على عكس المتوقع.. «الجائحة» ترفع تحويلات المصريين بالخارج إلى 30 مليار دولار

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر



بالرغم من تهديد جائحة كورونا لجميع دول العالم، إلا أنها لم تكن عائقًا أمام زيادة تحويلات المصريين بالخارج، وارتفعت تحويلاتهم من العملة الأجنبية بنسبة 10.5% لتسجل 29.6 مليار دولار تقريبًا خلال العام الماضى، فيما أكدت وزارة التخطيط أن التحويلات زادت أيضًا بنسبة 7% مطلع 2021، لتحقق 30 مليار دولار، وهى زيادة عن المستهدف المقدر بنحو 28 مليار دولار.

ويتواجد بالخارج نحو 14 مليون مصرى بحسب تقارير الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، فيما أكدت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، أن السعودية وأوروبا وإفريقيا وآسيا أبرز الدول التى يتواجد بها مصريون بالخارج.

وتعتبر هذه الزيادة عكس المتوقع، حسبما قال الدكتور رضا الأسيوطى، أستاذ الاقتصاد السياسى بجامعة بنى سويف، الذى أكد أن أهم أسباب زيادة التحويلات هو التطور التكنولوجى الذى شهدته المنظومة المصرفية فى مصر، والتى سهلت ربط شبكات التواصل بين البنوك المحلية والخارجية، بما شجع العاملين بالخارج على تحويل الأموال بسهولة خلال فترات دورية قصيرة وبدون وسطاء.

وأشار إلى أن بعض الدول شهدت تحسنًا اقتصادياً فى فترة يوليو من العام الماضى، مثل البحرين والإمارات، ما ساعد المصريين هناك على تحقيق دخل أكبر وزيادة تحويلاتهم.

وقالت الدكتور رانيا مسعد، الخبيرة المصرفية، إن أكثر من 30% من العاملين بالخارج فقدوا وظائفهم فى بداية الجائحة بسبب انهيار الاقتصاد العالمى، ما دفعهم للعودة مضطرين إلى بلادهم، وبالتالى يعد هذا هو السبب الرئيسى لقيامهم بتحويل جميع الأموال التى ادخروها، بما حقق هذه الزيادة الملحوظة فى التحويلات.

ولفتت إلى أن بيئة الاستثمار فى مصر بدأت تشهد مرونة كبيرة فى مختلف القطاعات بنهاية العام الماضى، لاسيما مع وجود اتجاه مباشر للانفتاح على مجالات جديدة مثل التكنولوجيا، ما شجع نسبة كبيرة من العاملين بالخارج على تحويل معدل أكبر من أموالهم إلى أسرهم وشركائهم فى مصر لتشغيلها، متوقعة زيادة قيمة التحويلات خلال العام الحالى بالتزامن مع افتتاح عدد كبير من المشروعات التى يعد على رأسها العاصمة الإدارية الجديدة.