جابر نصار: لجنة الخمسين لم تأت لعمل "مكياج" لدستور الإخوان المعطل

أخبار مصر

جابر نصار: لجنة الخمسين
جابر نصار: لجنة الخمسين لم تأت لعمل "مكياج" لدستور الإخوان

قال الدكتور جابر جاد نصار، رئيس جامعة القاهرة، ومقرر لجنة الـ50 لتعديل الدستور، إنه لن يكون هناك سقف لعدد المواد المراد تعديلها، مضيفا أن هذا التعديل يأتي عقب ثورة، فهو بمثابة إعادة بناء وهيكلة للدستور حتى يبدو جديداً، موضحا أن الجدل حول وضع دستور جديد نظري وليس عملي، ويجب الابتعاد عن النواحي النظرية، مشدداً على أن اللجنة لم تأت لتقوم بعمل مكياج لدستور الإخوان المعطل.



وأكد نصار، خلال حواره مع الإعلامي محمود الورواري ببرنامج الحدث المصري عبر شاشة العربية الحدث، مساء الإثنين، أنه إذا كانت هناك رغبة في عمل ترقيع للدستور فلسنا بحاجة للجنة تتكون من 50 عضوا بل يكفي 3 أشخاص، منوهاً بأن هناك مواد ستعدل بشكل كلي ومواد أخرى تعدل بشكل جزئي، مشيرا إلى أن لجنة الـ50 مثالية، مشدداً على ثقته الكاملة في أنها ستصنع دستورا مناسباً، وموضحاً أن لجنة الخمسين غير ملزمة بما وضعته لجنة العشرة لتعديل الدستور، مشددا على أن الشعب لديه استعداد للقيام بثورة ثالتة في حال عدم عمل دستور يلبي مطالبه واحتياجاته من الحرية والعدالة الاجتماعية، مبديا ثقته في أن لجنة الخمسين ستستفيد من النصوص الواردة إليها من لجنة العشرة.



وأضاف: أن هناك 80% من 263 مادة بالدستور السابق كلام مرسل لا قيمة دستورية له، ولا مكاسب فئوية في الدستور المعدل 2013، ودستور 2012 انتهى بعد تشكيل لجنة الخمسين لوضع دستور جديد ، مستطردا أنه لا يمكن تقديم الانتخابات الرئاسية على النيابية، ويمكن إجرائهما في وقت واحد، ولجنة العشرة قامت بإلغاء المادة 219، وحزب النور حزب سياسي والأقرب للحديث عن الشريعة هو الأزهر الشريف باعتباره مؤسسة دينية، ومواد الهوية الدينية موجودة بالدستور قبل إنشاء حزب النور .



وتابع نصار: أن الدولة ترعى الأخلاق من خلال منظومة قيمية، لكن الخطأ إعطائها للمجتمع مثل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مصر دولة عربية إسلامية إفريقية لها تاريخ فرعوني، فهي دولة حديثة ديمقراطية تحتفي بمواطنيها تحتفظ لهم بحق المواطنة بدون تمييز، لكن هناك فرق بين السلطة والدولة، مختتما حديثه قائلاً: سنصنع نصوص دستورية محترمة لن تامل على حساب حق الشعب، وسنعمل على رفع كل القيوض التي فرضت على الحريات، مع وجود آلية لتفعيل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، علاوة على الاهتمام بالفئات المهمشة مثل المعاقين والمرأة، مع توازن سلطات الحكم في الدولية وتقييد سلطات الرئيس، ووجود هيئة تحاكم الرئيس وتحاسبه .