الفترة كثيراً، ما بين حفلات زفاف واحتفالات والتقاط صور شخصية لأهل المدينة، وبهذا أصبحت من أوائل النساء العربيات فى مجال كان يكتسحه الرجال.
 
وفاتها وتراثها

انقطعت أخبار كريمة خلال حرب 1948، إلى أن عادت إلى الناصرة ووفاتها عام 1955. وفى عام 2006، تم اكتشاف أكثر من 400 صورة أصلية لكريمة تحمل توقيعها.
 
أثبتت كريمة أنه لا يوجد حدود لقدرات المرأة، فهى تستطيع أن تتزوج وتنجب وترعى أسرة بأكملها بل وتعمل بأي مهنة مهما كانت صعوبتها.