الشماع يطالب بتنفيذ مشروع "coffer dam" لحماية أبو الهول من المياه الجوفية

أخبار مصر

بوابة الفجر


كشف بسام الشماع المؤرخ المعروف عن المشكلة التي كانت تهدد تمثال أبي الهول في عام 2007م، حيث قام بتدشين حملة لإنقاذه من المياه الجوفية، وكانت البداية على حد قول الشماع إلى الفجر في تصريحات خاصة، حينما لوحظ تواجد بوص ومياه وحشائش أمام معبد الوادي ومعبد أبو الهول وفي الميناء القديم الكائنين بالقرب من تمثال أبو الهول في الجيزة، وذلك في عام 2007.

وأضاف الشماع، وقتها كان لدي الدليل على ارتفاع منسوب المياه وتجمعها أسفل أبو الهول وقُمت بتفقد المكان فوجدت بوص عال ومياه راكدة، كما ربطت بين وجود أعداد من الطيور على رأس وأجزاء من جسد أبو الهول وبين احتمالية نشوع المياه داخل جسده، الأمر الذي جعلني اقترح التبرع للوزارة آنذاك بجهاز أميركي لطرد الطيور.

وبدأت الحملة وتم التعامل مع الموقف من قِبل وزارة الأثار بعد أشهر، حيث صرحت أن المياه الموجودة تحت أبو الهول في المستوى الآمن 4.60 سم، وعلاج المشكلة كان عبارة عن وضع مجسات وعمل أبيار ودراسة ارتفاع المياه وشفطها بطريقة أتوماتيكية عن طريق 18 ماكينة رفع تعمل طوال الأربع والعشرين ساعة، وهو ما يجعل المنطقة آمنة.

وأضاف الشماع أن تلك الطريقة ليست كافية، وطالب بضرورة وضع حل دائم وبات لمشاكل المياه الجوفية والأنواع الأخرى مثل مياه الري والصرف الصحي، ولذا فقد قدم مقترحًا لوزارة السياحة والآثار، للتعامل مع المياه الجوفية تحت تمثال أبو الهول وإنقاذه عن طريق نظام بناء الـ "كوفر دام coffer dam"

وقال الشماع أن الكلمة تعني سد حاجز للمياه حول المنطقة المراد عزلها وحمايتها، وفي حالة أبو الهول يكون ذلك على مسافة قطرها حوالى ٢ كيلومتر أو حسب ما يحدد العلماء المتخصصين.

وهذا الحاجز سيكون عبارة عن شرائح طويلة عمودية عريضة من المعدن الذى لا يصدأ، وهي أعمدة طويلة ورشيقة وسميكة يتم تثبيتها بجانب بعضها البعض ووضعها وغرسها بدقة مدروسة في الأرض، وتكون مُثبتة جيدًا على عمق كبير فتُشكل سورًا من المعدن.

فيتم تكوين حاجز يفصل منطقة الأثر عن البحيرة تحت الأرضية أو المياه الجوفية التي تحته فيمنع تسرب المياه إلى أسفل الأثر أو تكونها تحت الأثر.

ثم بعد ذلك يتم تركيب طلمبات على أطراف هذا الحاجز لشفط المياه من تحت وحول أسفل منطقة الأثر وداخل هذا السور المعدنية لخارج المنطقة.

وقدم الشماع شرحًا لطريقة الـ coffer dam في نقاط جاءت كالتالي:
١- يتم وضع قضبان معدنية (يجب أن تكون ضد الصدأ وتتحمل الضغط والمياه الجوفية وتحت الأرضية بكل أنواعها)، ويتم وضع هذه القضبان المعدنية بجانب بعضها البعض بشكل دائري وذلك حسب شكل ونوعية الأثر المُراد التعامل معه ثم يتم فصل المياه عنه توضع هذه القضبان المعدنية على عمق كبير جدًا وتُثبت جيدًا حول مُحيط الأثر.
٢- عن طريق هذا الحاجز يتم فصل المياه تحت الأثر سواء كانت مياه جوفية أو غيرها من المياه الموجودة أسفل الأثر، وبذلك تمنع تسرب أي نقطة مياه واحدة داخل هذا الحاجز المعدني لتدخل إلى الأثر وبالتالي فهي تشكل قفص معدني مُحكم يحمى الاثر.
٣- بعد ذلك تبدأ مرحلة الطلمبات الطاردة للمياه فهي تعمل على شفط المياه من تحت الأثر.

٤- وعند تفريغ المياه الجوفية من تحت الأثر يتم الشفط على مراحل بحرص ودراسة متأنية حتى لا يهوى الأثر ويغوص في الفراغ
تحت الأرضية، ولتدعيم الأثر من أسفل يتم ضخ اسمنت سريع الجفاف مكان المياه التي تم شفطها من تحته في نفس التوقيت حتى لا يختل التوازن الأرضي البيئي، حيث يعمل الاسمنت على سد الفراغات ومنع تسرب المياه مرة أخرى وكذلك تشكل قاعدة متينة تحت الأثار من أسفل حتى لا يغوص.

ويتم وضع هذا السياج بشكل دائري بقُطر ١ كم حول أبو الهول ومعبدي الوادي والميناء القديم والمقابر القريبة منه.
إعادة بناء الجدران حول أبو الهول لمنع ارتطام الرياح بجسد أبو الهول كما فعل أجدادنا المصريين القدماء، وهذا مقترح لعالم مصريات ومنقب كبير ذو خبرة.