إثيوبيا تُغازل إسرائيل منذ 10 سنوات و"سد النهضة" مهر أديس أبابا

عربي ودولي

بوابة الفجر


اتفاقية عنتيبي ودور الكيان المحتل في اللعب بأزمة سد النهضة، فلا يخفي علينا طمع إسرائيل في مساة النيل وحلمهم بتكوين دولتهم من النيل إلى الفرات، لتثبت هذه الأيام ما يخطط له العقل الصهيوني ومحاولته دعم إثيوبيا مقابل استكمال مشروعها المدمر.


فاتفاقية عنتيبي، لم تكن سوى شرارة من أجل بدء أزمة سد النهضة، هذه الاتفاقية التي أظهرت مدة عناد وتغييب العقل الإثيوبي ومحاولة تحكمهم في مياة النيل غير معنية بحياة الشعوب الأخرى أي شعوب دولتي المصب "مصر والسودان".


لتخرج إسرائيل كالمعتاد وتقوم بدور رأس الأفعى وتحاول تبرئة نفسها من عدم تمويل ودعم سد النهضة سواء بالتمويل المالي أو الأنظمة الجوية أو منظومات الدفاع الصاروخية إلى أن تم إثبات عكس هذا الأمر.



اتفاقية عنتيبي وشرارة سد النهضة

أما عن هوية اتفاقية عنتيبي، فهي هذه الاتفاقية والتي تم توقيعها عام 2010 بين 4 من دول حوض النيل وذلك في  مدينة عنتيبي الأوغندية، فهذه الاتفاقية والتي أثارت الجدل بشكل كبير للغاية وبشكل خاص في غياب دولتي المصب "مصر والسودان".


فيما قام ممثلوا الـ 4 دول الذين وقعوا بالحروف الأولى على تلك الاتفاقية وهي ممثلو دولة " إثيوبيا ورواندا وتنزانيا وأوغندا"، وذلك بعد مرور 10  سنوات بين الدول التسع التي يمر عبرها النهر من أجل تقاسم أفضل لمياهه.


فيمما وقفت كينيا على الحياد حيث أنها أعلنت تأييد اتفاقية عنتيبي ولكنها لم توقع على تلك الاتفاقية فيما لم يحضر ممثلي أي من دولتي الكونغو الديمقراطية وبوروندي، وذلك وفقا لما أوردته شبكة "بي بي سي" الإخبارية.


أما عن سبب توقيع هذه الاتفاقية، فكانت من أجل أن يتم تقاسم مياه النيل والذي قد وُقِع عام 1929 بين مصر وبريطانيا وتمت مراجعته عام 1959، فيما يمنح هذا الاتفاق مصر حصة قدرها 55.5 مليار متر مكعب من المياه سنويًا.


وفي سياق متصل، فيبلغ نصيب السودان 18.5 مليار متر مكعب من مياه النيل البالغة 84 مليار متر مكعب سنويًا، أي أن البلدين يحصلان على حوالي 87% من مياه النهر، وذلك وفقا لما أوردته أيضا وكالات الأنباء الدولية.


أيادي إسرائيل الخبيثة

وما أن تم التوقيع على اتفاقية عنتيبي وبدأت الأيادي الإسرائيلية تلعب في أفريقيا، فبعد الخلافات الشاسعة التي كانت موجودة بين المسؤولين الإسرائيليين وبين دول أفريقيا، بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك بنيامين نتنياهو يلعب بيده الخبيثة محاولا استعادة علاقاته مع دول حوض النيل.

XMA Header Image News about #إسرائيل on Twitter twitter.com

فبدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في جولة إلى دول حوض النيل ومن ثم في 2016 حاول تقارب العلاقات ومن ثم أعلن بأن الكيان المحتل تدعم إثيوبيا ودول حوض النيل في كافة المجالات، فيما كان قد رحب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بهذا الأمر.


منظومة الصواريخ الإسرائيلية

فما بين عامي 2019 و2020 ظهرت هناك العديد من التقارير والتي تفيد بمد إسرائيل لإثيوبيا بمنظومة الدفاع للصواريخ، الأمر الذي كان قد أثار الجدل بشكل واسع للغاية، متسائلين عن السر وراء هذا الأمر.


وكانت قد نشر موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي في وقت سابق تقرير كامل عن دعم سد النهضة بمنظومات دفاعية من الصواريخ ولكن مع ذلك خرجت السفارة الإسرائيلية في مصر على حسابها الرسمي على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" تنفي الأمر ذاته.


وعبر تغريدة، قالت السفارة الإسرائيلية في مصر وذلك عام 2019: "أثير مؤخراً بعض الإشاعات عن أن النظم الدفاعية الإسرائيلية تستخدم لحماية سد النهضة في أثيوبيا، ولكن على الرغم من العلاقات الجيدة التي تجمعنا بدولة أثيوبيا، إلا أن هذه مجرد إشاعات، وأن دولة إسرائيل تقف على مسافة واحدة حيث أن العلاقات مع مصر على أفضل حال.."



كذب الكيان المحتل

ويتبع الكيان المحتل صيغة الكذب، وبشكل خاص حول وجود منظومات دفاع جوي إسرائيلية قصيرة المدى من نوع " سبايدر" حول سد النهضة، حيث أن الأمر ذاته اتضح عندنا أدلى المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، بتصريحات مفادها إن بلاده من الممكن أن تبيع الطاقة الكهربائية والمياه الفائضة عن حاجتها لأي طرف- بما في ذلك " إسرائيل" - وهو ما ألقى مزيداً من الضوء على نيات تل أبيب في هذا الصدد.