بدأت بتغريدات على «تويتر».. قصة حب رئيس وزراء بريطانيا تنتهى بحفل زفاف سرى

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


تساءل الكثيرون عبر مواقع التواصل الاجتماعى: كيف تمكن «جونسون» من الزواج بالكنيسة رغم زواجه مرتين فى السابق؟

احتل حفل زفاف رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، الذى تزوج ثلاث مرات حتى الآن - ربما أكثر من معظم السياسيين - عناوين الصحافة العالمية بعد حفل زفاف سرى وقصة حب مشتعلة منذ عدة سنوات.

بعد قصة حب بدأت وجونسون لا يزال رجلاً متزوجًا، عقد رئيس الوزراء البريطانى قرانه، السبت الماضى، على كارى سيموندز، فى «حفل سرى» أثار دهشة وسائل الإعلام، فيما أكدت تقارير صحفية أن الحفل كان من المفترض عقده فى ٣٠ يوليو المقبل.

وتزوج جونسون من كارى البالغة من العمر ٣٣ عاما فى كاتدرائية ويستمنستر الكاثوليكية، بحضور أصدقاء مقربين وأقارب، وقامت كارى بتأجير فستان زفاف مقابل ٦٠ دولاراً فقط لاستخدامه خلال الحفل فقط ثم إعادته، وحسب صحيفة «ذا صن» يبلغ سعر الفستان الحقيقى ٤ آلاف دولار، لكنها استأجرته من موقع «ماى ووردروب أتش كيو« المختص بتأجير فساتين الزفاف.

أقيمت مراسم الزفاف فى حفل خاص فى كاتدرائية ويستمنستر الكاثوليكية، الأمر الذى أثار موجة من الانتقادات، وتساءل الكثيرون عبر مواقع التواصل الاجتماعى عن كيف تمكن رئيس وزراء بريطانيا من الزواج بالكنيسة بالرغم من أنه كان قد تزوج مرتين فى السابق، ولا يسمح قانون الكنيسة الكاثوليكى للمطلقين بالزواج مرة أخرى فى الكنيسة، إذا كانت زوجاتهم السابقات على قيد الحياة، وتزوج جونسون سابقًا من أليجرا موستين أوين لمدة ٦ سنوات، تلاها زواج دام ٢٧ عاماً من مارينا ويلر.

حضر الزفاف ٣٠ شخصاً فقط من العائلة والأصدقاء، وأقيم حفل الزفاف بشكل بسيط فى الحديقة الخلفية لمكان إقامة رئيس الوزراء فى داوننج ستريت، و«جونسون» ثانى رئيس وزراء بريطانى يتزوج خلال ولايته بعد روبرت جينكينسون الذى تولى رئاسة الوزراء قبل قرنين من الزمان، وتزوج عام ١٨٢٢ أيضاً وهو فى منصبه.

قصة حب

بعد انفصاله عن مارينا ويلر، زوجته الثانية فى عام ٢٠١٨، ظهرت تقارير صحفية تربط جونسون بكارى سيموندز التى وصفت فى ذلك الوقت بأنها «مساعدة حزب المحافظين المحبة للحفلات»، وفى الواقع كانت كارى شخصية بارزة فى وبستمنستر لما يقرب من عقد من الزمان، وشغلت مناصب عليا فى المقر الرئيسى لحزب المحافظين، وعملت كمستشارة لعدد من أعضاء مجلس الوزراء.

كما وصفتها تقارير أخرى بالمرأة الثانية فى حياة جونسون، خاصة أن قصة ارتباطهما بدأت قبل سنوات من انفصال جونسون عن زوجته الثانية، وحسب الـ«ديلى ميل» التى لاحظت الشائعات فإن كارى كانت تميل إلى الثناء على جونسون عندما كان يشغل منصب وزير الخارجية وذلك عبر تويتر، ولم يمض وقت طويل قبل أن يقال إنهم يتمتعون بـ «صداقة قوية» مما دفع العديد من وسائل الإعلام إلى التدقيق عن كثب فى صديقة جونسون الفاتنة.

وحسب البروفايل الرسمى لها على وسائل التواصل الاجتماعى، التحقت كارى بمدرسة البنات الخاصة الرائدة جودلفين ولاتيمر فى غرب لندن، وانضمت لإدارة الإعلام فى حزب المحافظين فى عام ٢٠٠٩، وعملت فى حملة «دعم بوريس» الناجحة لإعادة انتخاب جونسون لمنصب عمدة لندن فى عام ٢٠١٢، وتم تعيينها مديرة الاتصالات فى حزب المحافظين عام ٢٠١٨ لكنها غادرت وسط مزاعم بوجود خلافات مع رئيس الوزراء بسبب قربها من معسكر جونسون، ويقال إنه طُلب منها ترك منصبها كمديرة للاتصالات بعد أن زعمت المصادر أن قادة الحزب قالوا إن أداءها كان سيئاً.

وبحلول سبتمبر ٢٠١٨، ومع انتشار شائعات حول صداقتها مع جونسون ورد أن الأخير شوهد فى أحد المطاعم مع امرأة شقراء جذابة وشابة، ويقال إنهم أمضوا ساعتين على طاولة فى زاوية بعيدة بينما جلس حارسان شخصيان فى مكان قريب فى ذلك الوقت، ونُقل عن أحد المتفرجين قوله: «لقد بدت وجبة حميمة للغاية ولا علاقة لها بأى شىء يتعلق بالسياسة الخارجية».

هل كانت كارى الشقراء الغامضة؟ لا يبدو أن أحد يعرف على وجه اليقين، ولكن قبل أسبوع واحد فقط من العشاء تم تصويرهما معا فى حفل جمع التبرعات لحزب المحافظين فى لندن، وظهرت أدلة أقوى على شكل «رسائل نصية من جونسون» أظهرتها كارى لأصدقائها فى حفل زفاف، وكانت تبدو فى قمة السعادة بسبب تطور علاقتها مع جونسون.

ولكن بالنسبة للكثيرين جاءت النقطة الفاصلة عندما حضر جونسون حفلة عيد ميلاد كارى الثلاثين، وكانت حفلة تنكرية مستوحاة من فرقة أبا الغنائية، وعلق أحد الأصدقاء فى ذلك الوقت: «يجب أن يكون مغرمًا حقاً لتشارك فى مثل هذه الحفلة».

وتصدرت علاقتهما العميقة فى العناوين الرئيسية، وفى إحدى المناسبات وصفا بأنهما «لا ينفصلان»، وتطورت العلاقة ولم تعد كارى تهتم كثيراً بإخفاء تفاصيل علاقتها بجونسون.

وقامت كارى بتثبيت صورة جونسون وهو يبتسم على هاتفها، ثم كانت تشير إليه باسم «بوزى بير» فى إشارة إلى علاقتهما القوية والقريبة.

وأصبحت علاقتهما الرومانسية شبه رسمية لدرجة أنهما استضافا حفلة ليلة رأس السنة الجديدة فى شقتها فى جنوب شرق لندن فى عام ٢٠١٨ لمجموعة صغيرة من الأصدقاء.

ولفت جونسون الانتباه فى هذا الحفل بعد أن فقد نحو ٨ كيلو جرامات من وزنه، وحسب أصدقائهما المشتركين كان ذلك بفضل كارى فى ذلك الوقت، وقال أحد الأصدقاء: «تربط كارى وجونسون علاقة عاطفية للغاية - يمكن أن تكون أيضا متقلبة قليلاً من وقت لآخر، ويحب جونسون أنها تقف فى وجهه وتتمسك برأيها».

وفى يونيو ٢٠١٩ وقعت حادثة أكدت التقلبات المختلفة التى تواجه هذه العلاقة، حيث تم استدعاء الشرطة إلى منزلهما بعد أن سمع الجيران مشاجرة صاخبة تضمنت الصراخ العالى، وسمع الجيران الفضوليين جونسون وهو يرفض مغادرة الشقة ويطلب من صديقته «الابتعاد عن جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به» قبل سماع ضوضاء عالية، ثم اتهمته كارى بإفساد الكنبة بالنبيذ الأحمر وقالت: «أنت فقط لا تهتم بأى شىء لأنك مدلل».

وأوضح أصدقاء الثنائى لاحقا أنه تم استخدام الكمبيوتر المحمول للبحث فى الإنترنت عن حلول لإزالة بقع النبيذ من الكنبة.

وأخدت العلاقة شكلها الرسمى فى فبراير ٢٠٢٠، حيث أعلن الثنائى عن خطبتهما وحمل سيموندز، وولد ابنهما ويلفريد فى أبريل الماضى.