اللواء عاطف مفتاح يكشف أسرار نقل مركب خوفو للمتحف الكبير وإنقاذها من الانهيار
جميعنا يعرف المبنى المتميز بجانب هرم الملك خوفو، والذي هو متحف مركب خوفو الأولى والتي اكتشفت في ستينيات القرن الماضي، وتم وضعها في هذا المكان، وقد كثرت المطالبات خلال العقد الماضي بضرورة نقلها من هذا المكان إلى مكان آخر مناسب، وهو القرار الذي اتخذته الدولة المصرية بنقلها إلى المتحف المصري الكبير.
وكشف اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، عن أسرار عملية نقل مركب خوفو من منطقة الأهرامات إلى المتحف المصري الكبير، والتي تعتبر عملية معقدة للغاية نظرًا لحساسية هذا الأثر المصنوع بأكملة من الأخشاب والحبال.
وقال مفتاح في تصريحات إلى الفجر، نجح فريق عمل هندسي وأثري مصري ذو خبرة كبيرة في وضع مركب خوفو الأولي في صندوق مؤمن تمهيدًا لنقلها خلال شهر يونيه القادم لمتحف خاص بها، هي ومركب خوفو الثانية التي يتم ترميمها وتجميعها في مقرها الجديد بالمتحف الكبير في مشروع الترميم الذي تشرف عليه الجايكا اليابانية ويستمر حتي عام 2025م".
وأكد مفتاح "نجحنا في وضع مركب خوفو المجمعة في الكونتينر الخاص بها تمهيدا لنقلها من مقرها من المبني التي ظلت به في منطقة الأهرامات لأكثر من 40عاما حتي الآن لمقر عرضها الدائم بمتحف خاص بمراكب الشمس بالمتحف الكبير علي مساحة تصل ل15الف متر مربع وهي تعادل مساحة المتحف المصري بالتحرير.
وأضاف، المكان جاهز بنسبة نهائية لاستقبال المراكب وهو ما قمت بتصميمه وقامت شركة أوراسكوم بتنفيذه وهي أيضا من تقوم بعملية نقل المركب في كونتير خاص يتم تحميله قطعة واحدة علي عربة خاصة تحت إشرافنا بعد فوزها في ترسية عملية النقل.
وأوضح اللواء مفتاح أن سرعة ودقة عملية نقل مراكب الشمس أنقذها من الانهيار والخطر لأننا لو تأخرنا قليلا لانهار المبني والهيكل الحديدي الذي كان يحمل المركب المجمعة لأن الحديد تعرض للتلف بعد 40سنة من إقامته وأصبح غير مؤهل وأخيرًا نجحنا في وضع المركب في صندوق النقل ومجهزة للخروج المتحف الكبير خلال أيام.
واضاف سوف تشهد مراكب الشمس في متحفها الجديد بالمتحف الكبير سيناريو عرض مبهر ومختلف لأنها قيمة أثرية تستحق مكانتها الجديدة بعد أن تم عرضها سنوات بطريقة ظالمة وسيتم الانتهاء من تجميع وعرض المركب الثانية أيضا.