اقباط يروون للفجر عاداتهم في عيد دخول العائلة المقدسة لمصر

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غدًا الثلاثاء، بذكرى دخول العائلة المُقدسة، وعلى رأسها السيد المسيح، إلى أرض مصر.

وللاقباط عادات لها طابع فلكلوري في ذلك اليوم تحديدًا، فيقول ابرام حامد من المنصورة في تصريحات خاصة: "اعتدت ان ازور خالتي التي تقبع في حي عين شمس في مطلع يونيو سنويا لاتبرك من شجرة مريم بالمطرية، الا أنني امتنعت عن ذلك في 2020 وكذلك العام الجاري بسبب فيروس كورونا".

تريزة جرجس، من حلوان، قالت في تصريحات خاصة: "والديا من ايبارشية سمالوط بمحافظة المنيا الامر الذي يجعلنا ننطلق الى دير جبل الطير لقضاء يوم عيد دخول السيد المسيح الى ارض مصر بشكل سنوي، وحتى في وقت الكورونا، لم نمتنع عن تلك العادة، لان والديا لهم ندرا يوفيانه في ذلك الوقت من العام".

منير ابراهيم، من ايبارشية اسيوط، قال في تصريحات خاصة، ان اسيوط اكثر الاماكن التي تبركت بوجود العائلة المقدسة بها، وهو ما يدفعه من حين للاخر قضاء وقتا طويلا في دير درنكة الذي يحظى بوجود مزار العائلة المقدسة به.

ومن القاهرة اشار ريمون صموئيل من عزبة النخل، ان انسباءه يقضون عيد دخول المسيح لارض مصر في كنيسة "أبو سرجة" والتي بها كنيسة المغارة التي قضت بها العائلة المقدسة وقتها في ذلك الوقت.

 كما تستعد الكنيسة القبطية الارثوذكسية لختام فترة الخماسين المقدسة، وهي اطول افطار في العام، وتقدر مدتها بـ50 يومًا مُتصلة.

وتمر الكنيسة بمرحلتين في ختام فترة الخماسين المرحلة الاولى هي عيد الصعود الذي يحل في 10 يونيو، و عيد الصعود له عدة اسماء اخريى مثل عيد صعود يسوع المسيح ، يوم الصعود ، خميس الصعود ، أو أحيانًا الخميس المقدس، وهو عيد مسيحي يحتفل فيه بذكرى صعود المسيح بالجسد إلى السماء بعد عيد القيامة بأربعين يوما ، وهو أحد الأعياد المسكونية التي يُحتفل بها عالميًا للكنائس المسيحية.

والمرحلة الثانية هي عيد العنصرة، والذي يحل يوم 20 من يونيو، وعيد العنصرة هو عيد مسيحي يحتفل به بعد عيد القيامة بخمسين يومًا. ويقصد به حلول الروح القدس على تلاميذ المسيح بعد صعود السيد المسيح بعشرة أيام ويعتبر عيد الخمسون عيد مهم جدا حيث بدات فيه الكنيسة عالميا حيث يحتفل فيه بعيد نزول الروح القدس على تلاميذ المسيح الإثني عشر وأتباع آخرين للسيد المسيح ولهذا السبب، يوصف عيد الخمسين أحيانًا في الثقافة المسيحية بأنه "عيد ميلاد الكنيسة".

وايضًا تستعد الكنيسة القبطية الارثوذكسية، لاستقبال اول اصوامها بعد فترة الخماسين يوم 21 من يونيو المقبل، وهو صوم الرسل.

وصوم الرسل، هو صوم تتبعه الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية و‌الكنيسة الأرثوذكسية المشرقية و‌الكنيسة الكاثوليكية الشرقية، والأرثوذكس الإصلاحيون.

ويعتبر صوم الاباء الرسل، هو أول الأصوام التي صامتها الكنيسة الآولى بعد تأسيسها مباشرة، وقد اوصى به السيد المسيح شخصيًا، وذلك حينما انتقد اليهود تلاميذه متسائلين عن عدم رؤيتهم صائمين أبدًا، فأجابهم المسيح أن التلاميذ في حالة فرح بوجوده معهم، أما حينما يُرفع عنهم فحينئذ يصومون، وهو ما تم فعليًا عقب صعود السيد المسيح إلى السماء وحلول الروح القدس على التلاميذ والرسل في يوم الخمسين، بحسب ما مثبت بالبشائر الإنجيلية.