كريم فهمى لـ«الفجر»: أنا ضد مقولة «فيلم مالوش هدف» فالضحك رسالة

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


«ديدو» موجه للأطفال واخترت محمد صلاح كشخصية طيبة لأنه فخر العرب

طرح الفنان كريم فهمى فيلمه «ديدو»، الذى نافس به فى دور العرض بموسم عيد الفطر واستطاع أن يحقق نجاحا كبيرا مع الجمهور المصرى بمختلف أعماره وتحدث كريم فهمى عن كواليس كتابة الفيلم فى هذا الحوار الخاص لجريدة «الفجر».

■ طوال الأعوام الماضية استطعت أن تثبت اسمك فى التأليف فهل يختلف الأمر عندما تكون أنت بطل العمل عن كتابتك لأعمال لنجوم آخرين؟

- إطلاقا فأنا حريص على الاجتهاد جدا فى كتابتى سواء كان لى أو لغيرى، وأضع كل طاقتى وفكرى فى الفيلم حتى يخرج فى أحسن شكل فقد سبق وقدمت أفلام «على بابا» و«حسن وبقلظ»، وكانت بطولتى وقمت بكتابة أفلام «زنقة ستات»، و«هاتولى راجل»، و«مستر عويس»، و«بيبو وبشير» لغيرى وأنا عادة عندما أكتب لآخرين أكون على علم باسم الممثل وهذا يساعدنى فى معرفة «مين اللى هيقول» فبيكون الحوار طالع بطعم الممثل».

■ حدثنا عن كواليس كتابتك لفيلم ديدو.. خاصة أن البعض تحدث عن فكرة تشابه العمل بأفلام أمريكية..

- دعينا نتفق فى البداية أن قصة «عقلة الإصبع» للكاتب الفرنسى شارل بيرو صدرت عام 1697 وتم تناولها فى الكثير من الأعمال العالمية،، وكتب على التتر توضيح بأن الفيلم مستوحى من «عقلة الإصبع»،

والحقيقة أنى ضد ما يثار من البعض على السوشيال ميديا بأن الفيلم مسروق وهم أصلا لم يشاهدوا الفيلم سأستشهد بفيلمين الأول لبنانى صدر عام 2014 بعنوان «نسوان وليش لأ» والثانى أمريكى صدر عام 2018 بعنوان « I am not an easy man» وكليهما مقتبسان من فيلم تأليفى وهو «هاتولى راجل» والذى صدر فى 2013 ورغم ذلك لم أخرج لأقول فيلمى سرق.

■ ماذا عن التحضيرات للفيلم؟

- الفيلم استغرق عاما كاملا فى الكتابة وخرجت النسخة النهائية بعد 18 مسودة وكنت حريصاً جدا على أن يكون الفيلم مناسبا لكل الأعمار ولا تخجل الأسرة من شىء بالحوار وبالفعل كان هناك إيفيهات مضحكة جدا لكنى حذفتها لشعورى أنها قد تكون غير ملائمة لسن معين، لذلك فى مرحلة الكتابة وحتى بعد التصوير حذفنا أشياء فى المونتاج، والحقيقة أنه كانت هناك جلسات عمل كثيرة مع المخرج عمرو صلاح تناقشنا فيها ورسمنا كل مشهد تقريبا وكيف سيتم تصويره حتى نسهل عملية الجرافيكس وبصراحة كان مجهودا جبارا فنحن لدينا فى مصر طاقات لابد أن نفتخر بها فلدينا شركات جرافيكس أثمرت فيلماً بجودة عالمية وأخص بالذكر ياسر النجار الذى قدم لنا عملا مميزا من خلال فيلم «ديدو» على ذكر مخاطبة كل الأعمار الفيلم شهد الكثير من ضيوف الشرف وعلى رأسهم الفنان القدير سمير صبرى حدثنا عن اختيارهم.

بالطبع وجود الفنان سمير صبرى كان مخاطبا لأجيال مختلفة لكنى حرصت على اختيار أغنية «سكر حلوة الدنيا» واستخدمنا فيها أصوات أطفال فى محاولة منى لأقدم كل ما يسعد العائلة بمختلف أعمارها، كما سعدت بوجود أحمد فهمى وشيكو وهشام ماجد وغيرهم والحقيقة أن الثلاثة ظهروا معى ضيوف شرف من قبل فى فيلم «حسن وبقلظ» وسعدت بتواجدهم ومساندتهم لى فى «ديدو».

