فى ٣ أشهر.. ٢٠٠ مليون جنيه أرباح شركات أدوية المناعة والمكملات الغذائية

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


أصبحت أدوية المناعة والفيتامينات والمكملات الغذائية ضرورة منذ بداية ظهور فيروس كورونا، وقد عانى سوق أدوية المناعة من نقص شديد فى النصف الأول من عام ٢٠٢٠، واحتكار واستغلال تجار السوق السوداء، وفى النصف الثانى ومع بداية ٢٠٢١ بدأت تظهر كميات كبيرة من أدوية المناعة.

وكانت الشركات قد اتجهت لإعادة رسم خريطتها الاستثمارية، حيث قامت أغلبها بافتتاح خطوط إنتاج جديدة للأدوية المرتبطة ببروتوكول علاج «كورونا»، كما كثفت صناعة الفيتامينات وأدوية المناعة نشاطها لإنتاج أضعاف ما كانت تنتجه لتغطى احتياجات السوق المصرية.

ومن جانبه أكد على عوف، رئيس الشعبة العامة لتجار الأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن صناعة أدوية المناعة شهدت طفرة كبيرة خلال الـ ١٠ أشهر الماضية، وتم القضاء نهائيًا على استغلال التجار، ويقدر عدد الشركات المصنعة لڤيتامين سى بـ٤٠ شركة، وكانت ٤ شركات فقط، ووصل عدد الشركات المصنعة للزنك لـ٣٠ شركة، والشركات المصنعة للاكتوفرين ٢٠ شركة، أى هناك ما يقرب من ٨٠ شركة افتتحت خطوط إنتاج جديدة لأدوية المناعة فى مصر، وتم تسجيل ما يقرب من ١٢٦٧ مكملا غذائيا خلال عامين.

وأضاف أن متوسط أرباح تلك الشركات لم يتخط ١٥٪، خاصة أن أرباحها أصبحت تعتمد بالنسبة الأكبر على أدوية المناعة والمكملات، وخلال الثلاثة أشهر الأولى من ٢٠٢١ بلغ متوسط أرباح شركات الأدوية ٨ مليارات جنيه، منها ٢٠٠ مليون جنيه تقريباً أرباح المكملات وأدوية المناعة.

وأوضح أن السوق المحلية لا تواجه أى مشكلات فى الفيتامينات والمكملات الغذائية، ويوجد مخزون يكفى لنهاية ٢٠٢١، موضحاً أنه كانت هناك مشكلة تم القضاء عليها تخص عقار «الاكتمرا» الذى يعتبر «منقذا» لحياة الحالات شديدة الخطورة والميئوس منها، وكان يتم بيعه فى السوق السوداء بنحو ١٢ ألف جنيه بدلًا من ٦ آلاف، ولكن تم توفيره بكميات كبيرة حالياً.

وأوضح الصيدلى حسن بشير، أن سوق أدوية المناعة أصبح ينقسم إلى ثلاثة أقسام، الأول محلى وأسعاره لأدوية الأطفال تبدأ من ٢٦ جنيهًا وتصل إلى ٤٠ جنيهاً للعبوة، وفيتامين سى للكبار ويبدأ من ٦٠ جنيهاً، وفيتامين «د» يبدأ من ١٢٠ جنيهًا، والزنك ٦٠ جنيهًا.

 والقسم الثانى هو سوق المستورد، ولم يجد رواجًا كبيرا حيث هبطت أرباحه إلى ١٪ من إجمالى أرباح ٢٠٢٠، ويجرى الترويج للأدوية المستوردة الموجودة بالمخازن بشتى الطرق لمنافسة المحلى، وهى مثل «أشواجندا»، و»الإخناسيا». أما القسم الثالث فهو سوق المضروب والسوق السوداء ويعتمد على السوشيال ميديا، ولم يصبح له نفس المساحة السابقة من اهتمام الناس، وانخفضت أرباحه أيضاً بشكل كبير.

وأشار حسين منصور، رئيس هيئة سلامة الغذاء، إلى أن الهيئة تلقت أكثر من ١٣٠٠ طلب تسجيل أدوية جديدة، وتعمل حالياً على تسريع الإجراءات لأسابيع بدلًا من شهور، وذلك بالتنسيق مع اتحاد الغرف التجارية.