الإخوان ينشئون كيانات وهمية لجمع أموال المصريين بالخارج بدعوى الحج وإغاثة المسلمين فى العالم

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


أبرزهم بهجت صابر وعبد الحميد ثابت ووجيه جمال

لا تزال الأصوات المعادية لمصر تنبح وتصيغ المؤامرات وتنتهج أسلوباً مليئا بالسب والقذف تجاه قيادات الدولة ونظامها السياسى، هذه الأصوات لم تكتف باتخاذ تركيا مقراً ومركزا للهجوم، بل اتخذوا من دول وعواصم أوروبية مراكز جديدة لهم، وبدأوا فى نشر سمومهم وأكاذيبهم عبر وسائل التواصل الاجتماعى والقنوات غيرالشرعية، وراحوا يكملون مخططاتهم بتأسيس كيانات وهمية ألصقوا فيها اسم مصر لتكوين حملات مضادة تعمل على التشويش والتشويه ضد الكيانات المصرية الوطنية والشعبية التى تتواصل معها وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج. 

أبرز هذه الكيانات «حزب أمل مصر» والذى تم تأسيسه العام الماضى بالولايات المتحدة الأمريكية، ويقف وراءه عدد من قيادات الجماعة الإرهابية من بينهم الإخوانى المقيم هناك عبد الحميد ثابت ووجيه جمال الدين المعروفان بتوجههما العدائى ضد مصر من خلال الفيديوهات التحريضية التى يقومان ببثها عبر وسائل التواصل الاجتماعى. 

ضم الكيان الوهمى الذى زعما تأسيسه فى أمريكا مجموعات إخوانية مقيمة بعدد من الولايات هناك سبق لهم وأن دشنوا حملات تشوية ومشاجرات علنية فى الشوارع ضد الجالية المصرية المقيمة بنيويورك وواشنطن بسبب مواقفهم الثابتة لدعم الدولة والرئيس عبد الفتاح السيسى ونشر الإيجابيات والإنجازات التى تحققت خلال السنوات القليلة الماضية، أبرزهم الإخوانى المقيم هناك بهجت صابر المحرر ضده عدد كبير من البلاغات والقضايا بالاعتداء على أعضاء الجالية المصرية التابعة للاتحاد العام للجاليات.

المعلومات المتوفرة عن الحزب المزعوم حتى الآن باتت تؤكد أن أعضاءه يمضون قدماً فى الإعلان عن أنفسهم من خلال وقفات احتجاجية عدائية ضد النظام المصرى بالشوارع والمدن الأمريكية، فضلاً عن نشر لجان الكترونية على صفحات ومنصات التواصل الاجتماعى للهجوم على الصفحات الرسمية للجالية المصرية. 

الكيان الوهمى الثانى بالنمسا يقوده الإخوانى المقيم بالعاصمة النمساوية فيينا، سليمان على، وهو أحد أعضاء الجماعة الإرهابية، سافر بزعم تأسيس كيان مواز للجالية المصرية بالنمسا مقدما نفسه لوسائل الإعلام المعادية لمصر بأنه رئيس لها، إلا أنه لا ينتمى للاتحاد العام للجاليات المصرية وليس عضوا أصلاً بها بسبب مواقفه العدائية، حتى بعد انقطاع صلته بالاتحاد راح يؤسس جمعية خيرية وهمية لرعاية المصريين المقيمين فى مدينة جراتس النمساوية وضم فيها مجموعة إخوانية على رأسهم الإخوانى المقيم بفيينا سعيد بسيونى الذى كان يعمل «سائق حنطور» وسافر للنمسا بعد أن طلق زوجته المصرية الأسوانية وتزوج من نمساوية. 

ووفقاً للمعلومات المتوفرة فإن الجمعية التى أسسها سليمان على تقوم بجمع التبرعات من المصريين والعرب المقيمين هناك بزعم توظيفها فى أعمال تطوير المساجد وإقامة الدروس الدينية، وسبق أن تقدم ضده عدد من المصريين ببلاغات تتهمه بالنصب والاحتيال بسبب جمع هذه التبرعات.

الكيان الوهمى المزعوم الثالث تأسس تحت اسم «الخلايا الثورية» ويقوده أحد المخربين بدولة أستراليا المدعو عادل العجاتى، والذى يقوم هو الآخر بالتطاول والسب والقذف تجاه أعضاء الجالية المصرية الرسمية فى أستراليا وسبق وتقدم ضده عدد كبير من البلاغات بشأن تطاوله على النظام السياسى المصري وتشويه سمعة مصر بالخارج.

