لما هرب المسيح الى أرض مصر؟

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غدًا الثلاثاء، بذكرى دخول العائلة المُقدسة، وعلى رأسها السيد المسيح، إلى أرض مصر.

وبحسب الايمان المسيحي فإن السيد المسيح هو الله الظاهر في صورة البشر، وهو ما دفع البعض للتساؤل:"لماذا هرب السيد المسيح إلى ارض مصر؟ ألا يستطيع وهو الإله ضابط الخليقة بأجمعها أن يطلب من أبيه فيقدم له أكثر من اثني عشر جيشًا من الملائكة بحسب ما ورد في (مت 26: 53)".

واجاب القمص اشعياء عبد السيد على التساؤل قائلا:"ان المسيح هرب الى ارض مصر ليعلمنا الهروب من الشر وعدم التصدي له".

واضاف قائلا النصوص الانجيلية تقول:"لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء بل أعطوا مكانًا للغضب لأنه مكتوب لي النقمة أنا أجازى يقول الرب، ولا يغلبنك الشر بل اغلب الشر بالخير".

كما تستعد الكنيسة القبطية الارثوذكسية لختام فترة الخماسين المقدسة، وهي اطول افطار في العام، وتقدر مدتها بـ50 يومًا مُتصلة.

وتمر الكنيسة بمرحلتين في ختام فترة الخماسين المرحلة الاولى هي عيد الصعود الذي يحل في 10 يونيو، و عيد الصعود له عدة اسماء اخريى مثل عيد صعود يسوع المسيح ، يوم الصعود ، خميس الصعود ، أو أحيانًا الخميس المقدس، وهو عيد مسيحي يحتفل فيه بذكرى صعود المسيح بالجسد إلى السماء بعد عيد القيامة بأربعين يوما ، وهو أحد الأعياد المسكونية التي يُحتفل بها عالميًا للكنائس المسيحية.

والمرحلة الثانية هي عيد العنصرة، والذي يحل يوم 20 من يونيو، وعيد العنصرة هو عيد مسيحي يحتفل به بعد عيد القيامة بخمسين يومًا. ويقصد به حلول الروح القدس على تلاميذ المسيح بعد صعود السيد المسيح بعشرة أيام ويعتبر عيد الخمسون عيد مهم جدا حيث بدات فيه الكنيسة عالميا حيث يحتفل فيه بعيد نزول الروح القدس على تلاميذ المسيح الإثني عشر وأتباع آخرين للسيد المسيح ولهذا السبب، يوصف عيد الخمسين أحيانًا في الثقافة المسيحية بأنه "عيد ميلاد الكنيسة".

وايضًا تستعد الكنيسة القبطية الارثوذكسية، لاستقبال اول اصوامها بعد فترة الخماسين يوم 21 من يونيو المقبل، وهو صوم الرسل.

وصوم الرسل، هو صوم تتبعه الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية و‌الكنيسة الأرثوذكسية المشرقية و‌الكنيسة الكاثوليكية الشرقية، والأرثوذكس الإصلاحيون.

ويعتبر صوم الاباء الرسل، هو أول الأصوام التي صامتها الكنيسة الآولى بعد تأسيسها مباشرة، وقد اوصى به السيد المسيح شخصيًا، وذلك حينما انتقد اليهود تلاميذه متسائلين عن عدم رؤيتهم صائمين أبدًا، فأجابهم المسيح أن التلاميذ في حالة فرح بوجوده معهم، أما حينما يُرفع عنهم فحينئذ يصومون، وهو ما تم فعليًا عقب صعود السيد المسيح إلى السماء وحلول الروح القدس على التلاميذ والرسل في يوم الخمسين، بحسب ما مثبت بالبشائر الإنجيلية.