عاجل.. "بعد هدمها" النيابة تحقق في طابية أسوان الأثرية وخبير: يمكن إعادة البناء (صور)

أخبار مصر

بوابة الفجر



تُعد قضية طابية فتح الأثرية في أسوان هي الشغل الشاغل لكل مهتم بمجال الآثار والسياحة في مصر، حيث أن الطابية أحد المعالم التراثية الهامة.

وكانت الطابية قد تعرضت للهدم، وتداول عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عدد من الصور لبلدوزر وهو يقوم بعملية الهدم أو هذا ما أوحت به الصور.

وفي تطور جديد لهذه القضية علمت بوابة الفجر الإلكترونية من أحد مصادرها الموثوقة أن الشركة المنفذة للمشروع قامت بالهدم لعدم معرفة القائمين على المشروع بقيمة المبنى الأثرية والتاريخية.

وأكد المصدر أن الموضوع بكامله تم إحالته إلى النيابة العامة للتصرف، كما أن لجنة من الأثريين تعاين الوضع على الطبيعة الآن في أسوان، لمحاولة إعادة ما يمكن ترميمه من المبنى التاريخي.

وكانت بوابة الفجر الإلكترونية قد نشرت الموضوع في عدد من المقالات، والتي أدلى فيها الخبراء برأيهم، وفي المقدمة منهم بسام الشماع المؤرخ المعروف والذي كان قد اقترح إعادة بناء الطابية.

وأشار الشماع إلى أنه تم نقاش العديد من علماء الآثار في مختلف التخصصات وعرض الفكرة وقالوا إنه يمكن تنفيذ المقترح الذي اقترحه الشماع وهو إعادة بناء المبنيين بالاعتماد على فاكسيملي كريزويل، ويحتاج الأمر لمرممين ماهرين، وهو ما نثق فيه.

للاطلاع على الموضوعات السابقة عبر الروابط التالية
الأول: https:www.elfagronline.com4205997
الثاني: https:www.elfagronline.com4207478

معلومات عن طابية فتح العسكرية بأسوان:
عندما اتسعت رقعة الدولة الإسلامية شرقا وغربا كان حتما ولزامًا علي القائمين علي هذه الدولة الإسلامية المترامية الأطراف حمايتها لذلك تم بناء القلاع والحصون والأبراج والطابيات الحربية وذلك لتأمين حدود الدولة الإسلامية من الأعداء والمغيرين عليها وكان يوجد بهذه الطابيات والقلاع والحصون ما يعرف باسم(المرابطين) وقد ورد ذكر الرباط في القرآن الكريم في قوله تعالي(وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل).

موقع الطابية:
تقع طابية فتح جنوب مدينة أسوان علي تلة مرتفعة تطل على النيل من الغرب ومنطقة القباب الفاطمية من الشرق وفندق بسمة من الشمال ومنطقة عسكرية من الجنوب.

وصف الطابية:
الطابية عبارة عن فناء غير منتظم التخطيط يوجد بركنه الشمالي مئذنة تعرف باسم الطابية وهي مبنية من الأجر من الخارج ومن الطوب اللبن من الداخل وقد سقطت الطبقة الثالثة للمئذنة وكذلك القبة.

الوصف المعماري:
لم يتبق من الطابية سوي المئذنة الموجودة حاليًا بالركن الشمالي الشرقي وهي عبارة عن قاعدة مربعة يعلوها بدن اسطواني يستدق كلما ارتفع البناء لأعلي ينتهي بدروة والجزء العلوي مفقود وقد رجح علماء الآثار أنه يشبه الجزء العلوي من مئذنة بلال جنوب أسوان بمنطقة الشلال كما يوجد بأعلى البدن شريط كتابي منفذ عن طريق استخدام القوالب في أوضاع مختلفة مشابهة للموجود على مئذنة بلال بالشلال.

أهم ما يميز الطابية:
تتميز الطابية وجود الكتابات علي الطبقة الثانية بطريقة تشبه طريقة (الهازرباف) المنتشرة في إيران وقد حدثت هذه الكتابات من استعمال قوالب الطوب بأوضاع مختلفة وقد تكون هذه المئذنة من عمل بدر الدين الجمالي.

الحالة الإنشائية:
وكانت حالة الطابية جيدة وكانت فقط تحتاج إلى بعض الترميمات البسيطة وبعض أعمال النظافة بالموقع من الداخل والخارج واستكمال الجوسق المندثر.

تأريخ وتأصيل الطابية:
من خلال المقارنة والمطابقة بين طابية فتح والمشهد البحري "مئذنة بلال بالشلال"، "استطاع الدكتور فريد شافعي أن يرجح أن تكون من العصر الفاطمي وذلك من خلال:

أ- أسلوب البناء بالآجر.
ب- طريقة الكتابات المنفذة باستخدام القوالب بطريقة مختلفة
ت- اختيار وتميز الموقع في كلا الأثرين.