كلاكيت تاني مرة.. أثر إسلامي فاطمي مهدد بالانهيار في أسوان (صور)
حصلت بوابة الفجر الإلكترونية على عدد من الصور لمئذنة بلال الأثرية في أسوان، والتي التقطت صباح اليوم السبت، والتي توضح تدهور حالتها الإنشائية، حيث أطلق عدد من المهتمين بالشأن الأثري الاستغاثات لسرعة إنقاذها.
ومن ناحيته قال بسام الشماع المؤرخ المعروف، إنه على وزارة السياحة والآثار، البدء الفوري بترميم المشهد القبلي بأسوان مئذنة بلال"، والذي يعود حسب بعض الآراء إلى العصر الفاطمي حيث أنشأه الوزير بدر الجمالي عام 480ه 1092م.
وكان وزير السياحة والآثار في مايو 2018 قد حدد حرم لمئذنة مشهد بلال التي تقع قبلي شلال أسوان بمحافظة أسوان، بقرار وزاري رقم 175 لسنة 2018م، وأًصدر المجلس الأعلى للآثار، لائحة بتحديد النطاق المكاني للحرم المئذنة التي تعود إلى العصر الفاطمي، ونشرت الوقائع المصرية القرار.
وتابع الشماع، إلى أن الصور القديمة فيها المشهد والمئذنة مكتملين، وحاليًا تعاني من تساقط أجزاء منها، وسأل سائل الشماع، "هل تصدح ويُرفع الآذان على مئذنة بلال من جديد، أم نعاني من مشهد انهيار أثر إسلامي مرة أخرى بعد هدم طابية الفتح في أسوان أيضًا؟.
و"مئذنة بلال" هي أثر إسلامي يرجع إلى العصر الفاطمي، تقع على الشاطئ الشرقي لبحيرة خزان أسوان جنوبي قرية الشلال، وتعد مأذنة بلال النموذج الوحيد المتبقي من العصر الفاطمي في محافظة أسوان بعد المقابر الفاطمية، حيث يرجع تاريخ إنشاءها إلى بدر الجمالي وزير الخليفة المستنصر بالله الفاطمي، أثناء حملته على الصعيد في عام 469 474 هـ، وهناك رأى يقول أنها ترجع إلى عصر الخليفة العباسي المتوكل على الله، وأنشئت في عهده أثناء الاحتكاكات بين العرب وقبائل البجة النوبية.
والمرجح أن المأذنة فاطمية فقد أنشئت خلال هذه الفترة مجموعة من المآذن والمساجد وكان الغرض منها عسكريًا، في المقام الأول، حيث كان الخطر يتهدد الدولة الفاطمية من الجنوب عن طريق القرامطة ".
وأنشئت هذه المساجد والمآذن بأماكن مرتفعة، حيث كان الهدف من إنشائها إشعال النيران في القمة، لكي تعرف الحاميات أن هناك خطرًا آت من الجنوب، وإذا رتبنا المآذن والمساجد التي قامت بهذه المهمة بالتسلسل نجدها تبدأ بالمشهد القبلي، مأذنة بلال، ثم طابية فتح، وقبة الهواء، والمسجد العمري بإدفو، ومسجد أبو الحجاج بالأقصر، ومأذنة العمري في قوص، ومأذنة العمري بقرية "لهو" ومأذنة العمري في بهجورة.
والمآذن شمالًا حتى تصل إلى مشهد الجيوشي على جبل المقطم الذي يقوم بدوره بتبليغ القصور الفاطمية داخل مدينة القاهرة أن هناك خطر آتٍ من الجنوب، وبناءً على هذا البلاغ تستعد الفرق والجيوش ويتم إرسالهم للسيطرة على الوضع، وكان أخر جيش توجه للقضاء على هذه الحركات بقيادة الوزير بدر الجمالي.