القوصي: مصر والسودان لن يتراجعا إلا بتوقيع اتفاق عادل وملزم لملء وتشغيل السد
أكد الدكتور ضياء القوصي المستشار السابق بوزارة الموارد المائية والري أنه لن يكون هناك تراجع من السودان ومصر إلا بتوقيع اتفاق عادل وملزم حول ملء وتشغيل السد.
وقال الدكتور ضياء القوصي في تصريح خاص لـ"الفجر" إن الضغط المصري والسوداني لن يتراجع إلا بتوقيع اتفاق عادل وملزم حول "إدارة وتشغيل السد - ملء خزان السد - وجود آلية لفض المنازعات" ولا يوجد حل آخر ولن يكون هناك أي نوع من أنواع التنازلات إذا كانت أثيوبيا تأبى هذا الكلام.
وعلق "القوصي" على البيان الصادر من مصر والسودان حول مباحثاتهما عن سد النهضة قائلا: "البيان واضح ولهجته قوية ومصر والسودان لا يوجد لديهم استعداد للتنازل".
ووجه المستشار السابق بوزارة الموارد المائية والري رسالة لمن يدعي عدم وجود حلول لدولتي مصر والسودان قائلا: " الحلول كتيرة ولسه كارت الضغط الاقتصادي على النظام الهش " إثيوبيا" ماستُخدمش، وكارت الضغط السياسي لم يستخدم بعد"
الجدير بالذكر أن وزير الخارجية سامح شكري ووزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبد العاطي، كانا قد توجها صباح أمس إلى العاصمة السودانية الخرطوم، وذلك في إطار المساعي المستمرة لتعزيز العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين الشقيقين، وكذا التشاور القائم حول مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك وعلى رأسها قضية سد النهضة.
والتقى وزيرا الخارجية والري بالفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني والدكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني، وتم عقد جلسة مباحثات موسعة مع وزيري الخارجية والري السودانيين بمقر وزارة الخارجية السودانية.
وأكد وزراء الخارجية والري بمصر والسودان، أهمية تضافر الجهود الدولية من أجل الوصول لتسوية لأزمة سد النهضة تراعي مصالح الدول الثلاث، وتحقق مصالحها المشتركة.
وأعرب الوزراء في بيان مشترك في ختام مباحثاتهم اليوم في الخرطوم حول سد النهضة الإثيوبي، عن بالغ القلق إزاء الآثار والأضرار المحتملة لملء وتشغيل السد بشكل أحادي، وبدون اتفاق ملزم قانونًا ينظم عمل هذا السد الضخم على حقوق السودان ومصر ومصالحهما المائية.
وشددوا على أهمية تنسيق جهود البلدين على الأصعدة الإقليمية والقارية والدولية لدفع إثيوبيا على التفاوض بجدية وبحسن نية وبإرادة سياسية حقيقية من أجل التوصل لاتفاق شامل وعادل وملزم قانونًا حول ملء وتشغيل السد، بعد أن وصلت المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي إلى طريق مسدود بسبب التعنت الإثيوبي.
وأفاد البيان المشترك الصادر من مصر والسودان أن رؤى البلدان توافقت حول ضرورة التنسيق للتحرك لحماية الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة وفي القارة الأفريقية، وهو ما يتطلب تدخل المجتمع الدولي لدرء المخاطر المتصلة باستمرار إثيوبيا في انتهاج سياستها القائمة على السعي لفرض الأمر الواقع على دولتي المصب، والإرادة المنفردة التي تواصل إثيوبيا اتباعها وتتجسد في إعلانها عن عزمها في ملء سد النهضة خلال موسم الفيضان المقبل دون مراعاة لمصالح السودان ومصر.