باحث كنسي آثري: مسار العائلة المقدسة يشتمل على 25 محطة
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غدًا الثلاثاء، بذكرى دخول العائلة المُقدسة، وعلى رأسها السيد المسيح، إلى أرض مصر.
وقال الباحث
امين عبد المسيح، المتخصص في الشأن الاثري القبطي، في تصريحات خاصة، إن رحلة
العائلة المقدسة في ارض مصر، امتدت لتشمل 25 محطة، تلك المحطات جميعها بنيت عليها
كنائس تتبع الكنائس الكلاسيكية الثلاث في أرض مصر القبطية الأرثوذكسية،
والكاثوليكية والروم الارثوذكس.
وأشار
"عبد المسيح" أن وزارة الاثار المصرية، بذلت مجهودًا كبيرًا للتأكد من
الصحة التاريخية والجغارفية لكل محطة من المحطات الـ25، لان كل محطة من المحطات
المشار اليها تعامل كمزار سياحي، وتكرمه الدولة بشكل كبير، حتى يصبح لائقا بما
يحتويه من اثار، وبمصر، وبالسياح الذين يحضرون من كل صوب ونحو لمشاهدة تلك الاثار.
كما تستعد الكنيسة القبطية الارثوذكسية
لختام فترة الخماسين المقدسة، وهي اطول افطار في العام، وتقدر مدتها بـ50 يومًا مُتصلة.
وتمر الكنيسة بمرحلتين في ختام فترة الخماسين
المرحلة الاولى هي عيد الصعود الذي يحل في 10 يونيو، و عيد الصعود له عدة اسماء اخريى
مثل عيد صعود يسوع المسيح ، يوم الصعود ، خميس الصعود ، أو أحيانًا الخميس المقدس،
وهو عيد مسيحي يحتفل فيه بذكرى صعود المسيح بالجسد إلى السماء بعد عيد القيامة بأربعين
يوما ، وهو أحد الأعياد المسكونية التي يُحتفل بها عالميًا للكنائس المسيحية.
والمرحلة الثانية هي عيد العنصرة، والذي
يحل يوم 20 من يونيو، وعيد العنصرة هو عيد مسيحي يحتفل به بعد عيد القيامة بخمسين يومًا.
ويقصد به حلول الروح القدس على تلاميذ المسيح بعد صعود السيد المسيح بعشرة أيام ويعتبر
عيد الخمسون عيد مهم جدا حيث بدات فيه الكنيسة عالميا حيث يحتفل فيه بعيد نزول الروح
القدس على تلاميذ المسيح الإثني عشر وأتباع آخرين للسيد المسيح ولهذا السبب، يوصف عيد
الخمسين أحيانًا في الثقافة المسيحية بأنه "عيد ميلاد الكنيسة".
وايضًا تستعد الكنيسة القبطية الارثوذكسية،
لاستقبال اول اصوامها بعد فترة الخماسين يوم 21 من يونيو المقبل، وهو صوم الرسل.
وصوم الرسل، هو صوم تتبعه الكنيسة الأرثوذكسية
الشرقية والكنيسة الأرثوذكسية المشرقية والكنيسة الكاثوليكية الشرقية، والأرثوذكس
الإصلاحيون.
ويعتبر صوم الاباء الرسل، هو أول الأصوام
التي صامتها الكنيسة الآولى بعد تأسيسها مباشرة، وقد اوصى به السيد المسيح شخصيًا،
وذلك حينما انتقد اليهود تلاميذه متسائلين عن عدم رؤيتهم صائمين أبدًا، فأجابهم المسيح
أن التلاميذ في حالة فرح بوجوده معهم، أما حينما يُرفع عنهم فحينئذ يصومون، وهو ما
تم فعليًا عقب صعود السيد المسيح إلى السماء وحلول الروح القدس على التلاميذ والرسل
في يوم الخمسين، بحسب ما مثبت بالبشائر الإنجيلية.
واوضح
"عبد المسيح" ان الدولة والكنيسة يستهدفان ان يكون مسار رحلة العائلة
المقدسة بمصر، معقلًا للحجاج المسيحيين في العالم أجمع، ليسعون لمشاهدته على غرار
مسار ودرب الصليب في العاصمة الفلسطينية القدس.