الاب فيلبس ماهر: لهذا اختار الله مصر تحديدا ليهرب اليها المسيح
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غدًا الثلاثاء، بذكرى دخول العائلة المُقدسة، وعلى رأسها السيد المسيح، إلى أرض مصر.
ويتسائل البعض عن سبب
اختيار الله لمصر تحديدًا حتى يهرب اليها العائلة المقدسة ويحتمون بها من الوالي
الروماني هيرودس، وهو ما اجاب عليه الاب فيلبس ماهر في تصريحات خاصة.
وقال إن السبب الاول
هو الملاك اذلي ظهر ليوسف التجار في حلم وامره ان يذهب الى مصر ولولاه لما كان قد
عرف وجهته، والامر الثاني هو النبوات التي تنبأ بها انبياء العهد القديم والذي كان
يوسف النجار ومريم العذراء على علم بها مثل "من مصر دعوت ابني" (هو 11:
1) "مبارك شعبي مصر" (أش 19:19) " يكون مذبح للرب وعمود عند تخومها".
والسبب
الثالث هو ان مصر كانت من ضمن البلاد النادرة التي ورد بها ضكر لتوحيد الاله، وهو
ما يجعلها ارض خصبة لقبول المسيحية، والسبب الاخير هو قوة مصر وجيشها منذ ذلك
العصر حتى الان.
وتمر الكنيسة بمرحلتين في ختام فترة الخماسين
المرحلة الاولى هي عيد الصعود الذي يحل في 10 يونيو، و عيد الصعود له عدة اسماء اخريى
مثل عيد صعود يسوع المسيح ، يوم الصعود ، خميس الصعود ، أو أحيانًا الخميس المقدس،
وهو عيد مسيحي يحتفل فيه بذكرى صعود المسيح بالجسد إلى السماء بعد عيد القيامة بأربعين
يوما ، وهو أحد الأعياد المسكونية التي يُحتفل بها عالميًا للكنائس المسيحية.
والمرحلة الثانية هي عيد العنصرة، والذي
يحل يوم 20 من يونيو، وعيد العنصرة هو عيد مسيحي يحتفل به بعد عيد القيامة بخمسين يومًا.
ويقصد به حلول الروح القدس على تلاميذ المسيح بعد صعود السيد المسيح بعشرة أيام ويعتبر
عيد الخمسون عيد مهم جدا حيث بدات فيه الكنيسة عالميا حيث يحتفل فيه بعيد نزول الروح
القدس على تلاميذ المسيح الإثني عشر وأتباع آخرين للسيد المسيح ولهذا السبب، يوصف عيد
الخمسين أحيانًا في الثقافة المسيحية بأنه "عيد ميلاد الكنيسة".
وايضًا تستعد الكنيسة القبطية الارثوذكسية،
لاستقبال اول اصوامها بعد فترة الخماسين يوم 21 من يونيو المقبل، وهو صوم الرسل.
وصوم الرسل، هو صوم تتبعه الكنيسة الأرثوذكسية
الشرقية والكنيسة الأرثوذكسية المشرقية والكنيسة الكاثوليكية الشرقية، والأرثوذكس
الإصلاحيون.
ويعتبر صوم الاباء الرسل، هو أول الأصوام
التي صامتها الكنيسة الآولى بعد تأسيسها مباشرة، وقد اوصى به السيد المسيح شخصيًا،
وذلك حينما انتقد اليهود تلاميذه متسائلين عن عدم رؤيتهم صائمين أبدًا، فأجابهم المسيح
أن التلاميذ في حالة فرح بوجوده معهم، أما حينما يُرفع عنهم فحينئذ يصومون، وهو ما
تم فعليًا عقب صعود السيد المسيح إلى السماء وحلول الروح القدس على التلاميذ والرسل
في يوم الخمسين، بحسب ما مثبت بالبشائر الإنجيلية.