المعارضة تعلق بعد بيع المافيا لـ"أردوغان" وتكشف المستور عن فضائح نظامه
أعربت المعارضة التركية، عن غضبها حيال الفضائح التي طالت نظام أردوغان بعد أن كشف عنها زعيم المافيا عبر 7 تسجيلات مصورة.
ودعا أحمد
داود أوغلو، رئيس حزب "المستقبل"، التركي المعارض الرئيس رجب طيب
أردوغان لإجراء انتخابات مبكرة، على خلفية الفضائح التي يواصل سادات بَّكَرْ، زعيم
المافيا الكشف عنها منذ أيام.
وقال داود
أوغلو، في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة،:
"لا يمكن للسلطة في أي بلد الجلوس والوقوف على كرة العار هذه بمرور الوقت،
وبينما يجلس الرئيس فوق الفضائح، سيرى أصوات ناخبيه تذوب يومًا بعد يوم".
وأردف قائلا:
"دعوتي إلى الرئيس هي أن يأخذ البلاد إلى انتخابات مبكرة في أسرع وقت
ممكن"، مشيرًا إلى أن أردوغان التزم الصمت إزاء تصريحات زعيم المافيا.
وتابع قائلا:
"البلد يحترق، لا يوجد تعليق واحد من الرئيس، العالم كله يراقبه، انظروا إلى
هذا العنوان (زعيم المافيا يهز الدولة التركية)، هل سيحترمك العالم عندما يقرأ
هذا؟!.. الرئيس صامت ولا يقول شيئًا، يتحدث عن الخيول في إحدى الجزر وسمعة
الجمهورية التركية تتزعزع، تدمر".
ولفت أنه
"لو كانت تلك الفضائح حدثت في دولة أخرى لأعلنت عقد انتخابات مبكرة على
الفور. إذا كان يعتقد أن الشعب ما زال يدعمه، فلا يجب أن يخشى الانتخابات مبكرة.
لكنه خائف. تركيا جاهزة نفسيًا للانتخابات". وأكد أن "تركيا أصبحت بلا
حكومة، وبلا مجلس وزراء".
بدوره طالب
علي باباجان، رئيس حزب الديمقراطية والتقدم، المعارض، النظام الحاكم بتوضيح حقيقة
فضائح المافيا التي طالت وزراء أتراك حاليين وسابقين.
وعلى سبيل
التهكم والسخرية قال باباجان على "تويتر"، إنه "ما الذي ينقص حتى
تتصرف السلطات؟!"، مرفقًا إياها بصورة لنعامة تدفن رأسها في الرمال.
وتابع باباجان
قائلا: "بكر بث الحلقة السابعة، ولديه اتهامات جديدة، والمعنيون صامتون".
وبدأ زعيم
المافيا بكر منذ عدة أيام نشر فيديوهات له عبر قناته بموقع "يوتيوب"،
وجه فيها اتهامات لأسماء سياسية وقيادات حزبية معروفة في تركيا بالوقوف وراء أعمال
غير قانونية، وأخرى تتعلق بانتهاكات وممارسات غير مشروعة.
وقبل عام غادر
بكر الأراضي التركية لكنه أطلق تصريحات حول العلاقات المثيرة بين كل من السلطة
والسياسة والمافيا والصراع الذي يدور حول مراكز القوى في البلاد، وذلك عقب عملية
أمنية استهدفت 48 من رجاله في تركيا خلال أبريل/نيسان الماضي.
وفضح زعيم
المافيا التركي هذا الصراع بالتأكيد على أنه من أجل الحصول على حصة الأسد من الأموال
التي تأتي من تجارة النفط والغاز بل المخدرات والكوكايين.