■ بعد نجاحك فى «مراد السويفى» فى «ونحب تانى ليه» اعتقد الكثيرون استمرارك فى اللون الرومانسى، لكنك اخترت العودة بعمل لايت كوميدى؟

- أنا دائما أحب الاختلاف ولا أحب الحصر فى منطقة واحدة، فمثلا «حكايات بنات» كان رومانسيا وبعدها قدمت «سكر مر» ثم «هاتولى راجل» كوميدى وبعدها عدت للرومانسية فى «حالة عشق» ثم «اختيار إجبارى» و«أمر واقع» وعدت للكوميديا فى فيلمى «على بابا وحسن وبقلظ» فالفكرة أنى أحب التنوع وأن تكون أدورى دائمة مختلفة وبها نقلات بين الرومانسى والكوميدى والأكشن، وأسعى دائما للتواجد فى كل المناطق لأنه من وجهة نظرى هذا التنوع يكسبنى أرضية أكبر عند الجمهور.

■ أحد النقاد أثنى على العمل قائلا: إن ما يميزه أنه مضحك دون فلسفة أو إقحام رسالة فهو فيلم من أجل الضحك ونشر السعادة ما تعليقك؟

- الحمد لله، مبدئياً أنا ضد مقولة «أصل الفيلم ما لوش هدف» هذا كلام خاطئ فالفيلم أو الفن بشكل عام هدفه الإمتاع والترفيه «فى حد ذاتها السينما مش معمولة عشان آخد دروس» كما أن فيلم ديدو موجه للأطفال وكل ما يمكن للطفل أن يستوعبه أن «الإيد لوحدها ما تقدرش تعمل حاجة» وعندما اجتمعوا وأصبحوا يداً واحدة نجحوا وهذا يكفى فالهدف هو التسلية والإمتاع بالمقام الأول، «أنا مبجريش ورا الضحكة.. أنا بجرى ورا الحدوتة» فكل ما أفكر فيه هو «الحدوتة هتتحكى إزاى وبعدها أفكر فى كيفية تسلية الجمهور من خلال مشاهد وحوار سلس يحبونه ويضحكون من دون فلسفة.

■ اختيار شخصية اللاعب محمد صلاح من الشخصيات الطيبة بالفيلم من أين جاءتك الفكرة؟

- فى هذه المشاهد كنت أفكر فى شخصية لفض الاشتباك فقلت «أكيد مش هلاقى أحسن من فخر العرب» فكان لابد أن تكون اللعبة لشخصية لها تأثير قوى جداً على كل الناس لتفض الاشتباك بين الألعاب الشريرة وبين ديدو وأصدقائه.

■ هل إيرادات الفيلم بالنسبة لك مرضية أم تشعر أن طرحه فى وقت إغلاق حفلتين وحضور 50 % أضر به؟

- أنا أقول الحمد لله جداً فالفيلم يقترب من 10 ملايين بعد أول أسبوع أعتقد أنه رقم جيد مقارنة بأعمال عرضت فى وقت بالسعة الكاملة ولم تحقق مثلها.

■ هل كان لك يد فى ترشيحات الأدوار للأبطال بالفيلم؟

- كان اختيارى مع المخرج عمرو صلاح بالاتفاق مع المنتج أحمد السبكى، ونتشاور ونأخذ رأى بعضنا فى الأدوار ونرشح الفنانين المناسبين لكل دور وبالنسبة لدور ناعومى التى أدته هدى المفتى كنت أبحث عن فتاه صغيرة بالسن وشكلها مناسب للشخصية ووجدت أن هدى الأنسب للدور علما بأنى اسميت الشخصية «ناعومى» على اسم بنتى الوسطى أما نور قدرى فكانت ترشيحا من المخرج عمرو صلاح وهى ممثلة جيدة ولها تجارب ناجحة من قبل فى قلب أمه وغيرها من الأعمال.

■ كيف كانت كواليس غنائك «ده ديدو» فى الفيلم؟

- لا أعتبره غناء فأكرم حسنى هو من اقترح على غناء الأغنية بعد أن قام بكتابة كلماتها مع فريقه، ولم يكن فى بالى نهائيا أن أغنى، وتمنيت أن يغنيها أكرم، لكنه أصر على غنائى لها حيث قال لى «أنت ديدو» وأحلى شيء أن تغنيها، والحقيقة كان عنده وجهة نظر.