الانبا بنيامين: الكنيسة المصرية اعظم كنيسة في العالم اجمع
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غدًا الثلاثاء، بذكرى دخول العائلة المُقدسة، وعلى رأسها السيد المسيح، إلى أرض مصر.
وقال الانبا بنيامين مطران المنوفية، في كتابه الأعياد السيدية في الكنيسة القبطية، إن دخول العائلة المقدسة لارض
مصر محبة الله لمصر "من مصر دعوت ابني" (هو 11: 1) "مبارك شعبي مصر"
(أش 19:19) " يكون مذبح للرب وعمود عند تخومها".
واضاف:"لاشك أنها بركه خاصة لبلادنا المحبوبة مصر
أن يزورها الطفل يسوع مع أمه ويوسف النجار وتحققت عبارة إشعياء النبي "مبارك شعبي
مصر".. (اش 19: 25) إذ قد تحطمت أوثانها كما قيل في النبوة أيضًا "فترتجف
أوثان مصر من وجهه ويذوب قلب مصر داخلها" إنها بشارة خلاص وردت إلى مصر قبل انم
تعلن في أي مكان آخر في العالم.. (اش 19: 1).
وتابع:"وبالفعل لم تمر 60 سنه إلا وقد تمت كرازة
بلادنا على يد القديس مار مرقس الرسولي الإنجيلي فأسس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
واختتم:"تأسيس الكنيسة القبطية في مصر وهي كنيسة
الشهداء قيادة المجامع المسكونية، الرهبنة القوية، الصوم والممارسات التقوية، أعظم
كنيسة في العالم. بالإضافة إلى الهروب كمبدأ روحي يضمن النصرة على الشيطان. شيء عجيب
أن تتحول مصر من عبادة الأوثان ومن السحر والشعوذة وتعدد الآلهة الوثنية، وكل ما هو
ضد الله تتحول إلى أعظم كنيسة في العالم كله؛ الكنيسة القبطية. السيد المسيح نفذ وصية
"لا يغلبنك الشر بل أغلب الشر بالخير" هذا مبدأ روحي جميل. "كما تكثر
آلام المسيح فينا كذلك بالمسيح أيضًا تكثر تعزيتنا".
كما تستعد الكنيسة القبطية الارثوذكسية لختام فترة الخماسين المقدسة، وهي اطول افطار في العام، وتقدر مدتها بـ50 يومًا مُتصلة.
وتمر الكنيسة بمرحلتين في ختام فترة الخماسين
المرحلة الاولى هي عيد الصعود الذي يحل في 10 يونيو، و عيد الصعود له عدة اسماء اخريى
مثل عيد صعود يسوع المسيح ، يوم الصعود ، خميس الصعود ، أو أحيانًا الخميس المقدس،
وهو عيد مسيحي يحتفل فيه بذكرى صعود المسيح بالجسد إلى السماء بعد عيد القيامة بأربعين
يوما ، وهو أحد الأعياد المسكونية التي يُحتفل بها عالميًا للكنائس المسيحية.
والمرحلة الثانية هي عيد العنصرة، والذي
يحل يوم 20 من يونيو، وعيد العنصرة هو عيد مسيحي يحتفل به بعد عيد القيامة بخمسين يومًا.
ويقصد به حلول الروح القدس على تلاميذ المسيح بعد صعود السيد المسيح بعشرة أيام ويعتبر
عيد الخمسون عيد مهم جدا حيث بدات فيه الكنيسة عالميا حيث يحتفل فيه بعيد نزول الروح
القدس على تلاميذ المسيح الإثني عشر وأتباع آخرين للسيد المسيح ولهذا السبب، يوصف عيد
الخمسين أحيانًا في الثقافة المسيحية بأنه "عيد ميلاد الكنيسة".
وايضًا تستعد الكنيسة القبطية الارثوذكسية،
لاستقبال اول اصوامها بعد فترة الخماسين يوم 21 من يونيو المقبل، وهو صوم الرسل.
وصوم الرسل، هو صوم تتبعه الكنيسة الأرثوذكسية
الشرقية والكنيسة الأرثوذكسية المشرقية والكنيسة الكاثوليكية الشرقية، والأرثوذكس
الإصلاحيون.
ويعتبر صوم الاباء الرسل، هو أول الأصوام التي صامتها الكنيسة الآولى بعد تأسيسها مباشرة، وقد اوصى به السيد المسيح شخصيًا، وذلك حينما انتقد اليهود تلاميذه متسائلين عن عدم رؤيتهم صائمين أبدًا، فأجابهم المسيح أن التلاميذ في حالة فرح بوجوده معهم، أما حينما يُرفع عنهم فحينئذ يصومون، وهو ما تم فعليًا عقب صعود السيد المسيح إلى السماء وحلول الروح القدس على التلاميذ والرسل في يوم الخمسين، بحسب ما مثبت بالبشائر الإنجيلية.