لبحث القضية الفلسطينية وإنتاج ماكينات الخراطة في مصر.. نشاط مكثف للرئيس السيسي
شهدت أجندة الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم السبت، اجتماعين مهمين، على الصعيدين الداخلي والخارجي.
في البداية، التقى الرئيس السيسي بوزير خارجية قبرص، حيث تم تبادل الرؤي ووجهات النظر حيال القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وبحث تطورات القضية الفلسطينية، كما استقبل الرئيس السيسي، كرستيان ثونز، رئيس مجلس إدارة.DMG. MORI الألمانية، وذلك لاستعراض الموقف التنفيذي والتعاقدي بين الهيئة العربية للتصنيع وشركة.DGM. MORI لإنشاء مصنع رقمي لإنتاج ماكينات الخراطة فائقة الدقة، والذي يعد الأول من نوعه في مصر والقارة الإفريقية.
السيسي يبحث تطورات القضية الفلسطينية مع وزير خارجية قبرص
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، نيكوس خريستودوليدس، وزير خارجية جمهورية قبرص.
جاء ذلك بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، والسفير القبرصي بالقاهرة.
ورحب الرئيس بزيارة وزير خارجية قبرص إلى القاهرة، مؤكدا على العلاقات الثنائية الاستراتيجية الراسخة، والآخذة في التنامي بين مصر وقبرص في جميع المجالات، وحرص مصر على تعزيز آليات التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، خصوصا على الصعيد السياسي والعسكري والتجاري والطاقة، فضلا عن الارتقاء بالتعاون القائم في إطار الآلية الثلاثية مع اليونان، وذلك على نحو يحقق المصالح والأهداف المشتركة لهم في منطقة شرق المتوسط، وكذلك مواجهة التحديات المختلفة في المنطقة، كما طالب نقل تحياته إلى الرئيس القبرصي.
من جانبه، نقل نيكوس خريستودوليدس تحيات الرئيس القبرصي إلى الرئيس السيسي، معربا عن اعتزاز بلاده بما يربطها بمصر من علاقات تعاون وثيقة، والتي تمثل نموذجا للتعاون البناء بين دول المتوسط، خصوصا في ظل ما تتمتع به مصر من مكانة متميزة وثقل إقليمي ودور محوري في المنطقة بقيادة الرئيس السيسي، ومؤكدا أن قبرص ستظل أحد الداعمين لمصر داخل الاتحاد الأوروبي، فضلا عن الاهتمام القبرصي المتبادل بتعزيز مسيرة التعاون المشترك بين البلدين، وكذا تطوير آلية التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص، والتي تعد آلية ناجحة وفعالة للتنسيق والتعاون المؤسسي المنتظم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول الثلاث.
وشهد اللقاء تبادل الرؤي ووجهات النظر حيال القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، في ضوء ثبات المواقف المشتركة بين البلدين واتساق مصالحهما في منطقة شرق المتوسط، مع التأكيد على أن منتدى غاز شرق المتوسط يمثل أحد أهم الأدوات في هذا الإطار، والذي من شأنه أن يفتح آفاق التعاون والاستثمار بين دول المنطقة في مجال الطاقة والغاز.
كما تم التباحث بشأن تطورات القضية الفلسطينية في ظل الأحداث الأخيرة، حيث عبر وزير الخارجية القبرصي عن خالص تقدير بلاده للجهود المصرية بقيادة الرئيس، والتي أفضت إلى وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وتهدئة الأوضاع في قطاع غزة، وفي هذا السياق أكد الرئيس السيسي أهمية سرعة العمل على إحياء مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية وقواعد القانون الدولي.
إنشاء مصنع رقمي لإنتاج ماكينات الخراطة فائقة الدقة
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، كرستيان ثونز، رئيس مجلس إدارة.DMG. MORI الألمانية.
جاء ذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والفريق عبد المنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، والدكتورة ماريان ملاك، مستشار رئيس الهيئة للعلاقات الخارجية، والمهندس أحمد عبد الرازق، مستشار رئيس الهيئة للتطوير والتنمية الصناعية، إلى جانب ستيفان برجوف، مدير عام الشركة، ومحمود علي، العضو المنتدب للشركة في إفريقيا.
تناول الاجتماع متابعة التعاون بين الهيئة العربية للتصنيع وشركة.DMG. MORI لإنشاء مصنع رقمي لإنتاج ماكينات الخراطة فائقة الدقة، التي تستخدم في الصناعات الأساسية لقطاع الأعمال بكل مجالاته المتنوعة.
وخلال الاجتماع، تم استعراض الموقف التنفيذي والتعاقدي بين الهيئة وشركة.DGM. MORI لإنشاء المصنع الذي يعد الأول من نوعه في مصر والقارة الإفريقية، ويهدف إلى إنتاج ماكينات الخراطة فائقة التطور CNC التي تعمل بتقنية الليزر والموجات فوق الصوتية.
وأكد رئيس مجلس إدارة الشركة الألمانية أنها تسعى إلى التعاون مع الحكومة المصرية في هذا المجال نظرا للإمكانات الكبيرة التي تزخر بها السوق المصرية حاليا، والنمو الاقتصادي الذي تتمتع به مصر حاليا، وعملية التنمية الشاملة التي تضم مشروعات قومية عملاقة على مستوى الجمهورية، خصوصا مبادرة حياة كريمة وتنمية الريف المصري، وهي عوامل تمكن مصر من امتلاك العديد من المزايا التفضيلية في إطار مناخ استثماري جاذب واقتصاد واعد، الأمر الذي يعزز من نجاح نشاط الشركة، ليس فقط داخل مصر ولكن أيضًا بالنفاذ إلى القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن الشركة تعتبر مصر واجهة القارة الرئيسية بمكانتها وموقعها الاستراتيجي المعزز بعوامل الاستقرار والمناخ الاستثماري الجاذب تحت قيادة سياسية قوية وحكيمة.
من جانبه، أشار الرئيس السيسي إلى انفتاح الدولة على دعم نشاط شركة.DMG. MORI في مصر والثقة في خبرتها الألمانية العريقة، مشددا على أهمية عملية توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا إلى مصر في إطار الشراكة بين الجانبين، ومعربا عن المكانة والتقدير اللذين تحظى بهما الخبرة والشخصية الألمانية في مصر بما لديها من ثقافة عمل دؤوبة ودقيقة وإنتاج فائق الجودة، حيث تتطلع مصر إلى توطين تلك المبادئ محليا، فضلًا عن بلورة برامج التدريب والتأهيل للكوادر لصقل العمالة الماهرة من أجل تقديم أفضل خدمات صناعية في قطاع الأعمال الأساسية، وذلك على نحو يلبي طموح الدولة المصرية غير المحدود في التطور الصناعي والتقدم والتنمية، وكذلك توفير فرص عمل جديدة حاليا ومستقبليا.