حركة خبيثة ترتكبها إثيوبيا بشأن سد النهضة.. ومصر والسودان تلقن أديس أبابا درسا
دائما ما نسمع أن دول أفريقيا فقيرة ماديا وتحتاج دائما للإعانات من كافة الدول، وهناك العديد من المعونات التي تصل أفريقيا بشكل خاص للمساعدة في هذا الأمر، لكن الجديد هو ما يحدث في إثيوبيا حاليا.
فمنذ أن أعلنت أديس أبابا عن عزمها لبناء
سد النهضة وجاءت العديد من الدول التي ترغب في مساعدتها سواء بشكل مباشر أو غي
مباشر، والتي تريد من خلالها تضيق الخناق على مصر والتي تعتبر الشوكة في ظهر
الأعداء.
وكانت إثيوبيا تدعي في كثير من الأحيان
الدول لمساندتها وتنميتها والتي لم تقف مصر في وجهها ولكن اشترطت عدم الإضرار
بمياة النيل وكذلك السودان، إلا أن أديس أبابا لا تزال تعاند وتسير في اتجاه واحد
فقط مخالفة كافة الأعراف الدولية.
حركة خبيثة
وقامت إثيوبيا بحكة خبيثة من أجل
استكمال بناء السد، حيث أن السفارة الإثيوبية في كندا كانت قد أعلنت على موقعها
الرسمي على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" بأنها قد تعاونت مع
"التحالف من أجل سد النهضة".
ولكم تكتف السفارة الإثيوبية بهذا الأمر فقط بل إنها أيضا كانت فد أعلنت أنها جمعت مع التحالف الإثيوبي في كندا وبشكل خاص فرع ألبرتا ما يقرب من أكثر 140 ألف دولار كندي خلال فعالية لجمع التبرعات يوم السبت.
وأضافت السفارة الإثيوبية في تغريدتها
على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" بأن الإثيوبيون والمنحدرون من أصل
إثيوبي في ألبرتا قد تبرعوا أيضا بمبلغ 25 ألف دولار كندي سابقا.
وفي سياق متصل، كانت قد أعربت السفيرة
الإثيوبية لدى كندا نسيز شالي عن تقديرها لحملة جمع التبرعات الجارية لبناء سد
النهضة التي جمعت 300 ألف دولار حتى الآن، بالإضافة إلى ذلك، كانت قد شددت السفيرة
الإثيوبية على ضرورة الوقوف معا لدرء الضغوط التي تهدد سيادة إثيوبيا.
مصر والسودان يد واحدة
وفي سياق متصل، وبعد التراهات التي
تخرج لتعلنها إثيوبيا يوما بعد يوم مستفزة بها دولتي المصب مصر والسودان، نجد أن
مصر والسودان تلقنا هذا الكيان درسا كبيرا عبر إصدارهم بيانا مشتركا.
وخلال هذا البيان كانت قد اتفقتا دولتي
المصب على ضرورة تضافر الجهود الدولية بينهم وذلك من أجل الوصول لتسوية لأزمة سد
النهضة تراعي مصالح الدول الثلاث.
وفي سياق متصل، كانت قد أعرب كلا
الدولتين عن قلقهما وذلك بسبب ما يمكن أن يحدث من أضرار محتملة في حال الملء
الثاني أو حتى تشغيل سد النهضة ولكن بشكل أحادي وبدون اتفاق قانوني ملزم.
وفي خطوة مفاجئة، كانت قد اتفقتا دولتي
المصب أيضا على التنسيق للتحرك لحماية الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة وفي
القارة الإفريقية.
ولم يكن هذا البيان المشترك هو الأول
من نوعه، فمنذ أن بدأت أديس أبابا التحركات الفردية وكانت قد سبقتها مصر بالعديد
من الخطوات والتي أربكتها على الفور ومن ثم تصدر الأخيرة العديد من البيانات
المستفزة.
رسالة قوية
وفي سياق متصل، كانت قد تداولت وسائل
الإعلام العربية والدولية البيان المشترك بين دولتي المصب والتي كان لها وقع حاد
وجديد، فمن جانبه، علق المثني عبد القادر الكاتب الصحفي السوداني على هذا البيان
مؤكدا بأنه رسالة قوية لإثيوبيا.
وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي نشأت
الديهي في برنامجه "بالورقة والقلم " المذاع على فضائية "
تن"، أوضح "عبد القادر" بأن التنسيق بين مصر والسودان مستمر في ملف
مفاوضات سد النهضة.
وأشار الكاتب الصحفي السوداني إلى أن
اجتماعات اليوم في الخرطوم تمثل رسالة إلى أديس أبابا على الترابط بين مصر
والسودان وأن هذا الترابط والتنسيق مستمرمن أجل حل ملف سد النهضة.
ولفت الكاتب السوداني أيضا إلى أن دولتي
المصب سوف يسلكان كافة الطرق المشروعة والقانونية وذلك من أجل ضمان حقهما المائي
والحفاظ على حقوقهما في مياه نهر النيل.
وعلى الرغم من كل ما حدث ويحدث من أديس
أبابا كان قد أكد "عبد القادر" أن ما تهدف إليه دولتي المصب "ممصر
والسودان" هو عبارة عن التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة.