أدلة تراجع إثيوبيا عن خططها بشأن سد النهضة.. ماذا فعلت؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر



كشفت الساعات الأخيرة عن تراجع إثيوبيا عن خططها بشأن سد النهضة، بعد عنادها المستمر طيلة السنوات الماضية مع مصر والسودان مما عرقل إمكانية وجود اتفاق يرضي كافة الأطراف حتى الآن بشأن السد.


يذكر أن نقاط الخلاف بين الدول الثلاثة "مصر والسودان وإثيوبيا" خلال الفترة الحالية تركزت حول عملية ملء بحيرة السد في فترات الجفاف، وآلية فض المنازعات، ومدى إلزامية الاتفاقيات التي سيتم التوصل إليها.

الدليل الأول
وفي أول ادلة تراجع إثيوبيا عن خططها، كشف خبير المياه المصري عباس شراقي، عن تراجع منسوب بحيرة سد النهضة، موضحا أن المنسوب لم يتعد التخزين الأول.

وقال شراقي، التخزين الحالي لم يتعد التخزين الأول، موضحا بحيرة سد النهضة لم تصل تماما إلى مستوى ما كانت عليه في التخزين الأول حوالي 5 مليار متر مكعب.

وتابع: "يظهر باللون البرتقالي مقدار التراجع، وطبقا للانشاءات الهندسية الحالية فإن حجم البحيرة سوف يزداد تدريجيا إلى أن يصل إلى منسوب 573 متر بعد الأسبوع الثالث من يوليو، وهو يعادل حوالي 9 مليار متر مكعب وهي كافية لتشغيل التوربينين "في حالة تركيبهما".

وأوضح أنه كان من المقرر التخزين عند منسوب 595 متر الذى يعادل 18.5 مليار متر مكعب إلا أنه لن يحدث بسبب عدم الانتهاء من الإنشاءات الهندسية على جانبي السد طبقا لتصريحات وزير المياه الإثيوبي.

الدليل الثاني
كما حدد وزير المياه والطاقة الإثيوبي سيليشي بيكيلي، ارتفاعا مستهدفا لمنسوب الملء الثاني لسد “النهضة” بالمياه أقل مما أعلنه قبل 4 أشهر.

قال بيكيلي إن السد، الذي سيبدأ ملئه الثاني في 22 يوليو المقبل، وسيكون ارتفاعه مع التعبئة الثانية 573 مترا، بحسب تلفزيون “فانا” الإثيوبي عبر صفحته بـ”فيس بوك”.




ويمثل هذا الارتفاع تراجعا جزئيا عن المستهدف من طرف أديس أبابا بشأن الملء الثاني للسد، في يوليو وأغسطس المقبلين، وهو موضع خلاف مع دولتي المصب، مصر والسودان.

ففي 4 فبراير الماضي، قال بيكيلي إن الملء الثاني للسد سيكون حتى 595 مترا، متوقعا إضافة 13.4 مليار متر مكعب لكمية مياه الملء الأول، وهي 4.9 مليارات متر مكعب، وفق الموقع الإلكتروني لتلفزيون "فانا".



الدليل الثالث
كما قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإثيوبية، رضوان حسين، إن، بلاده ملتزمة بإيجاد حلول سلمية بشأن المفاوضات الثلاثية حول سد النهضة، وهو عكس التصريحات الرنانة التي كان يصدرها مسئولي إثيوبيا الفترة السابقة.

ويأتي ذلك بعد أن جدد السودان رفضه للملء أحادي الجانب لسد النهضة دون التوصل لاتفاق قانوني ملزم.