يبيعوا أبوهم عشان الفلوس| الإخوان يبيعون فلسطين ويتذللون لإسرائيل
الخيانة هي صفة دميمة توجد في بعض الأشخاص الذين لا يعترفون ولا ينتمون إلأى أوطانهم ويبيعون أنفسهم حتى مقابل المال، ولا يعبئون بما سيحدث للآخرين جراء خيانتهم تلك أو حتى هل سيواجهون مصير أسود أم لا.
وعلى مدار السنوات الماضية أثبتت جماعة
الإخوان الإرهابية خيانتهم لأوطانهم بداية من مؤسس هذه الحركة في مصر حسن البنا
ومرورا بعناصرها جميعهم سواء في مصر أو حتى في مستوى أنحاء العالم.
ففي الوقت الذي دافعت فيه مصر بكل ما
أوتيت من قوة لوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة وداوت المرضى والضحايا، نجد أن
حركة الإخوان وممثلهم منصور عباس كانوا يتطلعون لشئ آخر وهو مقعد في الحكومة
الصهيونية الجديدة.
حركة الإخوان وبيع فلسطين
ووفقا لتقرير أصرته قناة
"العربية" فمنصور عباس وهو القيادي الإخواني لم يقم باتصالات مع
الإسرائيليين من تلقاء نفسه، ولكنه قام بهذا الأمر بناءا على خطط واستراتيجيات
الجماعة وموافقة التنظيم الدولي.
فلم يكن منصور عباس هو الأوول ممن
يتحدون مع الكيان المحتل ويرقصون على دماء فلسطين ولكن كان قد سبقه في الأمر ذاته مؤسس الحركة الإسلامية عبد الله نمر درويش، الذي
كان يعقد اجتماعات علنية مع رؤساء إسرائيل ورؤساء الحكومات الإسرائيلية علنا ودون
مواربة.
إلى أن جاء عام 1996 ومن هنا بدأت
الخلافات تب داخل الحركة الإسلامية بسبب المشاركة في انتخابات الكنيست الإسرائيلي
ومن ثم انشقت الحركة الإسلامية التي كانت المسمى الرسمي لجماعة الإخوان في
إسرائيل، وانقسمت لفرعين: الفرع الجنوبي والفرع الشمالي.
أما عن الفرع الجنوبي من الحركة فكان عبارة
عن فرع صغير يتزعمه عبد الله نمر درويش ومعه إبراهيم صرصور وحامد أبو دعبس وشارك
في الانتخابات ومن ثم أصبح له أعضاء في البرلمان الإسرائيلي وتبنى هذا الجناح ما
عرف باسم "المقاومة المدنية" وتجنب التصادم مع إسرائيل.
ليس أول مرة
ومن هنا بدأ منصور عباس يتخذ نهج
أسلافه، حيث قال مدير وحدة دراسات التطرف والإرهاب في معهد فلسطين لأبحاث الأمن
القومي، جمال عبادي، في تصريحات لقناة العربية بأن "عباس" ما هو إلا
شخصية معروفة بإثارته للإشكاليات.
وأكد أن منصور عباس كان قد تسبب في
انفراط القائمة العربية المشتركة وذلك في الانتخابات السابقة وأصدر تصريحات آنذاك
أثارت اللغط حوله ومن بينها أنه يتماشى مع الرؤى الإسرائيلية بل وزاد الأمر بأنه
اعترف بأن الأسرى الفلسطينييون هم مخربون إرهابيون.
مواطن إسرائيلي
كما ذكرنا في السابق، فإن الإخوان
وأعضاء التنظيم الإرهابي يبيعون كل نفيس وغالي في سبيل أن يجنوا المال، ولكن كان
الأمر صادم عندما اعترف ممثل حركة الإخوان منصور عباس بأنه مواطن إسرائيلي.
في تصريحات نقلتها كافة وسائل الإعلام،
كان قد خرج "عباس" ممثل جماعة الإخوان المسلمين في الحكومة الإسرائيلية بأنه
فخور بكونه مواطن في دولة إسرائيل.
ولم يكتف ممثل جماعة الإخوان بتفاخره
المشين ولكنه أضاف أيضا خلال كلمة له بأنه يترأس الحزب السياسي الأكبر وأنه يطمح
للتعاون بين الشعوب أنه يمد للجميع.
ودعا ممثل جماعة الإخوان أيضا أن يتم
خلق فرص للتعايش والعيش المشترك بين كلا من الفلسطينيين والإسرائيليين،
قائلا:"أمد يدي باسم الجمهور العربي الذي صوت لنا في انتخابات الكنيست لخلق
فرصة التعايش والعيش المشترك في البلاد المقدسة لأبناء الديانات الثلاثة والشعبين
الإسرائيلي والفلسطيني".
تبريرات مشينة
ومع ذلك، كان قد خرج عباس منصور ليبرر
تصريحاته المشينة، حيث أوضح أن ما فعله من تحالف مع الصهاينة ما هو إلا انتصارا
على نتنياه ومن ثم إزاحته من السلطة، وذلم على الرغم من علمه بأن النظام في
إسرائيل يعتمد على سياسات ثابتة لا تتغير بتغير الأشخاص.
وخلال الأيام القليلة الماضية كانت
هناك تغيرات جذرية في إسرائيل حيث توصلت كتلة التغيير في إسرائيل، بمختلف
انتماءاتها، إلى اتفاقٍ حول تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة، تطيح بحكم بنيامين
نتنياهو رئيس الوزراء الحالي الذي ظل لسنوات كثيرة في المقعد نفسه دون أن يتمكن أي
شخص من الإطاحة به.