المرتل ابانوب عادل: الكنيسة تصلي في عيد دخول المسيح لمصر بالنغمة الفرايحي
تحتفل
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غدًا الثلاثاء، بذكرى دخول العائلة المُقدسة، وعلى رأسها
السيد المسيح، إلى أرض مصر.
وقال المرتل ابانوب
عادل، من ايبارشية المنوفية، في تصريحات خاصة، إن الكنيسة تصلي في قداس عيد دخول
السيد المسيح إلى أرض مصر بالنغمة الفرايحي.
وأشار الى ان صلاة
الكنيسة بالنغمة الفرايحي أو المفرحة يرجع الى امرين الاول هو مرور الكنيسة بفترة
الخماسين المقدسة التي لاتصلي خلالها الا بتلك النغمة الفرايحي التي تعتمد على
المقامات المبهجة مثل البياتي والنهاوند.
وأضاف أن السبب الثاني ان عيد دخول المسيح الى ارض مصر هو في الاساس عيدا سيديا، الامر الذي يعني انه حتى اذ تزامن حلوله مع يوم اربعاء او جمعة او اي يوم اخر، فحتما ستصلي الكنيسة بنفس النغمة الفرايحي.
كما تستعد الكنيسة القبطية الارثوذكسية
لختام فترة الخماسين المقدسة، وهي اطول افطار في العام، وتقدر مدتها بـ50 يومًا مُتصلة.
وتمر الكنيسة بمرحلتين في ختام فترة الخماسين
المرحلة الاولى هي عيد الصعود الذي يحل في 10 يونيو، و عيد الصعود له عدة اسماء اخريى
مثل عيد صعود يسوع المسيح ، يوم الصعود ، خميس الصعود ، أو أحيانًا الخميس المقدس،
وهو عيد مسيحي يحتفل فيه بذكرى صعود المسيح بالجسد إلى السماء بعد عيد القيامة بأربعين
يوما ، وهو أحد الأعياد المسكونية التي يُحتفل بها عالميًا للكنائس المسيحية.
والمرحلة الثانية هي عيد العنصرة، والذي
يحل يوم 20 من يونيو، وعيد العنصرة هو عيد مسيحي يحتفل به بعد عيد القيامة بخمسين يومًا.
ويقصد به حلول الروح القدس على تلاميذ المسيح بعد صعود السيد المسيح بعشرة أيام ويعتبر
عيد الخمسون عيد مهم جدا حيث بدات فيه الكنيسة عالميا حيث يحتفل فيه بعيد نزول الروح
القدس على تلاميذ المسيح الإثني عشر وأتباع آخرين للسيد المسيح ولهذا السبب، يوصف عيد
الخمسين أحيانًا في الثقافة المسيحية بأنه "عيد ميلاد الكنيسة".
وايضًا تستعد الكنيسة القبطية الارثوذكسية،
لاستقبال اول اصوامها بعد فترة الخماسين يوم 21 من يونيو المقبل، وهو صوم الرسل.
وصوم الرسل، هو صوم تتبعه الكنيسة الأرثوذكسية
الشرقية والكنيسة الأرثوذكسية المشرقية والكنيسة الكاثوليكية الشرقية، والأرثوذكس
الإصلاحيون.
ويعتبر صوم الاباء الرسل، هو أول الأصوام
التي صامتها الكنيسة الآولى بعد تأسيسها مباشرة، وقد اوصى به السيد المسيح شخصيًا،
وذلك حينما انتقد اليهود تلاميذه متسائلين عن عدم رؤيتهم صائمين أبدًا، فأجابهم المسيح
أن التلاميذ في حالة فرح بوجوده معهم، أما حينما يُرفع عنهم فحينئذ يصومون، وهو ما
تم فعليًا عقب صعود السيد المسيح إلى السماء وحلول الروح القدس على التلاميذ والرسل
في يوم الخمسين، بحسب ما مثبت بالبشائر الإنجيلية.