مغارة العائلة المقدسة بالمعادي: ديرا للرهبان والراهبات.. وكنيسة على البحر

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غدًا الثلاثاء، بذكرى دخول العائلة المُقدسة، وعلى رأسها السيد المسيح، إلى أرض مصر.

ويترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، احتفالات الكنيسة بتلك المناسبة، في كنيسة السيدة العذراء بحي المعادي بمحافظة القاهرة، على غرار عام 2020.

وشرح الشماس سامح منصور، العلاقة التي جمعت بين كنيسة السيدة العذراء الاثرية بالمعادي برحلة العائلة المقدسة في مصر، في تصريحات خاصة قائلا:" إن المعادي وكنيستها المطلة على النيل او على البحر كمان يلقبها البعض بـ"كنيسة البحر" تشتهر بأنها احد أبرز محطات العائلة المقدسة في مصر.

وأضاف:" أن تاريخ الكنيسة يرتبط بقضاء العائلة المقدسة لبعض الوقت وقد عبرت العائلة إلى البر الغربى بعد فترة الإقامة فى نفس موقع كنيسة العذراء الحالي، وتم العبور بواسطة معدية من المعديات ( أو المعادى ) التى اشتهرت بها تلك المنطقة لدرجة ان أطلق الاسم عليها."

وتابع: "وبعد سنوات تحول المكان الذى تبارك بوجود السيد المسيح مع أمه العذراء ويوسف النجار إلى كنيسة على اسم السيدة العذراء ثم تحول الى دير للراهبات ثم إلى دير للرهبان ظل عامراً حتى آخر عصر الفاطميين وكان يرتبط بعلاقات مودة مع مجموعة من الأديرة العامرة على طول جبل المقطم والتى أنشأها الأنبا ارسانيوس معلم أولاد الملوك".

وتابع:"وفى عصرنا الحالى كانت كنيسة السيدة العذراء هى الكنيسة الوحيدة التى تخدم الشعب القبطى فى المنطقة من مصر القديمة وحتى منطقة كوتسيكا واستمر هذا الوضع حتى عام 1970".

كما تستعد الكنيسة القبطية الارثوذكسية لختام فترة الخماسين المقدسة، وهي اطول افطار في العام، وتقدر مدتها بـ50 يومًا مُتصلة.

وتمر الكنيسة بمرحلتين في ختام فترة الخماسين المرحلة الاولى هي عيد الصعود الذي يحل في 10 يونيو، و عيد الصعود له عدة اسماء اخريى مثل عيد صعود يسوع المسيح ، يوم الصعود ، خميس الصعود ، أو أحيانًا الخميس المقدس، وهو عيد مسيحي يحتفل فيه بذكرى صعود المسيح بالجسد إلى السماء بعد عيد القيامة بأربعين يوما ، وهو أحد الأعياد المسكونية التي يُحتفل بها عالميًا للكنائس المسيحية.

والمرحلة الثانية هي عيد العنصرة، والذي يحل يوم 20 من يونيو، وعيد العنصرة هو عيد مسيحي يحتفل به بعد عيد القيامة بخمسين يومًا. ويقصد به حلول الروح القدس على تلاميذ المسيح بعد صعود السيد المسيح بعشرة أيام ويعتبر عيد الخمسون عيد مهم جدا حيث بدات فيه الكنيسة عالميا حيث يحتفل فيه بعيد نزول الروح القدس على تلاميذ المسيح الإثني عشر وأتباع آخرين للسيد المسيح ولهذا السبب، يوصف عيد الخمسين أحيانًا في الثقافة المسيحية بأنه "عيد ميلاد الكنيسة".

وايضًا تستعد الكنيسة القبطية الارثوذكسية، لاستقبال اول اصوامها بعد فترة الخماسين يوم 21 من يونيو المقبل، وهو صوم الرسل.

وصوم الرسل، هو صوم تتبعه الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية و‌الكنيسة الأرثوذكسية المشرقية و‌الكنيسة الكاثوليكية الشرقية، والأرثوذكس الإصلاحيون.

ويعتبر صوم الاباء الرسل، هو أول الأصوام التي صامتها الكنيسة الآولى بعد تأسيسها مباشرة، وقد اوصى به السيد المسيح شخصيًا، وذلك حينما انتقد اليهود تلاميذه متسائلين عن عدم رؤيتهم صائمين أبدًا، فأجابهم المسيح أن التلاميذ في حالة فرح بوجوده معهم، أما حينما يُرفع عنهم فحينئذ يصومون، وهو ما تم فعليًا عقب صعود السيد المسيح إلى السماء وحلول الروح القدس على التلاميذ والرسل في يوم الخمسين، بحسب ما مثبت بالبشائر الإنجيلية.