أبرزها لقاء وزير الخارجية القطري.. نشاط مكثف للرئيس السيسي على مدار اليوم
شهدت أجندة الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، عدد من اللقاءات، بشخصيات سياسية ورياضية.
في البداية، التقى الرئيس السيسي الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية السعودية، كما التقى الرئيس بمصطفى براف، رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية الإفريقية "الأنوكا"، وفي الأخير التقى السيسي بالشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثان، نائب رئيس الوزراء، وزير خارجية دولة قطر.
السيسي يستقبل وزير الرياضة السعودي
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية السعودية.
جاء ذلك بحضور الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، واللواء عباس كامل، رئيس المخابرات العامة، إلى جانب كلٍ من الدكتور عصام بن سعيد، وزير الدولة السعودي عضو مجلس الوزراء وزير الحج والعمرة، والسفير أسامة نقلي، سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة، وياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم.
وخلال اللقاء، تم التباحث بشأن سُبل تعزيز التعاون بين مصر والمملكة العربية السعودية لتبادل الاستفادة من تجارب العمل الشبابي والرياضي بكلا البلدين الشقيقين، وكيفية استغلالها في استثمار طاقات الشباب، وبناء كوادر مجتمعية شبابية فعالة.
ورحب الرئيس بالمسئول السعودي في القاهرة، طالبا نقل تحياته إلى كل من الملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ومؤكدا عمق وخصوصية العلاقات بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات، وأهمية تعظيم دور الجهات المعنية بالشباب والرياضة لدى الجانبين في النهوض بالشباب رياضيا واجتماعيا وثقافيا، والذين يمثلون كتلة الأغلبية من تعداد البلدين.
كما استعرض الرئيس المشروعات والمبادرات الشبابية والرياضية المتنوعة التي تنفذها الدولة في مختلف محافظات الجمهورية، مؤكدا أن مصر تولي اهتماما كبيرا بالنشء والشباب، سواء فيما يتعلق بتوفير أفضل مستوى ممكن من البنية التحتية الرياضية في جميع مدن وقرى مصر، بما في ذلك الأندية الرياضية ومراكز الشباب، إلى جانب توعيتهم بأهمية الممارسة الرياضية لرفع مستوى الصحة العامة للمواطنين من مختلف الأعمار السنية.
من جانبه، أعرب الأمير عبد العزيز بن تركي عن تشرفه بلقاء الرئيس، ناقلا إليه تحيات أخيه العاهل السعودي، وولي العهد، ومشيدا باهتمامه بالمجالين الشبابي والرياضي، لا سيما من خلال تبني العديد من المبادرات التفاعلية مع الشباب، وإقامة الفعاليات والمؤتمرات الوطنية والإقليمية والعالمية في هذا الصدد، والتي تعكس الدور المحوري للشباب في استراتيجية التنمية الوطنية في مصر.
كما أكد الوزير السعودي اهتمام المملكة بتعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين في مجال الأنشطة الرياضية المشتركة والتي تمثل جسرا لتعظيم التفاعل وتعظيم أواصر العلاقات بين الشعبين الشقيقين بشكل منتظم وعلى نطاق واسع، مشيدا في هذا الإطار بالمشروعات القومية الرياضية الكبرى التي تم استحداثها في مصر من مدن وقرى أولمبية جديدة وبنية رياضية حديثة تدعم تنظيم أي فاعليات رياضية مشتركة سواء إقليمية أو عالمية.
السيسي يلتقي برئيس الأنوكا
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، مصطفى براف، رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية الإفريقية "الأنوكا".
حضر اللقاء الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وهشام حطب، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية.
وخلال اللقاء، أهدى براف وسام الاستحقاق الخاص باللجنة الأولمبية الإفريقية، الذي يُعد أحد أرفع الأوسمة الرياضية في القارة الإفريقية، إلى الرئيس السيسي، مشيدا بدور مصر التاريخي كإحدى الدول الإفريقية المتفوقة في مختلف الرياضات الجماعية والفردية، خصوصا في ظل كونها أكثر الدول فوزا بدورة الألعاب الإفريقية على مدار التاريخ، وهو الأمر الذي يعد امتدادا للموقع المصري الريادي في إفريقيا على المستويات السياسية والاجتماعية والثقافية، إلى جانب تلك الرياضية.
