د.حماد عبدالله يكتب: تحــدث كـــى أراك ...

مقالات الرأي

بوابة الفجر


      
    


"هكـــذا يمكــن لى أن أمـد ساقــى وأفـرد قدمـى"
جملة قالها "سقراط" –الفيلسوف اليونانى –حينما فوجىء ضمن طلابه الجالسين أمامه –وجهاً جديداً لم يراه من قبل –فتحرج فى حديثه "أى لم يستطع أن يأخذ راحته فى الكلام والجلوس " لوجود هذا الشخص الجديد ضمن حوارييه أو طلابه –وحينما إستنطقه بالكلام حتى يراه –إستطاع أن يعتدل فى جلسته بما يناسب راحته -كفرد قدميه أمام الجالسين .

وما زالت هذه الحكمة تتردد ونحتاجها كثيراً اليوم –ومن الملاحظ أن من يتقدم هذه الأمة لا يتكلم ولكنه يتجهم –فيحسب أنه حكيماً –وينطبق عليه القول 
"إذا سكت ………… حسبوه حكيماً " وعلل بأمثلة مثل -" السكوت من ذهب والكلام من فضة" -وللأسف الشديد أصبحت هذه سمة جديدة من سمات الوجوه العامة فى مصر.




ومن بعض العامة فى مصر -" من سكت دهراً ونطق كفراً " – ولعل ما ينطبق عليه هذا القول –إذا كان شخصاً مسئول عن نفسه وأسرته –فله ماله وعليه ما عليه " واللى شايل قربة مخرومة تخر على دماغه" -وهذا ليس شأننا – لكن إذا إنطبق هذا القول على مسئول _ أو منتمى إلى جماعة أو حزب –وزاول الحديث فى جهاز إعلامى مثل التليفزيون أو الراديو –فهنا الطامة الكبرى.
نصدم يومياً –بجهابذه من هؤلاء النوعية تفرد لهم الأجهزة الساعات والدقائق لكى يدلو بدلوهم (جهلهم) للناس-وللأسف الشديد –لامحاسب –ولارقيب –ولا معقب -مثل "سقراط" -"الله يرحمه " - لكى يضع فى فمه "فوطة مبلولة" مستخدماً وسيلة من وسائل الإسكات التى إبتدعت فى مصر على يد الأختين "ريا وسكينة".