د.حماد عبدالله يكتب: الحجـــــــاب
ما نتحدث عنه ليس حجاب المرأة فى الإسلام – ولكن الحجاب لدى المصريون –الذى يحمى من العيون الشريرة –ويحجب الجمال والمال والشهرة عن الحسد –
وقد أخذ الحجاب أشكالاً كثيرة فى الأدب الشعبى المصرى (الفولكلور) فهو مرة على شكل فردة شبشب تعلق على سيارة أو على مدخل المنزل –أو قرن فلفل أحمر يعلق فى رقبة إمراة أو طفلة أو يلصق (بلبانه) علكه – فى رأس طفلة فى الأرياف وخاصة ريف الصعيد –ويكتشف بعد فترة أن هذه الطفلة ذكراً ولكن للخوف من الحسد – يشاع بأن المولود طفلة (بنت),
والحجاب يأخذ شكل المثلث فى الأغلب الأعم –ويكتب داخل المثلث (الملفوف) أيات قرأنية تحمى المحسود من الحاسدين –وتحمى صاحبه من العيون الشريرة.
كما تحمى الزوج من الإختطاف لإمرأة أخرى وبدراسة أدبية فى التراث الشعبى –نجد أن المثلث هو تعبير عن الأسطورة القديمة إيزيس ، أوزريس ، حورس .
وهو أيضاً أى المثلث – الأب ، الإبن ، الروح القدس وهو أيضاً إسم الله –الرحمن-الرحيم -وهو أيضاً الأرض والإنسان والسماء .
والمثلث يعبر وهو سهماً لأعلى بعلامة النار –وهو سهماً لأسفل بعلامة الماء .
وإكتشف أيضاً فى المعادلات الكيمائية بأن المثلث يوضع فى عكس وضعه مع مثلث أخر –حين يكون هناك أختلاف بين.
إذن المثلث هو حالة إنسانية رصدته الدراسات الشعبية على أسطح المنازل
فى الريف وفى تطريز الأزياء الشعبية.
ونحن اليوم فى اشد الإحتياج لعمل حجاب حتى لا نحسد أكثر مما نحن محسودين.
حما الله مصر –وحمانا من شر أبناءها وحسادها –وفاسديها-ومفسديها .. أمين.