يحاول العجاتى البحث عن المصريين عبر وسائل التواصل الاجتماعى لتجنيدهم  لتكوين ما يسمى بالخلايا الثورية وهو ما فشل فى تنفيذه بعد أن اتفق معه أحد المصريين الشباب المقيمين هناك على مقابلة، فاتجه للمكان المتفق عليه وفوجئ بمجموعة من المصريين الشرفاء ليلقنوه درساً قاسياً فى حب الوطن والانتماء حتى انتهى الحوار بمحاولة منه لإبلاغ الشرطة الأسترالية عن هؤلاء الشباب بأنهم حاولوا قتله، إلا أنه سرعان ما انتهى الأمر باكتشاف كذبه وافترائه عليهم بالباطل. 

وعلى الرغم من وجود كيانات وهمية هدفها زعزعة استقرار مصر وتشويه صورة الدولة المصرية بالخارج، إلا أن هناك كيانات وجمعيات وهمية أخرى تنشر لافتتها للنصب على المصريين المقيمين بالخارج من خلال جمع الأموال بطرق غير مشروعة، وهو ما كشفته مجموعة من المستندات والوقائع التى حصلت عليها «الفجر». 

القصة الأولى كانت بشأن نقابة مزعومة انتشرت إعلاناتها على منصات التواصل الاجتماعى تحت اسم «اللجنة النقابية الإدارية للعاملين المصريين بالخارج والعائدين» والتى انطلق تأسيسها من العاصمة الفرنسية باريس، وطلبت من المصريين المقيمين فى كل دول العالم تسديد مبلغ مالى مقابل الاشتراك فى اللجنة النقابية، إلا أن وزير القوى العاملة محمد سعفان حذر المصريين بالخارج واعتبر هذه النقابة غطاء لشبكات النصب والاحتيال وناشد حينها المواطنين بضرورة تحرى الدقة وعدم الانسياق وراء مثل هذه الإعلانات الوهمية التى ليس لها أى أساس من الوجود أصلاً. 

القصة الثانية من بريطانيا، لبعض أعضاء الجالية المصرية هناك والذين نشروا مستندات ووثائق تثبت عملية نصب بطلها أحد الأعضاء مدعيا حسب وصفهم بأنه رئيس للاتحاد العام المصريين بلندن وهو غير صحيح خصوصاً وأنه تم استبعاده من العضوية بعد اتهامه فى عدة قضايا، الأولى كانت اعتداء بالضرب وصدر بحقه أمر من الأمن بالاستدعاء، والثانى كان تلاعباً واضحاً فى أموال التبرعات التى كانت تأتى للاتحاد من المصريين المقيمين فى بريطانيا من خلال الحساب البنكى المخصص لذلك، إلى أن اكتشف الأعضاء وجود تلاعب فى حسابات الاتحاد وتحويل الشخص مبلغ ٨٠ ألف جنيه إسترلينى لشركته الخاصة التى أشهر إفلاسها لدى الهيئة العامة للشركات، وهنا قانون الجمعيات الخيرية ببريطانيا يحرم تربح أى من الأمناء من أى نشاط تجارى تقوم به الجمعية أو اتخاذ قرارت يستفيد منها ماديا أى من أعضاء مجلس الإدارة.

حتى أقام الاتحاد دعوى قضائية أمام المحكمة، وعند بدء النظر فيها دفع بعدم شرعية مجلس الإدارة، فأمرت المحكمة بإجراء انتخابات طعن فى نتيجتها لسقوطه فى الانتخابات وادعى أنها مزورة، وأخيرا لجأ الاتحاد إلى الحل السلمى وتمكن من استرجاع حقوق الاتحاد بشأن الأموال التى أودعها فى شركته التى أفلست.

وظهرت قضية أخرى لأحد المصريين فى بريطانيا بشأن أموال الحج والتى تجاوزت المليون جنيه استرلينى، ورفض الشخص أن يقدم المستندات المطلوبة، فلجأت الجالية المصرية للقضاء والمحكمة العليا فأخذ يدفع بعدم شرعية مجلس الإدارة وحاول عدة مرات إلغاء القضية ولكنه فشل، حتى أمرت المحكمة العليا بإجراء انتخابات جديدة مع إلزامه بتقديم مستندات الحج المطلوبة للمحكمة فى يونيو من هذا العام.