كما أعرب رئيس اللجنة الأولمبية الإفريقية عن تقديرهم لكل التسهيلات والتجهيزات التي وفرتها مصر لاستضافة فعاليات الجمعية العمومية التاسعة عشر لها بالقاهرة، مؤكدا ثقتهم في نجاح مصر على جميع الأصعدة في استضافة مختلف الفعاليات الرياضية عالميا وقاريا، خصوصا في ضوء الخبرة المصرية المتراكمة في هذا الصدد، وكذلك ما تتمتع به مصر من بنية تحتية مجهزة على أعلى مستوى، وهو ما انعكس في التنظيم الرائع الأخير لبطولة كأس العالم لكرة اليد في مصر، والذي حظي بإشادة دولية واسعة.
من جانبه، رحب الرئيس السيسي بوفد اللجنة الأولمبية في مصر، مهنئا براف على انتخابه رئيسا لها، ومشيرا إلى دورها المهم في تعزيز الاهتمام بالرياضة على المستوى القاري، أخذا في الاعتبار تأثيرها الفعال في التقريب بين شعوب العالم وغرس الروح الرياضية والإخاء بينهم في إطار التنافس الرياضي، ومشيدا بالتطور الملحوظ الذي تشهده الرياضة الإفريقية على الساحة العالمية، والذي تمثل في الأداء المشرف خلال الفترة الأخيرة لمعظم الفرق واللاعبين الأفارقة في البطولات الدولية لمختلف الألعاب الرياضية الجماعية والفردية.
كما أكد الرئيس توفير الدولة لشتى سبل الدعم لعقد اجتماع الجمعية العمومية للجنة الأولمبية الإفريقية في القاهرة في ظل الظروف الحالية التي تمر بها القارة الإفريقية بسبب جائحة كورونا، مشيرا إلى أن مصر مستعدة دائما لاستضافة جميع الأحداث والفعاليات الرياضية في أي وقت وتوفير جميع الإمكانات والقدرات التنظيمية والإدارية واللوجستية لإنجاحها.
وخلال الاجتماع، تم استعراض الإنجازات التي حققتها الرياضة الإفريقية مؤخرا، وخطط اللجان الأوليمبية الإفريقية خلال الفترة المقبلة في هذا الخصوص للاستمرار في التطوير والتقدم، فضلا عن سبل التعاون بين مصر واللجنة الأولمبية الإفريقية للمساهمة في تطوير إمكانات الشباب الإفريقي في المجال الرياضي.
السيسي يلتقي وزير الخارجية القطري
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثان، نائب رئيس الوزراء، وزير خارجية دولة قطر.
جاء ذلك بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، واللواء عباس كامل، رئيس المخابرات العامة، إلى جانب عبد الله الخليفي، رئيس جهاز أمن الدولة القطري.
ونقل وزير الخارجية القطري إلى الرئيس رسالة من الشيخ تميم بن حمد آل ثان، أمير دولة قطر، والتي تضمنت توجيه الدعوة للرئيس لزيارة الدوحة، والإعراب عن التطلع لتعزيز التباحث بين البلدين حول سبل تطوير العلاقات الثنائية، وكذا مناقشة مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، وتنسيق المواقف بشأنها، بما يخدم تطلعات الدولتين.
وثمن وزير الخارجية القطري الدور الاستراتيجي والمحوري الذي تقوم به مصر تحت قيادة الرئيس السيسي في حماية الأمن القومي العربي والدفاع عن قضايا الأمة العربية، وكذلك جهود مصر ومساعيها الدؤوبة في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي.
من جانبه، طلب الرئيس نقل تحياته إلى الشيخ تميم بن حمد آل ثان، أمير دولة قطر، معربا عن ترحيب مصر بالتطورات الأخيرة في مسار العلاقات المصرية - القطرية، ومشيرا إلى التطلع لتحقيق التقدم في هذا الشأن في مختلف المجالات، وبما يخدم أهداف ومصالح الدولتين والشعبين، وكذا الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة العربية.
كما أكد الرئيس حرص مصر على تحقيق التعاون والبناء ودعم التضامن العربي كنهج استراتيجي راسخ لسياستها، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنوايا الصادقة، مع تركيز الجهود لتحقيق الخير والسلام والتنمية لشعبي البلدين، وكذلك التكاتف لدرء المخاطر عن سائر الأمة العربية وصون أمنها القومي.
وخلال اللقاء، تم التوافق على تكثيف التشاور والتنسيق المشترك بين مصر وقطر، بما في ذلك تبادل زيارات كبار المسئولين خلال الفترة المقبلة، لتعزيز مجمل جوانب العلاقات الثنائية، وكذلك على مستوى العمل العربي المشترك من أجل تحقيق البناء والتنمية والسلام والحفاظ على الأمن القومي العربي.