الصحف الأسرائيلية تهاجم مصر فى صفحتها الأولى
يديعوت أحرونوت الإسرائيلية فى صدر صفحتها الأولى تحت عنوان مصر تتحمل اعتداءات إيلات ، وقالت الصحيفة العبرية إن تفاصيل العمليات الثلاثة التى وقعت ظهر أمس الخميس، تتلخص فى نصب كمين لحافلة ركاب وإطلاق النار عليها وإطلاق قذيفة مضادة للدروع باتجاه سيارة خاصة، وإطلاق قذائف هاون على القوات الإسرائيلية ومحاولة إسقاط طائرة مروحية وإطلاق النار أثناء زيارة قام بها وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك لجنود إسرائيليين أمس.
وزعمت الصحيفة الإسرائيلية أن حوالى 20 مسلحا دخلوا شبه جزيرة سيناء من قطاع غزة، وقاموا بهجوم مسلح ومحاولة اختطاف جنود ومواطنين إسرائيليين.
واستطردت يديعوت مزاعمها قائلة إن حالة الانفلات الأمنى فى سيناء، وسيطرة القبائل البدوية على المنطقة منذ تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك تسببت فى فوضى أمنية، وأن القوات المصرية تشن الآن حملة لاسترجاع هيبة الدولة ولكن بعد فوات الأوان، على حد قولها.
وطالبت الصحيفة العبرية الحكومة الإسرائيلية وأجهزة الأمن والجيش الإسرائيلى بتعزيز قواتها فى جنوب إسرائيل وخاصة على الحدود المشتركة مع مصر، وتكثيف أعمال جمع المعلومات الاستخبارية، مضيفة أنه أصبح الآن عدم إمكانية الاعتماد على المصريين فى مكافحة الإرهابيين.
وكشفت يديعوت أن جهاز الأمن العام الداخلى الشاباك أبلغ قوات الجيش الإسرائيلى مسبقا بالتخطيط للاعتداءات على إيلات إلا أن قوات الجيش فشلت فى إحباطها، مضيفة أن المعلومات الأمنية والاستخبارية كانت دقيقة للغاية، ومع ذلك لم تفلح قوات الجيش الإسرائيلى فى إحباط سلسلة الاعتداءات التى تمت ونتج عنها مقتل 8 إسرائيليين وإصابة حوالى 26 آخرين.
وفى السياق نفسه، أشادت الصحيفة العبرية بالرد الإسرائيلى الدموى بتصفية قائد اللجان الشعبية فى غزة، التى ادعت أنه المسئول عن الاعتداءات، مشيرة إلى أن هناك حالة تأهب فى صفوف قوات الأمن الإسرائيلية تحسبا للرد الفلسطينى.
ولفتت يديعوت أن أفضل مقاتلى الوحدة الخاصة لمكافحة الإرهاب التابعة لحرس الحدود الإسرائيلى باسكال افراهامى كان من أبرز الذين قتلوا أمس بهد إطلاق النار عليه من الجانب المصرى للحدود، على حد قولها.
وأوضحت الصحيفة أن قادة الاحتجاجات على غلاء المعيشة وارتفاع أسعار الشقق السكنية قرروا إلغاء الماظاهرات التى كان من المقرر إجراؤها بالقدس المحتلة غدا السبت بسبب عمليات إيلات.