مصر توجه ضربة قاضية لأثيوبيا ببناء هذا السد.. وأديس أبابا تحاول نيل رضا السودان

عربي ودولي

بوابة الفجر


حالة من الارتباك تسود الأوضاع في إثيوبيا بشكل خاص وذلك في أعقاب تصريحاتها الاستفزازية والتي توعدت لها كلا من دولتي المصب "مصر والسودان".


فلا أحد ينكر ما تحاول أن تفرضه إثيوبيا على دولتي المصب من بدء ملء المرحلة الثانية من سد النهضة والذي بدوره سوف يؤثر بشكل أو بآخر على المياة في مصر والسودان.


ارتباك في السدود السودانية

ما أن يتم ذكر اسم "سد النهضة" إلا وتتلازم معه توترات وارتباكات في هذا السد جراء ما يمكن أن يؤثر به على مياة كلا من مصر والسودان.


وعلى الرغم من ذلك ، كان قد أوضح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، وذلك خلال منشور له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بأن دولتي المصب تستعد للتعامل مع المرحلة الثانية من ملء السد ولكن هذا الأمر لا يعني موافقتهما عليه.


وشدد الدكتور على أن فرض إثيوبيا الأمر ذاته يعتبر خروج عن القانون والأعراف الدولية ، مشيرا إلى أن وضع السودان في شدة الخطورة حيث أنهم يقومون بتفريغ جزءا كبيرا من خزانات السدود قبل الفيضان بعدة أشهر وذلك استعدادًا للموسم الجديد، ثم يستعيد هذه الكمية أثناء الموسم، بالإضافة إلى حصته السنوية.


وأكد استاذ الجيولوجيا أنه لولا وجود السد العالي لما أمكن استعادة المياه ثانية؛ وبالتالي سوف يتم صب هذه المياة في البحر المتوسط.


وفي مفاجأة من العيار الثقيل أكد أستاذ الجيولوجيا بأنه في حال عدم اكتمال التخزين سوف يصبح مشكلة كبيرة تهدد سد النهضة نفسه وكذلك السدود السودانية أيضا.


مصر تتوعد

وجراء ما حدث في السابق، كانت قد خرجت مصر لتتوعد إثيوبيا في حال استكمالها في مسيرة العناد وفرض الأمر الواقع.


وفجرت مصر مفاجأة من العيار الثقيل، حيث أعلنت البدء في إنشاء سد يوليوس نيريري في تنزانيا والذي من لمقرر أن تكون سعته التخزينية 34 مليار متر مكعب من الماء.


وفي تفاصيل تعتبر مفاجأة فإن هذا السد الجديد الذي في حيز الإنشاء يقع في محمية غابة سيلوس وستقوم بتنفيذه شركتين مصريتين.


إثيوبيا تهادي السودان

وفي محاولة من الجانب الإثيوبي من أجل تخفيف الضغوطات والتوترات، أعلن وزير المياه والري الإثيوبي سليشي بقلي، عن اعتزام  بلاده تقديم 316 مليون شتلة من الأشجار إلى السودان ضمن مشروعها البصمة الخضراء الذي يستهدف زيادة الغطاء النباتي في إثيوبيا ومنطقة القرن الإفريقي.