باحث في التاريخ الكنسي: العائلة المقدسة قطعت 1033 كيلومتر خلال رحلتها بمصر
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غدًا الثلاثاء، بذكرى دخول العائلة المُقدسة، وعلى رأسها السيد المسيح، إلى أرض مصر.
وقال الباحث عادل عوض، في تصريحات
خاصة، إن المسافة التي سلكتها العائلة المقدسة في المجيء إلى مصر من بيت لحم إلى الدير
المحرق كانت تبلغ 1033 كيلو متر تقريبًا.
واشار عوض الى ان تلك المسافة هي مسافة كبرى، لاسيما وأن العائلة
المقدسة قد قطعتها على حمار، مما يعطي انطباعا وصورة ذهنية بان الرحلة كانت شاقة
ومتعبة.
وأكد أن الوثائق جميعها تؤكد ان المستوى المادي للعائلة المقدسة لم
يكن مرتفعًا، فولادة العذراء لم تكن في موضعًا مخصصًا، لان العائلة المقدسة سألت
موضع مجاني فلم تجد الا مزود للبقر في بيت لحم، وهو ما دفعها الى ان تمشي وتقيم
على ضفاف النيل طوال رحلتها في مصر دون ان تسكن في مواضع او تؤجر مساكن تبقى فيها.
وتمر الكنيسة بمرحلتين في ختام فترة الخماسين
المرحلة الاولى هي عيد الصعود الذي يحل في 10 يونيو، و عيد الصعود له عدة اسماء اخريى
مثل عيد صعود يسوع المسيح ، يوم الصعود ، خميس الصعود ، أو أحيانًا الخميس المقدس،
وهو عيد مسيحي يحتفل فيه بذكرى صعود المسيح بالجسد إلى السماء بعد عيد القيامة بأربعين
يوما ، وهو أحد الأعياد المسكونية التي يُحتفل بها عالميًا للكنائس المسيحية.
والمرحلة الثانية هي عيد العنصرة، والذي
يحل يوم 20 من يونيو، وعيد العنصرة هو عيد مسيحي يحتفل به بعد عيد القيامة بخمسين يومًا.
ويقصد به حلول الروح القدس على تلاميذ المسيح بعد صعود السيد المسيح بعشرة أيام ويعتبر
عيد الخمسون عيد مهم جدا حيث بدات فيه الكنيسة عالميا حيث يحتفل فيه بعيد نزول الروح
القدس على تلاميذ المسيح الإثني عشر وأتباع آخرين للسيد المسيح ولهذا السبب، يوصف عيد
الخمسين أحيانًا في الثقافة المسيحية بأنه "عيد ميلاد الكنيسة".
وايضًا تستعد الكنيسة القبطية الارثوذكسية،
لاستقبال اول اصوامها بعد فترة الخماسين يوم 21 من يونيو المقبل، وهو صوم الرسل.
وصوم الرسل، هو صوم تتبعه الكنيسة الأرثوذكسية
الشرقية والكنيسة الأرثوذكسية المشرقية والكنيسة الكاثوليكية الشرقية، والأرثوذكس
الإصلاحيون.
ويعتبر صوم الاباء الرسل، هو أول الأصوام التي صامتها الكنيسة الآولى بعد تأسيسها مباشرة، وقد اوصى به السيد المسيح شخصيًا، وذلك حينما انتقد اليهود تلاميذه متسائلين عن عدم رؤيتهم صائمين أبدًا، فأجابهم المسيح أن التلاميذ في حالة فرح بوجوده معهم، أما حينما يُرفع عنهم فحينئذ يصومون، وهو ما تم فعليًا عقب صعود السيد المسيح إلى السماء وحلول الروح القدس على التلاميذ والرسل في يوم الخمسين، بحسب ما مثبت بالبشائر الإنجيلية.