بقيادة الوزير .. حملة لتطهير "الأوقاف" من "الإخوان ودعاة الفتنة"

بقيادة الوزير ..
بقيادة الوزير .. حملة لتطهير "الأوقاف" من "الإخوان ودعاة ال


مصطفى الجمل

جمعة يقرر منع غير الحاصلين على الشهادة الأزهرية من اعتلاء المنبر ..ومسئولون يشيدون بالقرار

بدأ وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة حملته داخل الوزارة لإعادة هيكلة الوظائف بها ، رافعاً لشعار قريباً ..الوزارة بلا إخوان والذي أخذه منهجا من أول يوم وطأت قدمه فيه الوزارة .

وقام جمعة بإتخاذ عدة إجراءات سريعة للحد من التغلغل الإخوانى وقطع الطريق أمامهم فى استغلال مناصبهم بالوزارة لصالح الجماعة فبدأ بانهاء ندب مستشارى الوزير السابق طلعت عفيفي أصحاب التوجه الإخوانى والذين كانوا مسيطرين على الوزراة.

كما أنه لم يترك الفرصة لتحويل منبر الرسول إلى منبر خاص للإخوان حين وجد أن من الخطباء أصوات تدعو للفتن وتحرض عليه فقرر جمعة تطهير الوزارة من اتباع جماعة الإخوان المسلمين ، الذين دخلوا الوزارة في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، بدون أى وجه حق.

حيث أصدر وزير الأوقاف قراراً وزع على جميع المديريات ينص على إنهاء عقود غير الأزهريين ، ومنعهم من اعتلاء منابر المساجد التابعة للأوقاف والإكتفاء بخريجي الكليات الأزهرية والثانوية الأزهرية ، والمجالس الثقافية التابعة لوزارة الأوقاف.

ووفقاً لمصدر مطلع داخل الوزارة فإن الوزير لم يكتف بالإجراءات السابقة ولكن بدأ خطة إستراتيجية تصب فى إطار نشر الإسلام الوسطي عبر إشراف الوزارة على كافة المساجد المتواجدة من خلال الإعداد لمشروع يضمن ضم جميع المساجد و الزوايا إلى وزارة الأوقاف.

وأشار المصدر إلى أن المشروع سيتم وفقاً لعدة مراحل تنطلق المرحلة الأولى منه ليطبق على محافظات القاهرة الكبري .

وعن العجز فى العاملين حال تسريح التابعين للإخوان ودعاة الفتنة ، أوضح المصدر أنه سوف يتم تقليص العجز الذي تم بسبب تسريح الغير حاصلين على الشهادة الأزهرية وزيادة الزوايا التى ستضم إلى الوزارة ، عبر اعتماد دفعات جديدة من الحاصلين على الشهادة الأزهرية .

ومن جانبه أشاد د. محمد الشحات الجندى أمين عام المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية السابق بقرارات الوزير ، حيث علق الجندي قائلاً : هناك مفاهيم مغلوطة عن الاسلام ، كان سببها اعتلاء غير الأزهريين المنابر ، وابتعادهم عن المنهج الوسطي الذي يحافظ عليه الأزهر منذ نشأته حتى الأن ، وكان لهذا الخطاب مردود سلبي على الشعب المصري ، وخاصة أن أغلبه صاحب ثقافة محدودة ، فباستخدام البعض لغة العواطف والمعلومات المغلوطة ، نجحوا في تضليل الشعب ، فكان ينبغي أن يعاد النظر في هذه الطريقة التى يسيء بها بعض الخطباء المحسوبين على تيار سياسي معين لصورة الإسلام.

وكان على الوزير أن يتخذ هذه الخطوة وينحيهم جانباً ، لفترة مؤقتة ، يتم خلالها تحسين الصورة، وضبط وتصحيح الفكر الوسطي ، والبعد عن التطرق والتشدد ، الذي نبذهما الرسول- صلى الله عليه وسلم بقوله هلك المتنطعون ، هلك المتنطعون ، هلك المتنطعون ، والمتنطعون هم المتشددون ، ومن الممكن أن يعود هؤلاء الخطباء ثانية إلى مكانهم ، ولكن بعد تجاوز تلك الفترة ، وضمان انصياعهم للنظام العام بالوزارة .

كما قال د.عبد سالم عبد الله مستتشار وزير الأوقاف الأسبق : اننا كنا ننتظر هذه الخطوة من فترة طويلة ، فليس من المعقول أن كل من ربى لحيته يصعد المنبر، ويتحدث بأسم الإسلام ، ويحرم ويحلل كيفما شاء ، فالأزهر هو أكبرمؤسسة دينية في الشرق الأوسط ، وحان الوقت أن تكون هى فقط دون غيرها المخولة بالحفاظ على إسلامنا ووسطيتنا .