خبير: قطار مفاوضات سد النهضة يتجه إلى مجلس الأمن

قال الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية جامعة القاهرة أن البيان الذي صدر عن مصر والسودان اليوم يؤكد على بعض النقاط المشتركة بين الدولتين أهمها،أهمية تنسيق جهود البلدين على الأصعدة الإقليمية والقارية والدولية مما يمهد الطريق للتوجه الى مجلس الأمن.

وصرح شراقي في منشور عبر صفحته على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" أن إعلان فشل الاتحاد الإفريقي بعد مرور عام كامل على رعايته للمفاوضات دون جدوى، وطي هذه الصفحة وهذا ما كنا ننادى به منذ اليوم الأول لتدخل الاتحاد الأفريقى، والنية الخبيثة لإبطال جلسة مجلس الأمن وسحب الملف منه، مؤكدًا أن ما فعله الإتحاد الإفريقي هو أن أعاد المفاوضات للخلف خطوات عديدة، وبدلا من مناقشة النقاط الفنية كان التركيز على منهج المفاوضات ووجود لجنة دولية ودورها، والنتيجة كانت الوصول إلى طريق مسدود وهى نتيجة طبيعة متوقعة لمنظمة إقليمية متواضعة الإمكانات وكنا نرأسها عام 2019، ونعلم قدراتها جيدًا.

وقال "أستاذ الجيولوجيا " إن الإتحاد الإفريقي أضاع ما كسبناه في واشنطن بعد توقيع مصر على الاتفاق وتغيب أثيوبيا التي ظهرت أمام أمريكا والعالم بأنها الدولة المتعنتة، كما أعرب ترامب عن استيائه من هذا الموقف الإثيوبى.

وأشار الدكتور عباس إلى أن البيان يؤكد أيضًا أن إتفاق مصر والسودان على رفض التخزين الثانى بدون اتفاق لما له من آثار سلبية على البلدين بالإضافة إلى قطع الطريق على من يحاول أن يفرق التكتل المصري السوداني غير المسبوق فى تاريخ العلاقات بين البلدين وذلك بعد توقيع اتفاق عسكرى وتنفيذ ثلاث مناورات عسكرية كبيرة خلال ستة أشهر فقط.


ولفت " خبير الموارد المائية " إلي ضرورة التنسيق للتحرك لحماية الأمن والسلم والإستقرار في المنطقة وفي القارة الأفريقية بما يتضمنه ذلك من آثار التخزين الثانى بطريقة أحادية، وتوتر الحدود السودانية-الاثيوبية رغم عدم ذكرها بالتحديد.