نكشف السر وراء منع الحبتور رجل الأعمال الإماراتي المعروف من دخول القلعة
نشر الملياردير الإماراتي المعروف خلف محمد الحبتور تغريده له على حسابه الخاص، بموقع التواصل الاجتماعي للتغريدات القصيرة "تويتر" يشكو فيه منعه من الدخول إلى قلعة الناصر صلاح الدين الأيوبي في القاهرة بغرض الزيارة.
وتواصلت بوابة الفجر مع عدد من المصادر داخل وزارة السياحة والآثار، في محاولة لمعرفة سبب المنع بشكل محدد.
ومن خلال النقاش مع عدد من المصادر، تبين أن زيارة الحبتور لم يتم التنسيق لها بالشكل الأمثل، حيث لم يبلف منظموا الزيارة القلعة بزيارته، أو بزيارته لأي مكان أثري آخر.
وفي محاولة للفهم قامت الفجر بالتواصل مع عدد من الخبراء، حيث رجحوا أنه في الأغلب حاول السيد الحبتور والوفد المرافق له دخول القلعة بالعربات الخاصة، وهذا ممنوع، حيث أن الدخول إلى حرم الأثر بعربة خاصة لا يتم إلا بتصريح خاص، وهو ما لم يتوافر معه فتم منعه من على البوابة.
وتابعوا، لو كان منسق الرحلة تواصل مع إدارة القلعة لتم تدارك الأمر في دقائق، وهو ما لم يحدث والتزم مسؤولوا البوابة سواء من رجال الآثار أوشرطة السياحة والآثار باللوائح التي تمنع دخول أي عربة خاصة إلى القلعة.
وأضافوا، أن زيارة أي مكان أثري في مصر ليس له إجراءات سوى الإجراءات التي تحافظ على سلامة الأثر وأمان وأمن الزائرين وسلامتهم، وهو مالا يمكن أن يتنازل عنه المسؤولون عن بوابات الدخول حيث تحكمهم لوائح صارمة.
وكان الحبتور قد نشر على موقع تويتر تغريدة تقول "في #القاهرة حاولنا اليوم الدخول إلى قلعة محمد علي باشا، ولكن للأسف لم نستطع ذلك بسبب كمّ الأسئلة والتعقيدات التي وضعت أمام دخولنا. أرجو ان يتم تعديل نظام الدخول الموجود حاليًا لتكون تجربة الزائر مريحة تترك انطباع جيد لديه. وانا انقل هذه الملاحظة حبًا ب #مصر وحرصًا على مصلحتها"
وبالطبع لا يوجد قلعة لمحمد علي باشا في القاهرة، سوى طابية صغيرة فوق المقطم لا أحد يستطيع الوصول إليها، وهي غير مفتوحة للزيارة، وبالتأكيد هو يقصد قلعة الناصر صلاح الدين، والتي يُطلق البعض عليها خطأً قبعة محمد علي لوجود جامع محمد علي الشهير بداخلها.
وقد وقامت وزارة السياحة والآثار بالرد على تغريدة الحبتور قائلة "شرفنا بزيارة اليوم ونأسف لأى سوء تفاهم نتيجة أعمال الترميم فى القصر سندعوا سيادتك قريبًا للزيارة بعد انتهاء الأعمال تحية خاصة من #مصر".
ويبدو أن صاحب الرد هنا قد ظن أن الحبتور كان يود زيارة قصر محمد علي باشا في شبرا، وهو بالفعل تحت الترميم وغير مفتوح للزيارة، وقد يكون هذا تفسير آخر، في ظل الغموض الذي يحيط بالموقف، خصيصًا عدم توضيح الحبتور سبب المنع، أو التساؤلات التي تعرض لها هو ومرافقوه.